اخبار بروكسلاخبار بلجيكا

القبض على صانع محتوى ببلجيكا لفيديو عن الإيلوميناتي والطقوس الشيطانية

موقع أخبار بلجيكا vtmnews _ شهدت العاصمة البلجيكية بروكسل حالة من الفوضى والقلق وذلك بعد القبض على صانع محتوى على تيك توك بعد ان قام بنشر مقطع فيديو مثير للجدل، حيث زعم فيه أن أحد المباني القريبة من ساحة الشهداء مرتبط بجماعة “الإيلوميناتي”، وأنه يشهد ليلاً “طقوسًا شيطانية” وجرائم غامضة.

وبعد انتشار الفيديو، تعرض سكان المبنى للمضايقة، وتم تخريبه، مما استدعى تدخل الشرطة التي تمكنت من القبض على المؤلف، حيث من المقرر أن يمثل أمام المحكمة في أبريل المقبل.

فيديو يثير الجدل وينتشر بسرعة

في أواخر يناير الماضي، ظهر فيديو على تيك توك يُظهر مبنى تاريخيًا في بروكسل، حيث زعم مؤلف الفيديو، عبر تعليق صوتي، أن هذا المبنى مرتبط “بالإيلوميناتي”، وأنه يتم استخدامه لإقامة طقوس سرية وارتكاب جرائم مخفية عن العامة.

انتشر الفيديو على نطاق واسع، مما أثار ردود فعل متباينة بين المشاهدين. فبينما اعتبره البعض مجرد نظرية مؤامرة غير واقعية، صدقه آخرون، مما أدى إلى تصاعد التوتر في المنطقة المحيطة بالمبنى.

المبنى المستهدف: معلم تاريخي وليس مقرًا للإيلوميناتي

المبنى الذي ظهر في الفيديو هو معبد الماسونيين Cercle des Amis philanthropes، وهو معلم تاريخي تم الإعتراف به رسميًا منذ عام 1975.

ويتميز هذا المبنى بتصميمه الفريد، حيث يضم معبدًا مصريًا كبيرًا خلف واجهته العادية، ما جعله يُعتبر واحدًا من أجمل المعابد الماسونية في أوروبا عند افتتاحه.

وعلى الرغم من قيمته التاريخية، إلا أن الفيديو الذي نُشر عنه أدى إلى تعرضه لموجة من المضايقات والتخريب، ما أثار قلق السكان والسلطات المحلية.

تداعيات الفيديو: تهديدات وأعمال تخريب

وبعد انتشار الفيديو، تعرض سكان المبنى للعديد من المضايقات، حيث تلقوا رسائل كراهية وتهديدات عبر البريد، كما حاول مجهولون اقتحام المبنى، بالإضافة إلى تعرض واجهته للرشق بالحجارة.

هذه الأحداث دفعت سكان المبنى إلى تقديم شكاوى رسمية للشرطة، التي فتحت تحقيقًا في الواقعة لتحديد المسؤول عن نشر الفيديو وتحريض الناس على استهداف المبنى.

الشرطة البلجيكية تتحرك وتلقي القبض على مؤلف الفيديو

عقب تلقي الشكاوى، بدأت الشرطة تحقيقًا سريعًا مكّنها من التعرف على مؤلف الفيديو وقامت القبض على صانع محتوى يوم الجمعة الماضي، حيث وجهت إليه عدة تهم، من بينها:

  1. التشهير
  2. التهديدات الكتابية
  3. إساءة استخدام وسيلة اتصال إلكترونية

ومن المقرر أن يمتثل المتهم أمام المحكمة في أبريل المقبل، حيث سيواجه عقوبات قانونية في حال إدانته بالتهم الموجهة إليه.

موقف النيابة العامة وتحذيرات رسمية

أكد مكتب المدعي العام في بروكسل أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لنشر معلومات مضللة بهدف الإضرار بأشخاص أو مؤسسات يُعد جريمة يعاقب عليها القانون.

وأوضح البيان أن نشر معلومات غير صحيحة بشكل واضح، قد يؤدي إلى تهديد الأمن العام وإثارة الفوضى.

كما حذرت السلطات البلجيكية من خطورة تداول نظريات المؤامرة على الإنترنت دون أدلة، خاصة عندما تؤدي إلى عواقب حقيقية، مثل التهديدات وأعمال التخريب التي شهدتها هذه الواقعة.

تسلط هذه الحادثة الضوء على المخاطر التي قد تنجم عن نشر محتوى مضلل على وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة عندما يتعلق الأمر بنظريات المؤامرة.

فبينما قد تبدو مثل هذه الفيديوهات غير ضارة للبعض، إلا أنها قد تؤدي إلى عواقب وخيمة تشمل التهديدات، العنف، وحتى التخريب.

ومع تصاعد دور وسائل التواصل الاجتماعي في نشر المعلومات، أصبح من الضروري التعامل بحذر مع المحتوى المنتشر والتأكد من مصداقيته قبل التفاعل معه أو اتخاذ أي إجراءات بناءً عليه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة حاجب الإعلانات

نحن نستخدم إعلانات جوجل لتحسين الموقع، لذلك من فضلك، إذا أردت أن تقرأ المقال والمعلومات المهمة، يجب أن تقوم بفك الحظر عن الإعلانات في المتصفح الخاص بك. وشكراً لك.