بداية التجارب البشرية لاكتشاف عـلاج كورونا
المختبرات حول العالم تتسابق لإنتاج لقاح لفيروس كورونا الجديد من نوع كوفيد 19 والذي يمكن أن يوقف المرض في بدايته. حيث أشارت صحيفة ديلي تلجراف إلى أن التجارب البشرية على اللقاح سوف تبدأ في شهر أبريل. ويتنافس العلماء البريطانيون مع عشرات المختبرات في جميع أنحاء العالم ليكونوا أول من يقوموا بتطوير دواء.
ذكرت الصحيفة أن الباحثين كانوا في سباق مع الزمن لإنتاج حقنة أو حبة وقائية منذ أن بدأ بالصين تسلسل الفيروس وراثيا أول مرة في يناير. ويوجد الآن في العديد من المختبرات لقاحات أولية تقوم بتجربتها على الحيوانات. وستنتقل إلى التجارب البشرية الشهر المقبل.
وإذا ثبت أنها فعالة وآمنة فسوف تجرى تجارب حية أوسع لمعرفة إذا كان التطعيم يعمل في سيناريو العدوى الطبيعية.
أما إذا نجح اللقاح فيمكن أن يكون متاح على نطاق أوسع بحلول أوائل عام 2021. وقالت الصحيفة إلى أن البروفيسور “روبن شاتوك” في كلية “إمبريال” بلندن قام بتطوير لقاح مرشح خلال 14 يوما من الحصول على التسلسل الجيني من الصين.
حيث كانوا يختبرونه على الحيوانات منذ العاشر من شهر فبراير. ويأملون الانتقال إلى التجارب البشرية في الصيف إذا تمكنوا من تأمين التمويل المطلوب. وبدل من ابتكار حقنة أجسام مضادة تقليدية يعمل دواء كلية إمبريال عبر حقن شفرة جينية جديدة بفعالية في عضلة موجها إياها لتصنيع بروتين موجود على سطح فيروس كورونا والذي بدوره ينشّط استجابة مناعية وقائية.
وقال البروفيسور “جوناثان هيني” من مختبر علم الفيروسات الحيوانية في جامعة “كامبريدج” أن المرحلة ما قبل التجارب البشرية لاختبار اللقاح التي يقوم بها فريقه كانت تسير على ما يرام وتتحرك بسرعة.
وتعمل أيضا مجموعة البروفيسورة “سارة جيلبرت” في قسم الطب بجامعة أوكسفورد على لقاح باستخدام التقنية نفسها التي استخدمت لإنتاج نموذج تطعيم أولي لتفشي متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس) عام 2012.
وقالت الصحيفة إلى أن نحو 35 شركة حتى الآن تعمل على إيجاد حل للمشكلة. وقال الدكتور “أنتوني فوسي” رئيس المعهد الوطني الأميركي لأمراض الحساسية والأمراض المعدية، إن التجارب البشرية ستبدأ خلال ستة أسابيع.
وتنبأ بأن لقاحا سيكون جاهزا من 12 إلى 18 شهر. وستبدأ شركة “فارما مودرنا” في ولاية ميريلاند بأمريكا تجارب على 45 شخصا في أبريل.
وقالت الشركة أن من الممكن توفر لقاح على نطاق كبير في فبراير 2021. وتقوم أيضا جامعة كوينزلاند في أستراليا بتجربة عقارها الجديد على الحيوانات. وأكد أيضا شي نان بينغ نائب وزير العلوم والتكنولوجيا في الصين أن تجارب اللقاح البشري ستبدأ في نهاية شهر أبريل .
وذكرت الصحيفة أن عقار اسمه ريمديسيفير هو مضاد للفيروسات واسع النطاق. حيث جربته معاهد الصحة الوطنية الأميركية على 13 مريض نقلوا إلى المستشفى بعد إصابتهم بفيروس كورونا على متن سفينة الرحلات “دياموند برينسيس” في اليابان وربما يكون هو العقار الواعد.
وقالت شركة “فايزر” إنها اكتشفت العديد من العناصر المركبة المضادة للفيروسات والتي قد تكبح فيروس كورونا.