لماذا لا يدفع العرب في بلجيكا الفواتير في الوقت المناسب؟
موقع اخبار بلجيكا vtmnews _ أظهر تقرير مدفوعات المستهلك الأوروبي الصادر عن شركة “إنتروم” اليوم الخميس أن 25 في المئة من البلجيكيين والعرب في بلجيكا لا يسددون فواتيرهم في مواعيدها المحددة، على الرغم من التحسن الملحوظ في التزام البلجيكيين والعرب مقارنة بالسنوات الماضية.
فقد أظهر الاستطلاع أن 77 في المئة من المستهلكين في بلجيكا يقومون بسداد فواتيرهم الشهرية في الوقت المحدد، ما يمثل زيادة بنسبة 12 في المئة عن العام الماضي، وهو ما يعكس تحسناً في سلوك الدفع لدى المستهلكين في بلجيكا.
الأسباب الرئيسية لتأخر دفع الفواتير في بلجيكا
بحسب التقرير، يعود تأخر البلجيكيين بشكل عام والعرب في بلجيكا بشكل خاص عن سداد الفواتير في المقام الأول إلى “النسيان”، حيث أفاد 40 في المئة من المشاركين في الاستطلاع بأنهم نسوا ببساطة دفع الفواتير، يلي ذلك نقص الموارد المالية، والذي أشار إليه 28 في المئة من المشاركين، باعتباره أحد التحديات المستمرة التي يواجهها المستهلكون بسبب الضغوط الاقتصادية المتزايدة. بالإضافة إلى ذلك، ذكر 28% من المشاركين أن المشاكل الفنية، مثل صعوبة استخدام أنظمة الدفع الإلكتروني أو الوصول إليها، تسهم أيضًا في تأخير سداد الفواتير.
تأثير التضخم وارتفاع أسعار الطاقة في بلجيكا
في ظل ارتفاع التضخم وزيادة تكاليف الطاقة، تستمر هذه العوامل في التأثير سلباً على قدرة الكثير من العرب في بلجيكا على سداد فواتيرهم في الوقت المحدد. وعلى الرغم من التراجع الطفيف في حدة هذه التأثيرات مقارنة بالعام الماضي، إلا أن عدداً كبيراً من المستهلكين لا يزال يواجه صعوبة في ترتيب أولويات الإنفاق، حيث يضطر العديد منهم إلى التركيز على تغطية الاحتياجات الأساسية وتأجيل المشتريات غير الضرورية، مثل الكماليات أو الترفيه كالسفر والإجازات.
تأثير أسلوب تقديم طلبات دفع الفواتير في بلجيكا
كشفت الدراسة أن أسلوب تقديم طلبات الدفع يؤثر بشكل كبير على سلوك المستهلك. فقد أفاد أكثر من 80 في المئة من العرب في بلجيكا أنهم يشعرون بميل لتأجيل الدفع عندما يتلقون تذكيرات متكررة أو عند تجاهل الفواتير لفترات طويلة. هذا السلوك يشير إلى أن الطريقة التي يتم بها التعامل مع الفواتير، خاصة عند حدوث تأخر في السداد، تلعب دوراً كبيراً في دفع المستهلكين إلى الالتزام أو التهاون في سداد الفواتير في موعدها.
تسلط هذه النتائج الضوء على أهمية تحسين طرق التواصل مع المستهلكين وتعزيز أساليب الدفع الذكية والمرنة، لضمان سهولة الوصول إلى أنظمة الدفع وتشجيع المستهلكين على الالتزام بسداد مستحقاتهم في الوقت المحدد.
إقرأ أيضاً: حل مشكلة الفواتير المرتفعة في شركات الإنترنت في بلجيكا.