الحياة في بلجيكا

أب عربي يخاطر بحياته من أجل رؤية ابنته في بلجيكا ولكن الأم ترفض ذلك

موقع أخبار بلجيكا vtmnews _ في أحد أحياء الجزائر الهادئة، عاش مايمون عبد السلام، رجل بسيط ومحب، مع ابنته الصغيرة نور الشام. كانت نور الشام تعني له العالم بأسره بعد أن تركتها والدتها السورية فجأة وغادرت إلى أوروبا وبالتحديد إلى بلجيكا. تاركة عبد السلام أمام مسؤولية كبيرة. رغم الصعوبات، استطاع الأب أن يربي ابنته بحب وحنان، مانحًا إياها كل ما يحتاجه قلب طفل صغير ليشعر بالأمان والسعادة.

ولكن بعد سنوات من الغياب، ظهرت الأم مجددًا. كانت قد استقرت في بلجيكا وحصلت على إقامة هنا. طلبت من الأب إرسال إبنته نور الشام للعيش معها في بلجيكا بدعوى أن هذا سيمنحها مستقبلًا أفضل. قاوم الرجل الفكرة لفترة، لكنه في النهاية قرر التضحية من أجل ابنته. وافق على إرسال إبنته لأمها، بشرط أن تعود إبنته نور الشام لقضاء العطلات المدرسية معه في الجزائر.

أرسل الأب ابنته، لكن سرعان ما تبددت وعود الأم. مرت الأيام، ثم الشهور، ثم السنوات، دون أن يتمكن عبد السلام من رؤية ابنته أو حتى سماع صوتها. لم يكن يعرف عنها شيئًا سوى ما تملكه من ذكريات وصور ورسائل قديمة.

عندما بلغ الأمر ثلاث سنوات دون أي اتصال، لم يعد بإمكان الأب الانتظار. قرر السفر إلى بلجيكا لرؤية ابنته مهما كلفه الأمر. لم يكن الأمر سهلًا؛ فالحصول على التأشيرة كان تحديًا، لكنه تمكن أخيرًا من الوصول إلى بلجيكا عبر هجرته من البحر لمدة 9 ساعات في رحلة هجرة مرعبة.

في مدينة سينت نيكلاس البلجيكية، وبعد رحلة مليئة بالمخاطر، التقى الأب بإبنته الحبيبة لمدة نصف ساعة فقط. كانت تلك الدقائق مليئة بالمشاعر والدموع، لكنها كانت لحظة قصيرة جدًا، كأن الزمن رفض أن يمنحهما فرصة أطول.

بعد هذا اللقاء القصير، بدأت المأساة من جديد. لم يُسمح للرجل برؤية ابنته مرة أخرى، بل أخذوا منها الهاتف ومنعوها من التواصل معه تمامًا. كانت الأيام تمضي كأنها سنين، وعبد السلام يعيش في ألم فراق ابنته التي يعلم جيدًا أنها لا تزال تحمل في قلبها حبًا كبيرًا له.

رغم كل شيء، لم يفقد الأب الأمل. ظل يحتفظ بكل الأدلة التي تثبت علاقته بابنته: الصور، الفيديوهات، الهدايا، وحتى الرسائل القديمة. كان يؤمن أن العدالة ستنصفه يومًا، وأنه سيتمكن من احتضان ابنته مرة أخرى.

للأسف الشاب الجزائري عبد السلام لديه موعد مع المحامي غداً الخميس من أجل أن يطلب من المحكمة في بلجيكا أن يرى إبنته. حيث أن طليقته وهي من أصول سورية لا تريد ذلك. نتمنى أن يهديها الله وتُرسل البنت له، لأنه من حقه أن يراها.

ونتمنى إذا قرأت الأم هذا المقال أن تحل كل شيئ بشكل ودي، لأن المحاكم في بلجيكا مكلفة جداً. ويجب أن تعلمي أنك تغضبي الله عز وجل بسبب عدم السماح لأب برؤية إبنته.

بالنهاية سوف يراها عن طريق المحكمة إذا قررت عدم إرسال البنت له. وأنتم متابعينا الكرام ما رأيكم في المرأة أو الرجل الذين يحرمون الأطفال من حنان الأبوة أو الأمومة.

إقرأ أيضاً: قانون حضانة الأب للطفل بعد الطلاق في بلجيكا الآن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة حاجب الإعلانات

نحن نستخدم إعلانات جوجل لتحسين الموقع ، لذلك إذا أردت أن تقرأ المقال يجب أن تقوم بفك الحظر عن الإعلانات في المتصفح الخاص بك. وشكرا لك