إطلاق نار مميت في بروكسل: وزير الداخلية البلجيكي يصل إلى مكان الحادثة

موقع أخبار بلجيكا vtmnews _ شهدت محطة مترو كليمنصو في حي أندرلخت في مدينة بروكسل مساء السبت حادثة إطلاق نار مميتة. حيث أطلق الجناة النار بالقرب من مدخل المحطة في حوالي الساعة 9:25 مساءًا، مما أدى إلى مقتل شاب يبلغ من العمر 19 عامًا بعد إصابته في ظهره. ووفقًا لوسائل الإعلام الناطقة بالفرنسية، يُعتقد أن سلاحًا حربيًا قد استُخدم في الجريمة، بينما لم تتضح بعد تفاصيل ما إذا كانت الضحية مستهدفة عمدًا أم أنها قُتل بشكل عشوائي.

الشرطة البلجيكية تطارد الجناة دون جدوى

رغم تواجد قوات الشرطة في المنطقة، وكانوا على بعد أمتار من الحادثة فقط، تمكن الجناة من الفرار بعد ملاحقتهم لفترة طويلة. وأكد المدعي العام في بروكسل أن هناك عملية بحث نشطة للقبض على الفاعلين. دون تحديد أي صلة مباشرة بين الحادثة الأخيرة وسلسلة إطلاقات النار المرتبطة بتجارة المخدرات التي شهدتها العاصمة البلجيكية الأخيرة في الأسابيع الأخيرة.

وزير الداخلية البلجيكي يعلق: “الأمر غير مقبول”

في استجابة سريعة للحادثة، وصل وزير الداخلية البلجيكي “برنارد كوينتين” إلى مكان الجريمة، مؤكدًا أن هذا العنف “غير مقبول على الإطلاق”. مشددًا على ضرورة اتخاذ إجراءات أكثر صرامة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث. رغم عدم إعلانه عن الخطوات القادمة، أكد الوزير أنه على تواصل مباشر مع رئيس الوزراء “بارت دي ويفر” لبحث التدابير الأمنية اللازمة. ( أكمل القراءة أسفل الصورة).

تصاعد العنف المسلح في بروكسل

لم تكن هذه الحادثة الأولى من نوعها في محطة مترو كليمنصو، إذ شهدت المنطقة إطلاق نار بأسلحة ثقيلة الأسبوع الماضي. حيث فر الجناة عبر أنفاق المترو بعد تنفيذ الهجوم. كما أطلق مسلحون ما لا يقل عن خمس رصاصات خلال الليل، مما أدى إلى إصابة لاجئ أوكراني يبلغ من العمر 49 عامًا أثناء مروره بالمكان.

لم تقتصر أعمال العنف على محطة المترو، ففي ذات الأسبوع قُتل شخص في حي بيتيبوس بأندرلخت. كما وقعت حوادث إطلاق نار في منطقة “سان جوس” أسفرت عن إصابة شخصين. وأشار المدعي العام في بروكسل، جوليان موينيل، إلى أن ثلاثة على الأقل من هذه الحوادث مرتبطة بحرب عنيفة بين تجار المخدرات.

بروكسل تحت تهديد جرائم المخدرات

منذ عام 2022، تشهد العاصمة البلجيكية تصاعدًا مقلقًا في أعمال العنف المسلح، والتي تعود بشكل كبير إلى حروب النفوذ بين عصابات المخدرات. الإجراءات الأمنية المشددة لم تنجح حتى الآن في وقف هذه الموجة من العنف، مما يدفع السلطات البلجيكية إلى مراجعة استراتيجياتها الأمنية لمواجهة هذا التهديد المتنامي.