كيف يسرق بعض المؤثرين في بلجيكا محتوى الآخرين دون الشعور بالذنب؟

موقع أخبار بلجيكا vtmnews _ في عالم الإنترنت، أصبح الإبداع والمحتوى الرقمي من أهم الأصول، لكن للأسف، لا يحترم الجميع قواعد الملكية الفكرية. حيث يواجه العديد من المبدعين والصفحات الإخبارية في بلجيكا مشكلة سرقة أعمالهم من قبل بعض أصحاب المواقع القديمة أو المؤثرين الذين يعيدون نشرها أو استخدامها دون إذن، ودون أي شعور بالذنب. فكيف يحدث ذلك؟ ولماذا لا يشعر هؤلاء المؤثرون بأي مسؤولية تجاه ما يفعلونه؟
1. إعادة نشر المقالات بدون إذن أو ذكر المصدر
يقوم بعض أصحاب المواقع الإخبارية في بلجيكا بأخذ المحتوى من منصات أخرى، مثل الصور، الفيديوهات، أو حتى المقالات، ويعيدون نشرها كما لو كانت ملكهم. لا يكلفون أنفسهم عناء الإشارة إلى المصدر الأصلي، مما يجعل الجمهور يعتقد أنهم أصحاب الفكرة. نحن نتحدث هنا من المواقع العربية إلى المواقع العربية الأخرى. أما إذا كانوا يحصلون عليها من مواقع فرنسية أو هولندية أو حتى إنجليزية فلا مشكلة لأن الجمهور يختلف تماماً. وبالتالي لا يؤثر على نفس مالك الموقع الرسمي.
2. التعديلات الطفيفة لإخفاء السرقة
يلجأ البعض إلى إجراء تغييرات بسيطة على المحتوى، مثل تعديل الألوان، قص أجزاء من الفيديو، أو إعادة صياغة بعض الجمل، ثم يزعمون أنه محتوى أصلي. هذه الحيلة شائعة في عالم التصميم، حيث يتم أخذ أعمال الآخرين وإجراء تعديلات طفيفة عليها قبل نشرها مجددًا.
3. استخدام الذكاء الاصطناعي لإعادة إنتاج المحتوى
مع تطور أدوات الذكاء الاصطناعي، أصبح من السهل على المؤثرين استغلالها لإعادة صياغة النصوص أو تعديل الصوت والفيديو، بحيث يصبح المحتوى مشابهًا جدًا للأصلي لكنه يظهر وكأنه جديد. لكن هذا أسوأ ما يقوم به صاحب موقع لأن حرفياً يقوم بتدمير موقعه في جوجل وخاصة أن شركة جوجل تستطيع التمييز بين المحتوى بالذكاء الإصطناعي أو البشري.
4. تبرير السرقة بحجج واهية
بعض المواقع الإخبارية في بلجيكا أو المؤثرين يبررون سرقتهم للمحتوى بعبارات مثل:
- “أنا فقط أشارك أفكارًا ملهمة”.
- “الجميع يفعل ذلك، فلماذا لا أفعل؟”
- “المحتوى على الإنترنت للجميع”.
هذه المبررات تعكس قلة الوعي بأهمية حقوق الملكية الفكرية، وتجعلهم يستمرون في الاستيلاء على مجهود الآخرين دون إحساس بالمسؤولية.
5. استغلال الشهرة لإخفاء الجريمة
عندما يكون لدى المؤثر أو الموقع في بلجيكا عدد كبير من المتابعين، يصبح من الصعب على صانع المحتوى الأصلي مواجهة السرقة. حيث يواجه خطر التجاهل أو حتى الهجوم من قبل جمهور المؤثر. في بعض الحالات، إذا اشتكى صاحب المحتوى الأصلي، يتم اتهامه بمحاولة البحث عن الشهرة بدلاً من الاعتراف بحقه.
كيف تحمي نفسك من سرقة المحتوى؟
- إضافة علامات مائية على الصور: ضع توقيعًا أو شعارًا على الصور والفيديوهات لمنع استخدامها دون إذن.
- توثيق الحقوق في شركات رسمية في بلجيكا: إذا كنت كاتبًا، استخدم المنصات التي تحفظ حقوق النشر مثل “Creative Commons”. هذا مدفوع ولكن إذا قام شخص آخر بسرقة نفس الأفكار فإنه يمكنك مقاضاته رسمياً في بلجيكا.
- التبليغ عن الانتهاكات دائماً: معظم المنصات مثل جوجل ويوتيوب وفيسبوك توفر أدوات للإبلاغ عن سرقة المحتوى.
- بناء جمهور واعٍ: عندما يكون لديك متابعون يدركون أسلوبك، سيكون من السهل كشف أي سرقة قد تحدث لمحتواك.
في النهاية، سرقة المحتوى ليست مجرد تصرف غير أخلاقي، بل هي انتهاك لحقوق المبدعين في بلجيكا وسرقة لمجهودهم. بينما يستمر بعض المؤثرين في استغلال الإنترنت لتحقيق الشهرة بأي وسيلة، يجب أن يكون هناك وعي أكبر بقوانين الملكية الفكرية، وضغط جماهيري لحماية حقوق المبدعين الأصليين. ملاحظة: لا نريد ذكر هذه المواقع في بلجيكا فهم معرفون لدينا وسيتم التعامل معهم في الوقت المناسب.