مترجم في بلجيكا لن يقوم بالترجمة للنساء في حالات الإنفضال

موقع أخبار بلجيكا vtmnews _ في هذا المقال سوف نتحدث عن قصة المترجم يوسف في بلجيكا، وخاصة أنه قرر عدم الترجمة بعد الآن لأي امرأة منفصلة في بلجيكا، خاصة في قضايا تتعلق بالأبناء.
حيث أنه لا يريد أن يكون جزءًا من لعبة تُستخدم فيها الكلمات كسلاحٍ لفصل الأبناء عن آبائهم. ولا أن يكون شاهدًا على اتهامات تُلقى جزافًا لقطع الروابط الأسرية.
القصة الأولى في بلجيكا
جلس مايمون عبد السلام، الرجل الجزائري، في مقهى صغير يحتسي قهوته ببطء، وكأنها آخر ما تبقى له من دفء في هذا العالم. قلبه مثقل، ليس بالغربة فقط. ولكن بالشوق الذي يأكل روحه يوماً بعد يوم. ابنته الصغيرة، التي لم يرها منذ شهور، تكبر بعيدًا عنه، تحت جناح أمها وزوجها الجديد.
اتصل بالمترجم يوسف، رجل عربي يعيش في بلجيكا، ويعرف خبايا القانون والمجتمع هنا. كان أمله أن يجد حلًا سلميًا لرؤية ابنته، دون أن يغرق في متاهات المحاكم والقضايا الطويلة.
استمع المترجم يوسف إلى مايمون بتعاطف، ثم وعده بأنه سيتواصل مع زوجته السابقة ويحاول التفاهم معها قبل اللجوء للمحاكم. بعد عدة محاولات، تمكن من الحديث معها عبر الفيسبوك. محاولًا أن يفتح معها بابًا للحوار، وقال لها: بأن زوجها السابق لا يريد المشاكل. كل ما يطلبه هو رؤية ابنته لبعض الوقت. لكن الرد كان صاعقًا، مليئًا بالريبة والاتهام: حيث قالت: “لا أستطيع أن أسمح بذلك، أخشى أن يتحرش بها ويهرب بها إلى الجزائر!”
المترجم يوسف تردد للحظة، كأنه لم يستوعب ما كتبته المرأة للتو. وكتب لها، ماذا؟ هل تتهمين والدها بالتحرش بإبنته؟ هذا جنون!”. ثم ردت وكتبت، “أنا فقط خائفة عليها.” فقال لها المترجم، “ولكنك لست خائفة من زوجك الجديد، رغم أنه ليس والدها؟” فردت وكتبت: “هو يعيش معنا، يهتم بها، وليس عندي شك فيه.”
شعر المترجم يوسف بالغضب، لكنه كبحه. أدرك أن الأمور ليست منطقية، لكنها ليست مجرد مسألة منطق. هناك صراع أعمق، ربما كراهية، ربما انتقام مقنع بالخوف، وربما شيء آخر لا يفهمه إلا قلب أم قاسية، أو إمرأة تريد أن تمحو رجلاً من حياتها، حتى لو كان والد ابنتها.
ثم أخبر زوجها السابق بما ردت عليه، والذي تغير وجهه. حيث كان مزيجًا من الصدمة والألم والغضب. وقال: “أنا؟ أتحرش بإبنتي؟ هذه إبنتي، جزء مني، دمي ولحمي! كيف تفكر حتى في قول ذلك؟” ثم وضع يوسف يده على كتف الرجل محاولًا تهدئته.
في تلك الليلة، جلس الرجل وحده، يحدق في صورة ابنته الصغيرة التي يحتفظ بها في هاتفه. تساءل كيف يمكن أن يصبح الإنسان وحشًا في نظر أقرب الناس إليه. هل هي الغربة؟ هل هو الطلاق؟ أم أن بعض الجدران تُبنى في القلوب، وليس في المحاكم فقط؟
ملاحظة: القصة حقيقية حدثت في بلجيكا، والمترجم يوسف لديه سكرين شوت من المحادثة مع زوجة مايمون والتي عملت له حظر بعد هذا التواصل، من أجل أن تُخفي الذي كتبته، وخاصة بما يتعلق بالتحرس. ولكن المترجم ذكي، إحتفظ بسكرين شوت قبل الحظر.
القصة الثانية التي جعلت المترجم يقرر عدم الترجم لأي إمراة في بلجيكا
كان المترجم يوسف يعمل مترجمًا محلفًا في بلجيكا، يؤدي عمله بضمير حي، مقتنعًا بأن دوره ليس الحكم على الآخرين بل إيصال الحقيقة كما تُقال. لكنه لم يكن يعلم أن يومًا ما سيجد نفسه في موقف يهدد مبادئه ويهز قناعاته.
