خبير اقتصادي حائز على نوبل.. البيتكوين قد يصبح بلا قيمة قريبًا

موقع أخبار بلجيكا vtmnews _ يشكك الخبير الاقتصادي الأمريكي “يوجين فاما” الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد، في مستقبل البيتكوين. متوقعًا أن تصبح العملة المشفرة الأكبر في العالم بلا قيمة خلال السنوات العشر القادمة.
حيث أكد أن البيتكوين لا يرقى إلى أن يكون شكلًا فعالًا من المال نظرًا لتقلباته الحادة واعتماده الكبير على المضاربة بدلًا من الاستخدام كوسيلة تبادل حقيقية.
كما يرى أن أي عملة ناجحة يجب أن تحافظ على استقرار قيمتها وأن تكون مقبولة على نطاق واسع. وهو ما يفتقر إليه البيتكوين. ويضيف أن العملات التقليدية مدعومة من قبل الحكومات والبنوك المركزية. بينما تعتمد العملات المشفرة فقط على الطلب في السوق، ما يجعلها عرضة للانهيار في حال انخفاض هذا الطلب.
البيتكوين يفتقر إلى القيمة الجوهرية
حيث يحذر من أن عملة البيتكوين ليس لها قيمة جوهرية حقيقية، كما أن كفاءتها كوسيلة للمعاملات محدودة مقارنة بأنظمة الدفع التقليدية. ويشير إلى أن التقلبات الشديدة في قيمة العملة تجعل من الصعب اعتبارها وسيلة تبادل موثوقة. ويؤكد أن العملات المشفرة بشكل عام تتناقض مع المبادئ الأساسية للنقد، إذ لا توفر استقرارًا حقيقيًا ولا تُستخدم على نطاق واسع في المعاملات اليومية.
يوجين فاما ونظرية كفاءة السوق
يُعرف “فاما” بأنه “أبو المالية الحديثة”، حيث تقوم نظريته حول كفاءة السوق على أن الأسواق المالية تعكس جميع المعلومات المتاحة بشكل كامل. وحاز على جائزة نوبل في الاقتصاد عام 2013 إلى جانب روبرت شيلر ولارس بيتر هانسن، تقديرًا لأبحاثهم حول الأسواق المالية وطريقة تسعير الأصول.
تأثير فوز ترامب على عملة البيتكوين
في الوقت الحالي، تتأرجح قيمة البيتكوين حول 65 ألف يورو، وشهدت ارتفاعًا ملحوظًا منذ فوز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانتخابات الأخيرة. حيث تعهد ترامب بتحويل الولايات المتحدة إلى مركز عالمي للعملات المشفرة. كما أشار إلى خطط لإنشاء احتياطي استراتيجي من العملات المشفرة، مشابه لاحتياطي النفط الاستراتيجي الأمريكي. وفي يوم تنصيبه، وصلت البيتكوين إلى 108 ألف يورو. مسجلة رقمًا قياسيًا جديدًا.
تبقى التكهنات بشأن مستقبل البيتكوين مفتوحة. لكن وجهة نظر “فاما” تسلط الضوء على المخاطر التي قد تواجهها هذه العملة في المستقبل. خصوصًا في حال انخفاض الطلب عليها أو تغيّر سياسات الحكومات تجاهها.