بلجيكا تعتزم بترحيل امرأة تحمل الجنسية البلجيكية إلى المغرب
بلجيكا تريد ترحيل امرأة مغربية الى المغرب
قامت المحكمة في بلجيكا رسميا باصدار قرار لإعادة مليكة العرود الملقبة بـ” أرملة الجهاد السوداء ” إلى المغرب. حيث صدرت المحكمة بعدم أحقيتها في الحصول على اللجوء السياسي في بلجيكا، أو حتى التمتع بالحماية الدولية الانسانية.
وقضى مجلس قضاة الأجانب في بلجيكا، بمنع مليكة العرود من أن تحمل صفة ” لاجئة “. واعتبر القضاة أنها لا تستطيع المطالبة بالحماية الدولية بموجب مبادئ الأمم المتحدة. وفي محاولة لإقناع القضاة في المحكمة، دافع محاميها عنها لأنها من المحتمل، أن تتعرض للتعذيب في المغرب اذا تم ارجاعها.
وقال محاميها للصحافة البلجيكية من الممكن أن تتعرض للتعذيب أو المعاملة الغير إنسانية أو المهينة إذا أُعيدت إلى المغرب.
مليكة العرود تبلغ من العمر ٦٠ عام ، وهي من مواليد مدينة طنجة في المغرب. وهي تكون أرملة “عبد الستار دحمان” ، الذي شارك في تنفيذ عملية اغتيال القائد العسكري الأفغاني السابق “أحمد شاه مسعود” في عام 2001.
كما تم وصفها من قبل وسائل إعلام بلجيكية بـأنها ” أخطر امرأة في أوروبا “. لإدانتها منذ سنوات في قضايا تتعلق بالإرهاب التي من شأنها أن تشكل خطرا على الأمن القومي الاوروبي.
هذا وكانت قد صوتت بلجيكا في عام 2017 على قانون يهدف إلى تسهيل ترحيل المجرمين أو ” الأشخاص الذين ثبت أن سلوكهم الخطير يشكل خطراً على الأمن القومي الاوروبي “.
إسقاط الجنسية البلجيكية عنها :
وفقدت العرود جنسيتها بموجب هذا القانون ، إذ تم إسقاط الجنسية البلجيكية عنها عام 2017 بسبب تزعمها مجموعة إرهابية على حد قول السلطات البلجيكية.
وتُوصف مليكة العرود بـ” الأرملة السوداء ” لمقتل زوجين لها في أحداث إرهابية، على حد قول السلطات البلجيكية.
فقبل يومين من أحداث 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة الأمريكية، نفذ زوجها التونسي “عبد الستار دحمان” ، الملقب بأبي عبيدة ، تفجيرا انتحاريا في طاجكستان.
حيث اغتال على إثره أحمد شاه مسعود الزعيم الأفغاني المعروف بمعارضته لحركة طالبان.
وبعد ذلك تزوجت من تونسي آخر ، والذي قتل هو أيضاً أثناء غارة جوية أمريكية خلال تواجده في أفغانستان سنة 2012.
القضاء البلجيكي كان قد حكم على مليكة العرود في وقت سابق بالسجن ٨ سنوات في بلجيكا بتهمة تهجير بعض الشباب إلى أفغانستان للقتال في صفوف تنظيم القاعدة. حيث تم اعتقالها ضمن مجموعة من 14 شخصاً في مدينة بروكسل عام 2008.