ذات صباح ممطر، دخلت عليه امرأة بدا عليها القلق والتوتر. طلبت مساعدته في الترجمة خلال جلسة محكمة. حيث كانت ترفع قضية ضد زوجها. ووافق المترجم المحترف دون أن يسأل عن التفاصيل، فواجبه يفرض عليه الحياد. ولكن عندما دخل قاعة المحكمة في مدينة “إيبر” في مقاطعة فلاندرن الغربية في بلجيكا. توقف قلبه للحظات… الزوج الذي كانت المرأة تقاضيه، لم يكن سوى صديق طفولته، أحمد.
التقيا في سنوات الطفولة والشباب، ثم باعدت بينهما الحياة. علم يوسف بزواج أحمد، لكنه لم يكن يتخيل أن يلتقي به مجددًا في هذا السياق المؤلم. كان مضطرًا للاستمرار في الترجمة، إذ أن الانسحاب يعني فقدانه لوظيفته كمترجم محلف.
بدأت المرأة بسرد أسباب مغادرتها للمنزل، ولكن يوسف صُدم بما سمع. الأسباب التي أخبرته بها قبل المحكمة كانت مختلفة تمامًا عن التي ترويها الآن للقاضية. حيث ادّعت أن زوجها كان يصرخ ويعنفها ويحبسها داخل المنزل. لكن يوسف كان يعلم أن هذا غير صحيح. لقد كان يعرف أحمد جيدًا، وكان على عِلم بأنه دفع لها تكاليف مدرسة اللغة الهولندية، وساعدها في الاندماج، واشترى لها نسخة من المفتاح، لتتمكن من الخروج من المنزل بحرية.
أكمل يوسف الترجمة بأمانة، رغم صراخه الداخلي الذي يرفض هذا الظلم. بعد انتهاء الجلسة، خرج وهو يشعر بثقل لا يطاق.
لم يستطع منع نفسه من التوجه إلى أحمد، وعلم منه أن زوجته هربت بمساعدة غرباء، ثم لجأت لمنظمات التضامن الإجتماعي في مدينة “روسيلارا” قبل أن ترفع قضية النفقة دون طلب الطلاق. لم يكن الأمر مجرد هروب، بل أخذت ابنتهما معها، ليبقى أحمد غارقًا في الألم، لا يعرف مكان طفلته إلا بعد أربعة أشهر، حين قضت المحكمة بحق الأب في رؤية ابنته يومين كل أسبوعين. لكن حتى بعد صدور القرار، لم تمتثل المرأة له، وحجبت الطفلة عنه شهرًا آخر، متذرعة بأن الحكم لم يكن مختومًا بعد.
في تلك اللحظة، اتخذ المترجم يوسف قراره النهائي: لن يترجم بعد اليوم لمثل هؤلاء الأشخاص. لن يكون أداة في يد من يستغلون العدالة لتحقيق مصالحهم الخاصة. ربما كان حياديًا في الترجمة، لكن روحه لم تعد تحتمل أن تشهد على ظلم كهذا دون أن تفعل شيئًا. ثم خرج إلى الشارع البارد، لكنه شعر بداخله بحرارة قرار لن يتراجع عنه أبدًا.
ملاحظة: أحمد دفع أكثر من 20 ألف يورو من أجل جلب زوجته من بلدها، هذا المبلغ الكبير كان بإمكانه أن يفتح مشروع في بلجيكا، لكي يربح منه أموال كثيرة، وبعد ذلك يختار المرأة الصالحة بعناية.
ملاحظة أخرى: علم أحمد، بمكان سكن إبنته بعد 4 شهور. حيث أرسلت له المحكمة معلومات به عنوان إبنته لأنه في حالة عدم معرفته بذلك، فقد يرفع قضية ضدهم ويكسبها. كما أرسلوا له إثبات بالراتب الشهري الذي تحصل عليه زوجته من منظمة الأوسمويه، زائد راتب الطفلة والمساعدات الأخرى حتى يتم الفصل بين الضرائب بينهما. وهذا هو السبب الرئيسي في هروب معظم النساء في بلجيكا، ولكنهم خسروا الدنيا والآخرى بفعلتهم الشريرة.
نصائح المترجم يوسف في بلجيكا
بعد عدة سنوات من الخبرة في هذا المجال، يوسف ينصح الجميع “لا تقم بلم شمل إمراة في بلجيكا من عائلة فقيرة في بلدك الأصلي، إلا إذا كان الأب هو المتحكم على العائلة وليس الأم.” أو أن تقوم بالزواج من إمراة بلجيكية صالحة، أو إذا لم تستطع ذلك، قم بلم شمل إمرأة صالحة تكون على الأقل أغنى منك، أو من عائلة أصيلة. فكيف لإمراة مسلمة أن تخرج من المنزل في بلجيكا بدون أي مُحرَم لها، وتأتي لي إلى المكتب، وتتحدث وتكذب، وتضحك معي وتُفشي أسرار الزوجية، وهي لم تطلق بعد، وتخرج متى تشاء، وتسكن أين تريد، وكأنه لم يحصل شيئ، وهي على ذمة رجل آخر.