حادثة طعن دامية في دار رعاية في بلجيكا تثير الذعر: مقتل شخصين

موقع أخبار بلجيكا vtmnews_ استيقظ سكان مدينة Dentergem في مقاطعة فلاندرن الغربية في بلجيكا على حادثة طعن مأساوية في مركز الرعاية السكنية. حيث أقدم أحد المقيمين على طعن ثلاثة من زملائه خلال الليل، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة ثالث بجروح خطيرة. الشرطة البلجيكية ألقت القبض على الجاني، فيما تستمر التحقيقات للكشف عن ملابسات الحادثة.
وقعت الحادثة اليوم الجمعة في حوالي الساعة 3:30 صباحًا، عندما هاجم المعتدي الضحايا. وجميعهم من كبار السن الذين تجاوزت أعمارهم التسعين عامًا. بعد تلقي البلاغ، هرعت خدمات الطوارئ إلى الموقع، حيث تم التأكد من وفاة شخصين بينما لا تزال الضحية الثالثة تصارع الموت في المستشفى. حتى الآن، لم تتضح دوافع الجريمة، ويجري انتظار تقرير قاضي التحقيق لمزيد من التفاصيل.
رئيس البلدية يؤكد فظاعة الحدث

رئيس بلدية Dentergem، “كونراد ديجروت”، الذي كان حاضرًا في مكان الحادث، وصف الواقعة بأنها “صادمة”. مؤكداً أن موظفي مركز الرعاية السكنية يعيشون حالة من الذهول. لكنهم يحاولون التعامل مع الموقف بثبات. وأكد أن جميع العائلات المعنية قد أُبلغت بالحادث، مشيراً إلى أن الشرطة البلجيكية تتعامل مع الموقف بجدية، والطبيب الشرعي موجود بالموقع لمعاينة الجثث وجمع الأدلة.
بيئة سكنية آمنة تتحول إلى ساحة جريمة
يقع مركز رعاية كبار السن “ماريابورتشت” في وسط مدينة دينتيرجيم، وهو جزء من مجموعة Curando. حيث يضم 88 وحدة سكنية و10 غرف للإقامة القصيرة. يُعرف المركز بعلاقاته الجيدة مع المجتمع المحلي. حيث ينظم أنشطة مشتركة بين كبار السن وطلاب مدرسة De Ruimtevaarder للتعليم الخاص، التي استمرت دراستها بشكل طبيعي رغم الحادث.
التحقيقات مستمرة ودوافع الجريمة غير واضحة
حتى اللحظة، لم تُعرف الأسباب التي دفعت الجاني إلى ارتكاب الجريمة. ولا تزال الشرطة تعمل على استجوابه وتحليل الأدلة. في الوقت الذي يعيش فيه سكان المركز وموظفوه حالة صدمة وحزن، تؤكد الشرطة البلجيكية المحلية التزامها بمحاسبة المسؤول وضمان أقصى درجات الأمان داخل المرافق المخصصة لرعاية كبار السن.
هذا الحادث المروع يسلط الضوء على الحاجة إلى مزيد من الإجراءات الأمنية داخل دور الرعاية في بلجيكا. خاصة مع تزايد أعداد كبار السن الذين يعتمدون على هذه المؤسسات في حياتهم اليومية.