اللجوء في بلجيكا : لماذا ترفض بلجيكا طلبات اللجوء عبر المسار السريع؟
أخبار بلجيكا الآن _ في تحول كبير لمعالجة طلبات اللجوء في بلجيكا وتسريعها، كشفت قناة “VTM NEWS” البلجيكية أن حوالي 95 في المئة من طلبات اللجوء المقدمة عبر مسار اللجوء السريع في بلجيكا رُفضت.
هذا المسار، الذي أطلقته وزيرة اللجوء والهجرة في بلجيكا “نيكول دي مور”، يمثل استجابة مباشرة لتخفيف الضغط على نظام اللجوء في بلجيكا، والتركيز على معالجة الطلبات التي تتميز بانخفاض احتمال قبولها.
آلية عمل المسار السريع في بلجيكا
تتبع بلجيكا نهجًا جديدًا منذ إطلاق المسار السريع في شهر فبراير الماضي، والذي يتيح للمفوضية العامة لشؤون اللاجئين وعديمي الجنسية مراجعة الطلبات ذات الفرص الضعيفة بفاعلية أكبر، مع تقليص وقت المعالجة بشكل كبير.
حيث يستند هذا المسار إلى استراتيجيات أوروبية مشابهة تعتمد على تسريع الإجراءات في دول الاتحاد الأوروبي، ضمن إطار ميثاق الهجرة الأوروبي.
إقرأ أيضاً: عيوب اللجوء في بلجيكا في عام 2025.
الفئات المستهدفة
يركز المسار السريع للجوء في بلجيكا على الطلبات المقدمة من مواطني الدول “الآمنة”، مثل مولدوفا وألبانيا وكوسوفو والهند.
حيث يحصل المتقدمون على رد بخصوص طلباتهم في غضون 12 أسبوعًا من تقديمها، بينما تهدف السلطات البلجيكية إلى إصدار قرار نهائي خلال 50 يوم عمل، مما يسهم في ترشيد الموارد وتسريع الإجراءات بشكل كبير.
إحصائيات وأداء المسار السريع في بلجيكا
بحسب بيانات مكتب وزيرة اللجوء والهجرة البلجيكية “نيكول دي مور”، عالجت السلطات في بلجيكا حتى الآن 577 ملف شمل 859 فردًا ضمن إطار هذا الإجراء السريع. وشكلت طلبات اللجوء من مواطني مولدوفا والكونغو الديمقراطية وجورجيا النسبة الأكبر من هذه الملفات. يُخصص هذا المسار أيضًا لأولئك الذين قد تكون فرصهم في الحصول على حماية محدودة، ويتيح إصدار قرارات بشأن الطلبات في فترة وجيزة تصل إلى 40 يوم عمل.
خطط مستقبلية لتحسين النظام في بلجيكا
تسعى الوزيرة نيكول دي مور إلى توسيع نطاق المسار السريع مستقبلاً عبر إنشاء مراكز استقبال خاصة للطلبات المقدمة ضمن هذا المسار، مما يعزز الكفاءة في معالجة الملفات ويوفر في الموارد. ووفقًا للخطط، يُأمل أن يتمكن الأفراد الذين تُرفض طلباتهم من مغادرة مراكز الاستقبال بسرعة، مما يتيح تقليل التراكم وتحسين إدارة نظام اللجوء في بلجيكا.