منوعات

إحراق شجرة عيد الميلاد في مدينة سورية يُشعل غضب المسيحيين: مظاهرات تطالب بالحقوق الدينية

موقع أخبار بلجيكا vtmnews _ في حادثة أثارت استياءًا واسعًا، أقدم أشخاص على إشعال النار في شجرة عيد الميلاد بمدينة السقيلبية، القريبة من مدينة حماة في سوريا، مساء يوم أمس الاثنين. وتعد هذه المدينة موطنًا رئيسيًا للمسيحيين، الذين خرجوا صباح اليوم إلى شوارع دمشق وضواحيها للاحتجاج على هذا العمل الذي وصفوه بالكراهية الدينية.

التفاصيل الأولى لحادثة إحراق شجرة ميلاد في سوريا

انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي مشاهد لرجلين ملثمين يشعلان النار في شجرة عيد الميلاد المزينة في مدينة السقيلبية. وعلى الرغم من الاتهامات الموجهة لجماعة “هيئة تحرير الشام، التي تُعتبر قوة رئيسية في المنطقة، نفت الجماعة مسؤوليتها عن الحادثة.

وفقًا لـ”المرصد السوري لحقوق الإنسان”، تشير الدلائل إلى ضلوع جماعة “أنصار التوحيد”، وهي جماعة إسلامية متشددة تضم مقاتلين أجانب، في الهجوم.

من جهته، صرّح أحد الزعماء الدينيين في هيئة تحرير الشام بأن الجماعة ليست مسؤولة عن هذا العمل التخريبي. كما وعد بإعادة شجرة عيد الميلاد إلى مكانها ومعاقبة المسؤولين عن الحادثة.

467374583 8134010706701344 8739696727248527781 n
غاضبين ضد حرق شجرة الميلاد في سوريا.

احتجاجات غاضبة في دمشق

مع ساعات الصباح الأولى، خرج مئات من سكان الأحياء المسيحية في العاصمة دمشق والمناطق المحيطة بها إلى الشوارع. وردد المتظاهرون شعارات تطالب بحماية حقوق المسيحيين، معتبرين أن هذا الحادث دليل على تزايد الاستهداف الطائفي.

“إذا لم يعد مسموحًا لنا بممارسة إيماننا المسيحي كما كان في السابق، فإننا لم نعد ننتمي إلى هذا الوطن”، صرّح أحد المتظاهرين بغضب لوكالة الأنباء الفرنسية (AFP).

واقع الأقليات المسيحية في سوريا

منذ اندلاع الحرب في سوريا وسقوط نظام بشار الأسد، تعيش الأقليات الدينية، بما فيها المسيحيون، في ظل تهديد مستمر. وعلى الرغم من تعهد زعيم هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني، بحماية الأقليات، فإن تعدد الفصائل المسلحة، بما في ذلك الجماعات الإسلامية المتشددة، يضع المسيحيين في مواجهة مباشرة مع التحديات.

في الأسابيع الأخيرة، تعرضت العديد من الكنائس والمقابر المسيحية للتدمير والتخريب. ورغم أن المسيحيين يشكلون نحو 10% من سكان سوريا، إلا أنهم يعيشون وسط أغلبية سنّية تُقدَّر نسبتها بنحو 90% من السكان.

467367170 573761805292261 7829251204048650013 n
احتجاجات ضد حرق شجرة الميلاد في سوريا.

المطالب والحلول في سوريا

المسيحيون السوريون يطالبون بحقوقهم وبتوفير حماية أكبر لمجتمعاتهم ومقدساتهم. في الوقت الذي تعهدت فيه هيئة تحرير الشام باتخاذ خطوات لحماية الأقليات، تظل المخاوف قائمة بسبب استمرار نشاط الجماعات المتطرفة.

في النهاية، يعد إحراق شجرة عيد الميلاد في مدينة السقيلبية دليلًا مؤلمًا على هشاشة الوضع الأمني في سوريا، لا سيما فيما يتعلق بحقوق الأقليات. ومع استمرار الاحتجاجات في دمشق، يبقى السؤال مطروحًا حول ما إذا كانت هذه الفصائل المتناحرة قادرة على تقديم ضمانات حقيقية لحماية حقوق المسيحيين وغيرهم من الأقليات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة حاجب الإعلانات

نحن نستخدم إعلانات جوجل لتحسين الموقع ، لذلك إذا أردت أن تقرأ المقال يجب أن تقوم بفك الحظر عن الإعلانات في المتصفح الخاص بك. وشكرا لك