إضراب المدارس في بلجيكا…. نصف المدارس سيتم إغلاقها يوم الإثنين
موقع أخبار بلجيكا vtmnews _ تستعد بلجيكا لموجة جديدة من الاحتجاجات يوم الاثنين، حيث ستُغلق حوالي 60% من المدارس البلدية والحضرية أبوابها بسبب إضراب المعلمين وموظفي التعليم ضد إصلاح المعاشات التقاعدية الذي تدرسه الحكومة البلجيكية الفيدرالية.
يأتي هذا الإجراء ضمن حملة تقودها جبهة نقابية مشتركة بهدف الضغط على حكومة أريزونا المستقبلية للتراجع عن خططها المثيرة للجدل.
أسباب إضراب المدارس في بلجيكا
الإضراب يركز على رفض إصلاح نظام المعاشات التقاعدية. حيث ترى النقابات العمالية أن التغييرات المقترحة ستؤدي إلى تقليص الحقوق المكتسبة للعاملين في القطاع التعليمي وزيادة سنوات العمل قبل التقاعد.
“نحن ندافع عن حقوق المعلمين والموظفين في نظام عادل ومستدام للمعاشات. لكن هذه الإصلاحات الجديدة تقوض مستقبلنا المهني”، صرح بذلك أحد المسئولين عن الإضراب.
تأثير الإضراب على التعليم في بلجيكا
وفقاً لمسح أجرته جمعية التعليم للمدن والبلديات (OVSG):
- 40% من المدارس البلدية ستغلق بالكامل.
- 20% من المدارس ستواجه قيوداً شديدة في تقديم الاستقبال أو التعليم.
وأكدت العديد من إدارات المدارس في بلجيكا أن إستقبال الطلاب لن يكون ممكناً في كل مكان. ما يعني أن العديد من العائلات ستضطر للبحث عن حلول بديلة لأطفالها خلال يوم الإضراب.
إضرابات قطاع النقل العام تزيد الوضع تعقيداً
بالإضافة إلى إضراب قطاع التعليم، أعلنت نقابات النقل العام عن توقف شامل يوم الاثنين، مما سيؤدي إلى تعطيل كبير في حركة الحافلات والقطارات والترام. وقد أصدرت شركات النقل مثل STIB وDe Lijn تحذيرات للمسافرين بضرورة البحث عن بدائل للتنقل. حيث من المتوقع أن تكون الحركة محدودة للغاية.
جبهة احتجاجية موحدة
سيشهد يوم الاثنين مسيرة احتجاجية واسعة النطاق في بروكسل تنظمها جبهة نقابية مشتركة، تضم معلمي المدارس والموظفين الحكوميين وقطاع النقل. يُتوقع حضور الآلاف من المشاركين الذين سيعبرون شوارع العاصمة البلجيكية بروكسل للمطالبة بتراجع الحكومة البلجيكية عن خطط الإصلاح.
رد الحكومة البلجيكية
في حين تؤكد النقابات العمالية على أهمية الإضراب كوسيلة للتعبير عن رفض السياسات المقترحة، تصر الحكومة على أن الإصلاحات ضرورية لضمان استدامة النظام التقاعدي.
“نحتاج إلى تغييرات لضمان استمرارية المعاشات التقاعدية للأجيال القادمة”، صرح بذلك مسئول من الحكومة البلجيكية الفيدرالية.
في النهاية، يوم الاثنين سيكون اختباراً حقيقياً لمدى تأثير النقابات في الضغط على الحكومة البلجيكية بشأن قضايا المعاشات التقاعدية. ومع تزامن الإضراب في قطاعي التعليم والنقل، سيواجه المواطنون يوم عمل مليء بالتحديات، مما يبرز مدى تعقيد النقاش حول الإصلاحات وتأثيرها على المجتمع البلجيكي.