بلجيكي يصبح مشهورًا عالميًا خلال مقابلة في الألعاب الأولمبية

إنتشر رد فعل الطالب البلجيكي “جوبي بيلياو” البالغ من العمر (25 عامًا) على مشجع إسرائيلي غاضب، في جميع أنحاء العالم بعد مقابلة خلال المباراة بين إسرائيل ومالي في الألعاب الأولمبية. حيث قال الطالب البلجيكي، الذي أصبح الآن مشهور على الإنترنت: “أردت فقط أن أتحدث عن كرة القدم”.

ويعيش الطالب البلجيكي “جوبي بيلياو” في مدينة “ويرفيك” في مقاطعة فلاندرن الغربية. وقال “أنا بلجيكي ولكن ظهرت في الفيديو المشهور بقميص منتخب البرازيل لأني أعشق المنتخب البرازيلي.

كما تابع: “في العادة لا أذهب إلى الألعاب الأولمبية. لكن كان لدى أخي تذاكر لتلك المباراة التي تجمع منتخب مالي وإسرائيل في ملعب “بارك دي برينس” لكرة القدم، لكنني حصلت عليها لأنه لم يعد بإمكانه الحضور.

وكانت هناك أجواء مشحونة سياسياً في الملعب. حيث كانت هناك بعض أعمال الشغب، وشاهدت رسالة “فلسطين حرة” في أماكن مختلفة في المدرجات. وكان التوتر واضحاً، وكان هناك حضور إعلامي كبير. وخلال فترة الاستراحة ذهبنا إلى الداخل لتناول شيء ما لنأكله ونشربه. ثم مررنا بشخص يحمل العلم الفلسطيني وقد هتفنا له. وكان هذا ليس بسبب المشاعر المعادية لإسرائيل ولكن بسبب حبي لفلسطين. وأعتقد أن هذا الرجل والمرأة الإسرائيليين قاموا بالمشي خلفي، حتى وصلت إلى مكان المقابلة.

وكان الرجل يرتدي وشاحًا إسرائيليًا،ثم قام بمقاطعتي أثناء عمل مقابلة مع قناة من دولة “فنلندا”. ووجه كلماته بعبارة “لا سياسة هنا” وقاطعني عدة مرات. وكان يلوح بالوشاح نحو الكاميرا. ثم قاطعني عدة مرات بإصبع تهديد ولوح بوشاحه نحو الكاميرا. 

وعندما سأل المذيع “صديقي” ما رأيك بالمباراة؟، قال: “حسناً، من المؤسف أن إسرائيل تقصف المستشفيات”. وبسبب ذلك قاموا بإيقاف المقابلة لأنه كان من المفترض أن تكون حول كرة القدم فقط. ثم قلت: آسف يا صديقي، سأبدأ بالحديث عن كرة القدم “لقد رأيت أن الأمر أصبح مزعجًا. لذلك أردت التحدث عن كرة القدم وأن أكون محترمًا. ولكن عندما جاء هذا الرجل وقام بإزعاجي. قلت لا شعورياً “فلسطين حرة حرة! فلسطين حرة حرة!” وأنا أنفخ في البوق. ثم رد الرجل والمرأة “اللعنة عليك اللعنة”!. وبعد ذلك إنتهت المقابلة.

وقد حظي الفيديو بملايين المشاهدات وردود الفعل، والذي انتشر حول العالم، مما أثار دهشة عائلة الشاب البلجيكي، والذين قالوا أن الفيديو إنتشر حول العالم وهذا غريب. مع أن إبننا لم يكن يتوقع أن الفيديو سوف ينتشر بسرعة حول العالم.

لماذا يحب الشاب البلجيكي المنتخي البرازيلي؟ 

قال “لقد درست في مدينة “ساو باولو” البرازيلية لمدة ستة أشهر، وقد سافرت إلى هناك مرتين وكنت من محبي اللاعب البرازيلي “نيمار”. لذلك يعتقد الناس أنني برازيلي وليس بلجيكي. حيث حصلت على ألف طلب صداقة في تطبيق الإنستغرام وكلهم كانوا من دولة البرازيل.

وتابع: كنت بالفعل مهتمًا بشدة بالشأن العالمي والجغرافيا السياسية. حيث أن العالم يسعى حالياً إلى الكثير من الكراهية والاستفزاز بدلاً من الاتفاقيات. وأنا خائف من عالم مليء بالحروب. لقد رأينا ذلك بالفعل في أوروبا سابقاً، والآن في الشرق الأوسط،. ونحن لسنا بعيدين عن حرب عالمية أخرى. وآمل أن يكون لهذا الفيديو تأثير إيجابي. وأنا أؤيد بشكل كامل فلسطين حرة.

كما أن حلمي هو أن أعيش في البرازيل لاحقًا. وبعد دراستي فكرت أن أبحث عن عمل في الفرع البرازيلي لشركة أوروبية، لأن ما أفعله الآن هو من أجل فلسطين. لا أريد أن أجني أي أموال من ذلك ولا ينبغي لأحد أن يمدحني على ذلك.

إقرأ أيضاً: بلجيكا تقرر منع دخول المستوطنين الإسرائيليين دخول أراضيها.