الملك البلجيكي فيليب يقدم اعتذاره اليوم عن ما فعلته بلجيكا في الكونغو
اعتذار الملك فيليب عن مشاكل بلجيكا في الكونغو الديمقراطية في الماضي
أعرب ملك بلجيكا فيليب قبل قليل عن أسفه الشديد عن ما فعلته بلجيكا في الكونغو والتي تسببت بها فترة الاحتلال البلجيكي لجمهورية الكونغو الديمقراطية في أفريقيا.
وللمرة الأولى في تاريخ بلجيكا وجه الملك رسالة إلى رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية “فليكس تشيسكيدي”، بمناسبة الذكرى الـ 60 لاستقلال الكونغو.
حيث كتب الملك فيليب، أود أن أعبر عن بالغ أسفي للمأسي الماضية التي يستعاد ألمها اليوم عبر التمييز الذي لا يزال حاضرا في مجتمعاتنا.
وأضاف “فيليب “حينما كانت بلجيكا ملكية خاصة للملك السابق ليوبولد الثاني تم ارتكاب أعمال قسوة وعنف وقتل في الكونغو المستقلة لا تزال تلقي بثقلها على ذاكرتنا الجماعية.
وقال أيضا ، في فترة استعمار الكونغو من 1908 حتى 1961 سببت معاناة وإذلالا للكنغوليين.
وأكد فيليب التزامه بمحاربة كل أشكال العنصرية، وأشجع على النقاش الذي بدأه برلماننا لكي يمكن لذاكرتنا أن ترتاح بشكل نهائي.
حيث أثارت وفاة الأميركي جورج فلويد، اختناقا في نهاية مايو أثناء اعتقال الشرطة له، الجدل مجددا بشأن عنف بلجيكا في الفترة الاستعمارية بالكونغو. والدور المثير للجدل للملك الراحل ليوبولد الثاني الذي يتهمه بعض الناشطين المناهضين للاستعمار بأنه قتل ملايين الأشخاص في الكونغو.
جمهورية الكونغو الديمقراطية تحيي اليوم الثلاثاء، ذكرى استقلالها الـ 60 عن بلجيكا، وكذلك ذكرى بطلها الوطني “باتريس لومومبا” الذي تحول إلى أيقونة لدى الناشطين الجدد المناهضين للاستعمار، والذين يطالبون القوى الاستعمارية السابقة بتحمّل المسؤولية عن ماضيها .