ما هو فيروس جدري القرود في بلجيكا وما علاقته بالقرود
أعراض فيروس جدري القردة في بلجيكا اليوم
سجلت بلجيكا الحالة الثانية بفيروس جدري القرود اليوم الجمعة، المرض الذي لا علاقة لتسميته بالقرود سوى أنها كانت أول ضحاياه. حيث أن إكتشافُ الإصابة بفيروس جدري القرود في بلجيكا بعد إسبانيا والبرتغال وبريطانيا أثار التساؤلات حول مدى خطورته وإحتمالية تفشيه.
يندرج فيروس جدري القرود من ضمن سلالة مرض الجدري المعروف، الذي تم القضاء عليه في عام 1980، مع أنه لا يزال موجوداً لكن بسرعة إنشار قليلة وأعراض أقل فتكا من السابق. وذلك بعد أن وافقت إدارة الغذاء والدواء في الولايات الأمريكية المتحدة على اللقاح الأول لمرض جدري القرود في عام 2019.
وذكر عالم الفيروسات البلجيكي مارك فان رانست أن الإصابة الثانية المكتشفة هي لرجل من مقاطعة فلامس برابانت ولكن يتم علاجه الآن في مستشفى لوفين وحالته مستقرة.
ما هو فيروس جدري القرود في بلجيكا؟
ليس لدى مسؤولي الصحة البلجيكية حتى الآن معلومات كافية حول الطريقة التي أصيب بها هؤلاء الشخصين. كما أن هناك قلق من أن فيروس جدري القرود في بلجيكا قد ينتشر عبر المجتمع دون أن يتم إكتشافه بسهولة. وربما من خلال طرق جديدة للإنتقال.
لكن يقدر المعهد الصحي في بلجيكا أن المخاطر على عامة السكان منخفضة. وقال أن المرض يسبب عادة أعراضاً خفيفة قد تتخذ مسارات حادة. وأضاف أن الفيروس ينتقل عبر المصابين فقط والذين لديهم إتصال وثيق بينهم، ولكن هذا غير مؤكد.
ووصف عالم الفيروسات مارك فان رانست أن الحالات الحالية المكتشفة في بلجيكا بأنها تفشي “نادر وغير معتاد في بلجيكا”. وتساءل: “كيف وأين أصيب هؤلاء الأشخاص بالعدوى؟… ما زال الأمر قيد البحث والدراسة”.
حيث يبدأ فيروس جدري القرود عادةً بأعراض تشمل صداع وحمى وآلام في الظهر والعضلات وتضخم في الغدد الليمفاوية وإرهاق وقشعريرة، وظهور طفح جلدي وبثور مؤلمة مليئة بالسوائل على اليدين والوجه والقدمين وبعد 8 أو 9 أيام يتم الإعلان عن شفاء المريض.
لكن يمكن لمتغير جديد من فيروس جدري القرود في بلجيكا أن يكون قاتل، وقد يودي بحياة ما يصل إلى 10% من المصابين. لكن طبيعة الإصابات الحالية في بلجيكا أكثر إعتدالاً، كما أن السيطرة على الفيروس تتم في غضون من أسبوعين إلى 4 أسابيع.
عادةً ينتشر الفيروس من الحيوانات إلى الإنسان في غرب أو وسط أفريقيا. ويتطلب إنتقال الفيروس من جسم إلى آخر الإتصال الوثيق بسوائل الجسم، مثل اللعاب أو القيح من الآفات. لذا فإن نسبة إنتشار الفيروس يمكن إعتبارها منخفضة، بحسب وزارة الصحة البلجيكية.
ويما أن الحالات المكتشفة في بلجيكا لم تتضمن حالات سفر إلى قارة أفريقيا أو كانت على إتصال بأي مريض مسجل سافر إلى أفريقيا، فقد رجح عالم الفيروسات البلجيكي مارك فان رانست أن يكون هذا إنتشاراً خفياً من حالة قادمة من خارج بلجيكا.
الفيروس لا ينتقل من القرود على الرغم من التسمية. وقال خبير مختص في جدري القرود في بلجيكا: “في الواقع التسمية خاطئة إلى حد ما، وربما ينبغي أن نطلق عليه مرض جدري القوارض. وهناك معلومات تشير هي أن الذي ينقل المرض السناجب أو الجرذان، وتنشر الفيروس عبر العض أو الخدش أو ملامسة سوائلها.
لكن سبب التسمية بمرض جدري القرود هو أن أولى الإصابات بالمرض تم إكتشافها في عام 1958 بين القرود في مختبر أبحاث كان يضم قروداً تجرى عليها تجارب علمية.
حيث ذكرت صحيفة “فوربس” الأمريكية أن أول حالة بشرية سُجلت بمرض جدري القرود في دولة الكونغو الديمقراطية في عام 1970.
متابعين موقع بلجيكا الآن الكرام ، هذا المقال فقط للتوعية وليس لنشر الرعب. بالنهاية هو مجرد مرض من ملايين الأمراض. لكن الوقاية خير من العلاج.