اخبار بلجيكا الآنالسياحة في بلجيكا

أيهما أفضل للاجئين العرب في 2025: بلجيكا أم إسبانيا؟

موقع أخبار بلجيكا vtmnews _ يبحث العديد من اللاجئين العرب عن الدول التي توفر لهم فرصًا أفضل للحياة والعمل والاستقرار، ويُعد كل من بلجيكا وإسبانيا من الوجهات التي يفضلها البعض نظرًا لنظام اللجوء المتاح في كلا البلدين. ولكن هناك اختلافات جوهرية بينهما تجعل أحدهما أكثر ملاءمة من الآخر حسب احتياجات اللاجئ.

مقارنة إجراءات اللجوء والقبول في بلجيكا وإسبانيا

يتمتع نظام اللجوء في بلجيكا بتنظيم جيد لكن ازدحام الطلبات قد يؤدي إلى تأخير البت فيها. حيث تستغرق الإجراءات ما بين عدة أشهر إلى أكثر من عام. ويحصل طالبو اللجوء على مراكز استقبال ودعم مالي حتى يتم البت في طلباتهم. كما توفر بلجيكا محامين مجانيين لمتابعة ملفات اللجوء من الناحية القانونية. بينما في إسبانيا فإن النظام أكثر مرونة، ولكنه في بعض الأحيان قد يكون أبطأ بسبب الضغط الكبير على الهيئات المختصة. كما أن اللاجئين في إسبانيا يحصلون على دعم محدود خلال فترة الانتظار مقارنة بما يحصل عليه اللاجئون في بلجيكا.

فرص العمل والمعيشة في إسبانيا وبلجيكا

يختلف سوق العمل في بلجيكا عن إسبانيا بشكل كبير، فبينما توفر بلجيكا فرص عمل في قطاعات مثل التكنولوجيا والصناعة والخدمات، تحتاج معظم الوظائف إلى إتقان إحدى اللغات الرسمية وهي الهولندية أو الفرنسية أو الألمانية مما قد يجعل من الصعب على اللاجئين الجدد دخول سوق العمل بسرعة. لذلك يعمل معظم العرب في المصانع والشركات في بلجيكا لأنهم لا يحتاجون إلى لغة قوية.

أما في إسبانيا فإن سوق العمل يركز بشكل أساسي على السياحة والزراعة والبناء مما يسهل على اللاجئين العرب إيجاد وظائف بسرعة. لكن الرواتب في إسبانيا أقل نسبيًا مقارنة ببلجيكا. من حيث تكاليف المعيشة تعد بلجيكا أغلى من إسبانيا خاصة فيما يتعلق بالإيجارات والخدمات الأساسية، بينما تعتبر إسبانيا أرخص نسبيًا في السكن والطعام مما يجعلها وجهة مفضلة لمن يبحث عن تكاليف معيشة منخفضة. على سبيل المثال متوسط إيجار شقة في بلجيكا جيدة، قد يكون 800 يورو في الشهر. أما في إسبانيا حوالي 500 يورو في الشهر. مثال آخر كيلو الطماطم في بلجيكا حوالي 4 يورو، أما في إسبانيا أقل من يورو واحد أو أكثر قليلاً. هذه مقارنة بسيطة حول الأسعار بين البلدين.

الاندماج والمجتمع في إسبانيا وبلجيكا

توفر بلجيكا بيئة أكثر تنظيمًا من حيث برامج الاندماج، حيث يتم تقديم دروس مجانية لتعلم اللغة ودورات تدريبية لمساعدة اللاجئين في العثور على وظائف. كما أن وجود جالية عربية وإسلامية كبيرة في بروكسل ومدن أخرى يُسهل عملية الاندماج. أما في إسبانيا فإن السكان أكثر انفتاحًا على المهاجرين. ولكن هناك تحديات تتعلق بتعلم اللغة الإسبانية التي تعتبر ضرورية للحصول على عمل والاندماج في المجتمع بشكل كامل. وعلى الرغم من عدم وجود جالية عربية كبيرة في مكان واحد مثل بلجيكا فإن إسبانيا لا تزال توفر بيئة دافئة للمهاجرين نظرًا لثقافتها المنفتحة وطقسها الجيد وشعبها الطيب.

في النهاية، يعتمد اختيار الوجهة الأفضل على احتياجات كل لاجئ. إذا كنت تبحث عن دولة توفر دعمًا قانونيًا قويًا ومستوى معيشة مرتفع وفرص عمل في قطاعات متقدمة ورواتب مرتفعة فإن بلجيكا قد تكون الخيار الأفضل. لكن الضرائب مرتفعة وقد تصل إلى 53 في المئة. لذلك بلجيكا لن تجعلك ثري وأيضاً لن تجعلك فقيراً. أما إذا كنت تفضل تكلفة معيشة أقل وفرص عمل في القطاعات التقليدية مثل الزراعة والسياحة فقد تكون إسبانيا خيارًا أكثر ملاءمة لك. وفي كلتا الحالتين من المهم أن يكون لديك خطة واضحة للاندماج سواء من حيث تعلم اللغة أو البحث عن فرص عمل مناسبة.

من أختار بلجيكا أو إسبانيا؟

أنا شخصياً لو رجع بي الزمن، سوف أختار إسبانيا، ولكن الآن الوقت متأخر، فقد تأقلمت في بلجيكا، ولدي عمل بها، وتعوّدت على الطقس السيئ بها. وحصلت على جواز السفر الخاص بها. ولدي طفلة وعائلة في بلجيكا. لذلك لن أترك بلجيكا إلا بعد فترة من الزمن، ولو جاءت الفرصة للإنتقال، سوف أختار إسبانيا أو إيطاليا للعيش بهم. والسبب هو الطقس الدافئ فقط. أنا أحب الشمس كثيراً.

إقرأ أيضاً: من أفضل اللجوء في بلجيكا أو ألمانيا؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة حاجب الإعلانات

نحن نستخدم إعلانات جوجل لتحسين الموقع، لذلك من فضلك، إذا أردت أن تقرأ المقال والمعلومات المهمة، يجب أن تقوم بفك الحظر عن الإعلانات في المتصفح الخاص بك. وشكراً لك.