مجلس الأمن يناقش تصاعد العنف في الكونغو وتحذيرات لمغادرة البلجيكيين
موقع أخبار بلجيكا vtmnews _ يشهد شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية تصاعدًا مقلقًا في العنف وسط اشتباكات متواصلة بين الجيش الكونغولي وجماعات مسلحة، بما في ذلك حركة إم 23 المدعومة من الجيش الرواندي.
في ظل هذه التوترات، يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعًا طارئًا يوم الاثنين لبحث تطورات الوضع. بالتزامن، أصدرت وزارة الخارجية البلجيكية تحذيرًا لمواطنيها في مدينة غوما بضرورة المغادرة مؤقتًا لتفادي المخاطر.
التصعيد العسكري بالقرب من مدينة غوما دفع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا أيضًا إلى دعوة مواطنيها لمغادرة المنطقة.
حيث أشارت السفارة الأمريكية إلى اشتداد القتال قرب مدينة ساكي في مقاطعة شمال كيفو، مع تحذيرات من تدهور أمني إضافي يهدد مدينة غوما.
نصائح للمواطنين البلجيكيين في الكونغو
وزارة الخارجية البلجيكية أوضحت أنها تراقب الوضع عن كثب بالتعاون مع سفارتها في مدينة كينشاسا، مطالبة البلجيكيين بإعادة تقييم وجودهم في مدينة غوما. الوزارة دعتهم إلى مغادرة المنطقة إذا لم يكن تواجدهم ضروريًا، وشددت على ضرورة تقليل التحركات إلى أدنى حد ممكن مع توفير إمدادات طوارئ كافية.
في الوقت الحالي، ما زالت المطارات والحدود مفتوحة في الكونغو، مما يسمح للمتواجدين بالمغادرة نحو مناطق أكثر أمانًا.
تفاقم الأزمة الإنسانية في الكونغو
تشير تقارير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى نزوح أكثر من 400 ألف شخص في شرق الكونغو منذ بداية العام نتيجة تصاعد العنف. الأمم المتحدة أبدت قلقًا كبيرًا حيال التداعيات الإنسانية المدمرة، خاصة مع احتمالية تنفيذ متمردي إم 23 هجومًا على مدينة غوما.
حركة 23 مارس أصدرت بيانًا يؤكد نيتها “تحرير المواطنين في غوما واستعادة الكرامة للشعب الكونغولي”، مما يزيد من تعقيد الأزمة.
الأوضاع الأمنية على الأرض
على الأرض، تزداد نقاط التفتيش في غوما وحول الحدود مع رواندا، مع ورود تقارير عن انقطاع الإنترنت في بعض المناطق.
الصور الملتقطة من غوما ومحيطها تظهر مشاهد مؤلمة للقوات العسكرية والضحايا المدنيين، ما يعكس حجم الكارثة الإنسانية في المنطقة.
اجتماع مجلس الأمن المرتقب يحمل أهمية كبيرة في محاولة وقف هذا التصعيد وحماية مئات الآلاف من المدنيين الذين يقفون على حافة كارثة إنسانية وشيكة في الكونغو.