اخبار بلجيكا الآن

مقتل 28 شخص في بلجيكا.. تطورات جديدة في قضية عصابة نيفيل

موقع أخبار بلجيكا vtmnews _ قضية عصابة “نيفيل” التي أرعبت بلجيكا في الثمانينيات في القرن الماضي تعود إلى الواجهة من جديد بعد ظهور خيوط تحقيقية جديدة قد تسلط الضوء على الجرائم الوحشية التي ارتكبتها العصابة في بلجيكا.

حيث أكد المحامي البلجيكي “كريستيان فاندنبوش” وجود أدلة غير مستغلة في السجل الجنائي تخص السطو الدموي على سوبر ماركت “ديلهيز” في مدينة آلست. وأضاف: “لدينا الآن بصيص من الأمل في أن يبدأ شيء ما لكشف الجناة”.

وأشار المحامي إلى أن التحقيقات السابقة لم تتعمق بالشكل الكافي في بعض التفاصيل، مما يثير الأمل بإمكانية فتح الطريق أمام كشف جديد حول هذه الجرائم.

ما هي جرائم عصابة نيفل في بلجيكا؟

ارتكبت عصابة نِيفل جرائمها بين عامي 1983 و1985 في بلجيكا، واشتهرت بعمليات سطو عنيفة استهدفت بشكل أساسي المتاجر الكبرى، وأدت إلى مقتل 28 شخصًا. من بين أبرز هذه الجرائم، عملية السطو على متجر ديلهيز في مدينة آلست التي راح ضحيتها ثمانية أشخاص.

رغم إغلاق التحقيق العام الماضي بسبب مرور أكثر من 40 عامًا على الجرائم. قرر المحققون النظر في طلبات الأطراف المدنية لإجراء تحقيقات إضافية في بعض الخيوط المهملة. ومنها طلب قدمه المحامي “جورج دي سميت”، وهو محامي طفل كان أحد ضحايا العصابة الذين احتُجزوا كرهائن وأُعدم بوحشية.

سيارتان مشبوهتان وشهادة صادمة

من بين الأدلة الجديدة التي قدمها المحامي، شهادة طفلين من مدينة “Opwijk” شاهدا قبل ساعات قليلة من السطو في مدينة آلست سيارة غولف داكنة اللون وأخرى مرسيدس فاتحة اللون تمر بجوارهما. المثير في الأمر أن نفس نوع السيارتين ارتبط بعملية السطو. حيث قام الصبيان بتدوين لوحات ترخيص السيارتين في دفتر ملاحظات، وأبلغوا والدهما الذي بدوره نقل المعلومة إلى الشرطة البلجيكية.

صورة متجر دليهيز الذي تم إستهدافه من قبل عصابة نيفل في الثمانينيات في مدينة آلست البلجيكية.

للأسف، الشرطة البلجيكية لم تستجوب الشاهدين ولم تتابع التحقيق في الشركة المسجلة لسيارة الجولف رغم تسجيلها كمعلومة في الملف. ويرى المحامي البلجيكي “فاندنبوش” أن هذا الإغفال يمثل فرصة لإعادة فتح القضية. معربًا عن أمله في أن تؤدي التحقيقات الجديدة إلى نتائج ملموسة.

اجتماعات وتحقيقات إضافية

أكد مكتب المدعي العام البلجيكي بدء العمل على المسار الجديد مع وجود خطط لعقد اجتماع في شهر مارس القادم في مدينة Bergen في الجانب الوالوني.

حيث سيتم مناقشة طلبات إضافية لإجراء تحقيقات موسعة. وأشار المحامي إلى امتلاكه “أوراق رابحة” إضافية، يمكن الاستفادة منها إذا لم تؤدِ هذه التحقيقات إلى نتائج. لكنه فضل عدم الكشف عنها في الوقت الحالي.

قضية شائكة وأمل جديد

جرائم عصابة نيفيل ما زالت تمثل لغزًا معقدًا يثير قلقًا مجتمعيًا واسعًا في بلجيكا، خاصة أن العديد من عائلات الضحايا لم تحصل على إجابات شافية طوال العقود الماضية. التحقيقات الجديدة قد تكون المفتاح لفك ألغاز هذه القضية التي شكلت إحدى أحلك فصول الجريمة المنظمة في بلجيكا.

كما تشير التطورات الأخيرة إلى أنه لا تزال هناك فرصة لتحقيق العدالة ومعرفة الحقيقة، وهو ما ينتظره الجميع بفارغ الصبر.

إقرأ أيضاً: من هو البلجيكي روبرت بيجر وما علاقته بعصابة نيفيل في بلجيكا؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة حاجب الإعلانات

نحن نستخدم إعلانات جوجل لتحسين الموقع ، لذلك إذا أردت أن تقرأ المقال يجب أن تقوم بفك الحظر عن الإعلانات في المتصفح الخاص بك. وشكرا لك