اعترافات جديدة في قضية اختفاء البلجيكية “هايدي دي شيبر” بعد 15 عام
موقع أخبار بلجيكا vtmnews _ لا تزال قضية اختفاء المرأة البلجيكية “هايدي دي شيبر” تثير الجدل في بلجيكا، حيث قررت محكمة تورنهوت في مقاطعة أنتويربن استمرار احتجاز ثلاثة مشتبه بهم. وعلى الرغم من مرور 15 عام على اختفائها، فإن التحقيقات كشفت تطورات مفاجئة، مع اعتراف اثنين من المتهمين بينما يلتزم زوجها السابق ،بالصمت.
مفاجآت في التحقيقات: اعترافات تكشف الحقيقة بعد سنوات
تم اعتقال المشتبه بهم الثلاثة الأسبوع الماضي، وهم زوج “هايدي” السابق البالغ من العمر 55 عام، إلى جانب اثنين من أصدقائه في الثلاثينات. وبحسب التحقيقات، فقد أقر أحد المشتبه بهم، وهو رجل يبلغ 33 عام، بمشاركته في الجريمة منذ الجلسة الأولى. الأمر الأكثر صدمة هو أن هذا المتهم سبق أن أُدين في عام 2011 بقتل أحد أقرب صديقاته، مما يثير تساؤلات حول مدى خطورته.
ووفقًا لمحاميه “والتر دامن”، فإن موكله كان يعاني من إدمان المخدرات والكحول والمشاكل النفسية قبل 15 عام. لكنه حاليًا يعيش حياة مستقرة ولديه وظيفة وعلاقات اجتماعية جيدة. وأكد “دامن” أن الاعتراف جاء نتيجة “الرغبة في التخلص من عبء الماضي”.
أما المتهم الثاني، البالغ من العمر 39 عام، فقد قدم اعترافًا جزئيًا. حيث أقر بمساعدته في دفن الجثة، لكنه ينكر معرفته المسبقة بخطة القتل. وأوضح محاميه “ديفيد تونغ”، أن موكله كان يعرف زوج “هايدي” السابق من خلال هواية تعديل وصيانة السيارات. وكانا جزءًا من نفس النادي. وأضاف أن المتهم عانى من تأنيب الضمير على مدار السنوات لكنه قرر الصمت حتى الآن.
الزوج السابق يلتزم الصمت والبحث عن الجثة مستمر
فيما يخص الشريك السابق “لهايدي”، فقد رفض الإدلاء بأي تصريحات أثناء استجوابه يوم الجمعة. مستفيدًا من حقه القانوني في التزام الصمت. ويواصل المحققون البحث عن جثة الضحية، حيث تستمر عمليات البحث في منطقة صناعية بالقرب من شارع “بويرسترات” في مدينة “بالين” بمقاطعة أنتويربن. وتعتمد الشرطة البلجيكية في عمليات البحث على الاعترافات المقدمة. لكن لم يتم العثور على أي دليل لرفات الضحية حتى الآن. والمسافة التي يتم البحث بها هي 100 متر مربع. ولكن معالم المنطقة تغيرت خلال 15 سنة. ومن المحتمل أن تكون الجثة تحت أحد الإنشاءات الجديدة من المصنع.
وأكدت النيابة العامة أن عمليات الحفر تتم بطريقة دقيقة للغاية. حيث يتم إزالة الطبقات تدريجيًا لضمان عدم إتلاف أي أدلة محتملة. ومع استمرار البحث، يأمل المحققون في الوصول إلى معلومات حاسمة قد تكشف مصير “هايدي دي شيبر” التي ظلت مختفية عن الأنظار لأكثر من 15 عام.
