اخبار انتويرببلجيكا 24

انتخابات البلدية في أنتويرب: صراع سياسي يحسم مستقبل المدينة

انتخابات البلدية في مدينة أنتويرب تشهد توترات سياسية حادة حول قضايا رئيسية تهم السكان، أبرزها تحسين وسائل النقل العام، توفير الإسكان بأسعار معقولة، وتأجيل مشروع “Oosterweel Link”. ومن المتوقع أن تؤدي هذه الانتخابات إلى تغييرات سياسية كبيرة، خاصة مع احتمال انتقال رئيس بلدية أنتويرب الحالي، بارت دي ويفر، زعيم الحزب القومي الفلماني “N-VA”، إلى رئاسة الوزراء البلجيكية الفيدرالية.

مستقبل بارت دي ويفر

بارت دي ويفر يقود حزبه في الانتخابات المحلية، لكنه قد يترك منصب رئيس بلدية مدينة أنتويرب في حال فوزه بمنصب رئيس الوزراء البلجيكي. هذا الاحتمال يفتح الباب أمام تساؤلات حول من سيخلفه في إدارة المدينة، وأبرز المرشحين هما البلجيكية “إلس فان دوسبرج” أو البلجيكي “كوين كينيس” وهما من نفس الحزب.

على الجانب الآخر، يواجه الحزب القومي الفلماني تحديات متزايدة، خاصة من حزب العمل اليساري “PVDA” الذي يعزز من مواقعه في المدينة. وأيضًا، يشهد الحزب الاشتراكي “vooruit” دعمًا متزايدًا مع عودة عمدة المدينة السابق “باتريك يانسينز” إلى الحياة السياسية. ملاحظة: حزب “PVDA” قد يكتسح الإنتخابات في مدينة أنتويرب وذلك بسبب نسبة المسلمين وهي 28 في المئة.

أجندة ساخنة: النقل والإسكان في مدينة أنتويرب

النقل العام يشكل أحد أبرز المحاور في الانتخابات. حيث تسعى مدينة أنتويرب إلى تحقيق “التحول النموذجي” من خلال تقليل نسبة استخدام السيارات إلى 50% بحلول عام 2030، وهو ما يتطلب استثمارات ضخمة في تحسين وسائل النقل العام. رغم هذه الجهود، إلا أن هناك معارضة قوية من بعض القطاعات، خاصة رجال الأعمال الذين يعتبرون أن هذه السياسات قد تؤثر سلبًا على الحركة التجارية في المدينة.

الإسكان يمثل قضية ملحة أخرى في الانتخابات. مدينة أنتويرب تواجه أزمة إسكانية، حيث ينتظر أكثر من 40 ألف شخص الحصول على سكن اجتماعي، بينما تبقى آلاف الوحدات السكنية غير مأهولة، بعضها في حالة سيئة للغاية. وقد ساهم هذا الوضع في تفاقم ظاهرة التشرد، كما تشير التقارير إلى أن حوالي 3500 شخص في مدينة أنتويرب بلا مأوى، بينهم 900 طفل.

مشروع Oosterweel Link وتأجيله

يعد مشروع “Oosterweel Link” أحد أكبر المشاريع التي تواجه مدينة انتويرب، وكان من المفترض أن يُنجز بحلول عام 2030، لكنه تأجل إلى عام 2033 بسبب مشاكل التصاريح وتلوث التربة بمواد PFAS. هذا التأجيل أثار الكثير من الانتقادات والتساؤلات حول قدرة السلطات على إكمال المشروع ضمن الميزانية والإطار الزمني المحدد.

التوقعات السياسية

في انتخابات 2018، حصل الحزب القومي الفلماني “N-VA” على أكثر من 35% من الأصوات في مدينة انتويرب، لكن المنافسة هذا العام قد تكون أصعب مع صعود قوى يسارية مثل حزب العمل اليساري (PVDA). وقد أعلن بارت دي ويفر أنه لن يتعاون مع هذا الحزب تحت أي ظرف من الظروف.

يبقى السؤال المطروح: هل سيظل بارت دي ويفر في منصبه كرئيس بلدية مدينة أنتويرب، أم أنه سينطلق نحو الساحة السياسية الوطنية ليصبح رئيس الوزراء البلجيكي القادم؟

إقرأ أيضاً: هل هناك عقوبة على عدم التصويت في إنتخابات البلدية في بلجيكا؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة حاجب الإعلانات

نحن نستخدم إعلانات جوجل لتحسين الموقع ، لذلك إذا أردت أن تقرأ المقال يجب أن تقوم بفك الحظر عن الإعلانات في المتصفح الخاص بك. وشكرا لك