اخبار بلجيكاتعلم اللغة الهولندية

اختبار KOALA يكشف تزايد فشل الأطفال في اللغة الهولندية في بلجيكا

موقع أخبار بلجيكا vtmnews _ تزايد عدد الأطفال في سن ما قبل المدرسة الذين لا يتقنون اللغة الهولندية في بلجيكا بشكل كافٍ للانتقال إلى المرحلة الابتدائية يثير القلق. حيث كشفت اختبارات KOALA لعام 2024 أن 15.5% من الأطفال يعانون من ضعف لغوي يمنعهم من التعامل مع مناهج الصف الأول.

وحصل 11.1% منهم على درجة برتقالية، مما يعني أنهم بحاجة إلى دعم إضافي، في حين أن 4.4% حصلوا على الدرجة الحمراء التي تتطلب إرشادات مكثفة. هذا التراجع مقارنة بالعام الماضي دفع بعض السياسيين، مثل النائبة البلجيكية الفلمانية من حزب فلامس بيلانج “روزمارين بيكرز”، إلى المطالبة بإصلاحات جذرية، معتبرة أن الهجرة الجماعية في بلجيكا تلعب دورًا رئيسيًا في هذه المشكلة.

الانتقادات طالت أيضًا آلية الفحص، إذ ترى “روزمارين بيكرز” أن برنامج KOALA ليس كافيًا لوحده لحل الأزمة. رغم أن المدارس تعمل على دعم الأطفال ذوي المستويات الضعيفة. إلا أنه لا يوجد اختبار متابعة رسمي على مستوى الجانب الفلماني لقياس تطور الأطفال لاحقًا. مما يترك القرار لمجلس الفصل، الذي يمكن للوالدين تجاوزه. هذه الفجوة في التقييم تدفع “بيكرز” وحزبها إلى اقتراح تحويل KOALA إلى اختبار إلزامي بالنتائج. بحيث لا يتمكن أي طفل من الانتقال إلى المرحلة الابتدائية ما لم يثبت تحسنًا ملحوظًا في مهاراته اللغوية.

ما هو الحل لتعليم الأطفال اللغة الهولندية بسرعة؟

الحل الذي يقترحه حزب فلامس بيلانج يتضمن إجراء اختبار متابعة في شهر مايو 2025، مما يساعد المدارس على تقييم جودة برامج العلاج اللغوي، مع فرض التزام بعدم السماح للأطفال ذوي الأداء المنخفض بالانتقال للمرحلة الابتدائية إلا إذا أكملوا برامج لغوية متخصصة. وتطالب “بيكرز” أيضًا بإنشاء فصول منفصلة للأطفال غير الناطقين بالهولندية، لضمان اندماجهم اللغوي قبل إدخالهم في الفصول العادية.

تحسين نظام التعليم في بلجيكا يتطلب أيضًا دعم المعلمين في رياض الأطفال عبر توفير برامج تدريب أكثر كفاءة، وتقليل أعداد الطلاب في الفصول لضمان تركيز أفضل على تطوير المهارات اللغوية. بالإضافة إلى ذلك، تشدد “بيكرز” على أن مسؤولية تعلم اللغة الهولندية لا تقع على المدارس فقط. بل يجب أن تمتد إلى أولياء الأمور. وهناك اقتراحات لجعل التكامل اللغوي إلزاميًا للآباء المهاجرين. معتبرة  أن العقوبات المالية الحالية غير كافية لدفعهم للاندماج بشكل أسرع.

هذه القضية أصبحت أولوية تعليمية في الجانب الفلماني، والقرارات المقبلة قد تحدد مستقبل آلاف الأطفال في النظام التعليمي البلجيكي. خاصة مع ارتفاع نسبة الطلاب من خلفيات لغوية مختلفة إلى 28.6% في مرحلة التعليم ما قبل المدرسي.

في سبتمبر 2024، أعلنت الحكومة الفلمانية في بلجيكا عن قواعد جديدة تهدف إلى تعزيز اندماج المهاجرين. وفقًا لهذه القواعد، ستفقد العائلات المهاجرة التي لديها أطفال في سن المدرسة مكافأة مالية إذا لم يتعلم الآباء اللغة الهولندية في غضون عام. حيث تهدف هذه الخطوة إلى تشجيع الآباء على اكتساب مهارات اللغة الهولندية بسرعة، مما يسهل اندماجهم ومشاركة أطفالهم في النظام التعليمي الفلماني.

تصريحات قوية من وزيرة التعليم زوهال ديمير

زوهال ديمير، وزيرة التعليم والعدل والعمل في الحكومة البلجيكية الفلمانية، تنتمي إلى حزب التحالف الفلماني الجديد (N-VA). تُعتبر من الشخصيات السياسية البارزة في بلجيكا. وتولت منصبها الوزاري في سبتمبر 2024. وتؤكد “ديمير” على أهمية تعلم اللغة الهولندية كوسيلة أساسية لإندماج المهاجرين في المجتمع البلجيكي. وتدعم السياسات التي تشجع على اكتساب اللغة لضمان مشاركة فعّالة في المجتمع والتعليم. وسوف تعمل “زوهال ديمير” على سن قانون ان الأطفال الذين يذهبون إلى رياض الاطفال ولم يتعلموا اللغة الهولندية لن يذهبوا إلى المدرسة الإبتدائية. إلا بعد التأكد من تحدثهم اللغة الهولندية بشكل جيد. وفي حال لم يتعلم الأطفال اللغة الهولندية فإنها ستعمل على قطع جزء من مستحقات الأطفال كعقوبة مالية. 

بالإضافة إلى ذلك، تشير التقارير إلى أن الحكومة الفلمانية تسعى إلى تعزيز اندماج المهاجرين من خلال تشجيعهم على تعلم اللغة الهولندية بسرعة. تأتي هذه الجهود في إطار سياسات تهدف إلى تعزيز التماسك الاجتماعي وضمان تكافؤ الفرص في التعليم والعمل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة حاجب الإعلانات

نحن نستخدم إعلانات جوجل لتحسين الموقع، لذلك من فضلك، إذا أردت أن تقرأ المقال والمعلومات المهمة، يجب أن تقوم بفك الحظر عن الإعلانات في المتصفح الخاص بك. وشكراً لك.