بلجيكا: اكتشاف جراد البحر الرخامي في مقاطعة ليمبورخ وتأثيره البيئي
اخبار بلجيكا الآن _ أفادت تقارير إعلامية، بينها قناة VTM NEWS البلجيكية، باكتشاف جراد البحر الرخامي، المعروف أيضًا باسم “جراد البحر الأمريكي”، في مدينة خنك بمقاطعة ليمبورخ.
حيث يُعتبر هذا النوع الغازي تهديداً بيئياً خطيراً للقنوات المائية والجداول الطبيعية في المنطقة. كما يمتاز بقدرته الفريدة على التكاثر السريع والاستنساخ الذاتي، مما يشكل ضغطاً كبيراً على التوازن البيئي في الجانب الفلماني من بلجيكا والمناطق المحيطة.
دراسة ومراقبة للتأكد من إنتشار جراد البحر الرخامي
أطلقت معاهد أبحاث الطبيعة والغابات في بلجيكا العام الماضي حملة مكثفة للبحث عن جراد البحر الرخامي، حيث شارك فيها 25 متطوع في مقاطعة ليمبورخ. وقد أكدت نتائج البحث وجود تجمعات لهذا الكائن في بعض المواقع، مما أثار القلق بشأن التهديد الذي يمثله على الأنظمة البيئية المائية.
علق الباحث البلجيكي “ويتس شينيت” من معهد INBO بمقاطعة ليمبورخ قائلاً: “جراد البحر الرخامي يتميز بطبيعته الغازية وقدرته على استهلاك كل ما يعترض طريقه من نباتات وكائنات مائية، مهددًا التوازن البيئي بشكل كبير.”
جراد بحر في بلجيكا مُستنسخ ذاتيًا: تحدٍ بيئي معقد
يكمن التحدي الأكبر في قدرة جراد البحر الرخامي في بلجيكا على التكاثر الذاتي، إذ يمكنه التكاثر دون الحاجة إلى شريك، وهي خاصية نادرة تتيح له الانتشار السريع من قناة مائية إلى أخرى وحتى الحفر في التربة للحماية من العوامل البيئية. ويعتقد الباحثون أن ظهوره في قناة مائية في مدينة خنك البلجيكية ربما يكون نتيجة هروب بعض الجراد من أحواض السمك أو إطلاقه عمدًا، مما يتطلب إجراءات فورية للحد من انتشاره.
إقرأ أيضاً: اكتشاف نوع جديد من العقاقير في بلجيكا اليوم.
طرق السيطرة المقترحة على جراد البحر الرخامي
أشار الباحث البلجيكي ” ويتس” إلى أن الخطوة الأولى للسيطرة على جراد البحر الرخامي هي تنظيم عمليات الصيد للحد من أعداده عند اكتشافه. وتدرس معاهد البيئة أيضًا إمكانية استخدام أسماك مفترسة محلية للمساعدة في السيطرة على هذا الكائن الغازي والحد من انتشاره.
انتشار في مناطق أخرى في بلجيكا
لم يقتصر انتشار جراد البحر الرخامي على مقاطعة ليمبورخ فحسب، بل تم رصده أيضًا في مناطق أخرى، مثل مقاطعة أنتويربن، مما يزيد من تحديات السيطرة عليه. ولعل هذا الانتشار يعكس أهمية التدخل المبكر في حماية الأنظمة البيئية المحلية والوقاية من الآثار السلبية التي يمكن أن تنجم عن انتشار هذا النوع الغازي.