شاب عربي يحل لغز مقتل الرجل البلجيكي في الجانب الوالوني
موقع أخبار بلجيكا vtmnews _ في يوم 28 ديسمبر 2024، كان البلجيكي برنارد فيرميولين، وهو رجل يبلغ من العمر 66 عامًا، يقود دراجته بهدوء في قرية ليرنيس بمقاطعة هينو في الجانب الوالوني، عندما تعرض لإطلاق نار.
الحادث بدا غريبًا في البداية، حيث لم يكن هناك شهود مباشرون. نُقل الرجل إلى المستشفى بعد سقوطه من الدراجة. وهناك اكتشف الأطباء وجود رصاصة في رأسه، مما أكد أنه تعرض للقتل بشكل متعمد.
التحقيقات واعتقال المشتبه بهم
بدأت الشرطة البلجيكية تحقيقاتها فورًا، وفي نهاية الأسبوع الماضي، تم اعتقال شابين، يبلغان من العمر 18 و19 عامًا، كمشتبه بهما رئيسيين في القضية. وفقًا لمكتب المدعي العام في مدينة شارلروا، يرجح أن الشابين استهدفا الضحية “فيرميولين” نتيجة تعليق أو ملاحظة أو مناقشة أدلى بها الرجل ضد الشابين.
لكن لم يُفصح عن تفاصيل هذا التعليق، ولكن يبدو أنه كان كافيًا لإثارة غضب الشابين، مما دفعهما إلى الاعتداء عليه بطريقة وحشية، وإطلاق النار على رأسه.
المشتبه بهما وأحداث ما قبل الحادثة
أثناء التحقيقات، ظهرت تفاصيل مقلقة عن الشاب البالغ من العمر 19 عامًا. قبل أيام من حادثة مقتل فيرميولين، كان المشتبه به متورطًا في واقعة إطلاق نار أخرى على جاره الشاب العربي ويُدعى محمد من سكان قرية مارسينيل، بالقرب من مدينة شارلروا.
يوم السبت 23 ديسمبر أي قبل حادثة القتل بخمسة أيام، قام الشاب بإطلاق النار عدة مرات على باب مرآب جاره محمد. محمد، وهو الضحية في هذه الحادثة، كشف لوسائل الإعلام البلجيكية أنه قبل إطلاق النار، واجه تهديدًا مباشرًا من المشتبه به.
شهادة الضحية محمد
محمد قال إنه في يوم سابق، حدثت مواجهة قصيرة مع المشتبه به، حيث نظر الاثنان إلى بعضهما لفترة وجيزة. فجأة، اقترب الشاب وسحب مسدسًا، وصوبه مباشرة نحو وجه محمد. رغم الخطر، تمكن محمد من الحفاظ على هدوئه واتصل بالشرطة فور مغادرة الشاب.
الشرطة البلجيكية اعتقلت المشتبه به واستجوبته، ولكن الغريب أنه تم إطلاق سراحه بعد فترة قصيرة دون مصادرة سلاحه. وبعد يومين فقط، عاد الشاب وأطلق النار على باب مرآب محمد مرة أخرى، وهو الحادث الذي أكد محمد أنه كان يمكن أن يتحول إلى كارثة إذا صادف وجود أحد بالخارج في تلك اللحظة.
الترابط بين الحادثتين
أثناء التحقيقات، ظهرت أدلة تشير إلى أن المشتبه به استخدم نفس السلاح في الحادثتين، ما جعل الشاب البالغ من العمر 18 عام هو المتهم الرئيسي بقتل البلجيكي. أما المشتبه به الآخر، كان شريكًا في الحادثة، وما زالت الشرطة تبحث عن دوره المحدد في عملية القتل.
التهم الحالية والمصير المنتظر
تم توجيه تهمتي القتل العمد وعدم تقديم المساعدة لشخص في خطر إلى الشابين. وهما الآن رهن الاحتجاز، ومن المقرر أن يمثلا قريبًا أمام محكمة شارلروا. القضية أثارت جدلًا واسعًا، خاصة بعد الكشف عن أن الشرطة البلجيكية أطلقت سراح المشتبه به بعد تهديده لمحمد، مما قد يكون أدى إلى وقوع جريمة القتل لاحقًا.
الأسئلة العالقة
ما زالت هناك العديد من التساؤلات حول دوافع الجريمة. هل كان تعليق الضحية فيرميولين حقًا كافيًا لإشعال هذا العنف؟ وهل كان يمكن للشرطة أن تمنع الكارثة إذا احتجزت المشتبه به بعد حادثة مارسينيل ضد الشاب محمد؟ الأسابيع القادمة قد تكشف المزيد من التفاصيل حول هذه القصة المثيرة.