تصريح وزيرة بلجيكية يثير خلافا دبلوماسيا مع إسرائيل
أثارت تصريحات وزيرة التعاون التنموي البلجيكية، كارولين جينيز من حزب (فورويت)، جدلاً دبلوماسيًا مع إسرائيل بعد تصريحاتها في مقابلة مع صحيفة الصباح البلجيكية. في هذه المقابلة، أشارت جينيز إلى أن إسرائيل تقوم بمسح القرى بأكملها من الخريطة في الأراضي الفلسطينية، مما أثار إستياءًا في إسرائيل.
حيث قالت جينيز في المقابلة: “في السنوات الأخيرة، أولت أوروبا – وبحق – إهتمامًا كبيرًا لأوكرانيا، ولكن هناك العديد من الأشخاص حول العالم الذين يحتاجون إلى المساعدة”. وأشارت إلى الوضع في الأراضي الفلسطينية كمثال على هذا الإهتمام.
وأثارت تصريحات جينيز إستنكارًا من الحكومة الإسرائيلية، حيث تم إستدعاء السفير البلجيكي لدى إسرائيل للتوبيخ وطلب توضيح. وقام سفير إسرائيل لدى بلجيكا بالتعبير عن إستيائه من هذه التصريحات.
بالرد على هذا الحادث الدبلوماسي، دعت الوزيرة البلجيكية “جينيز” السفير الإسرائيلي في بلجيكا إلى إجراء مقابلة، مؤكدة أن بلجيكا تؤيد حلاً سلميًا بناءاً على حل الدولتين في إسرائيل وفلسطين. وأضافت: “عندما تتعرض الديمقراطية وحقوق الإنسان للضغوط، في أي مكان في العالم، فإننا ندين ذلك”.
جينيز أشارت أيضًا إلى الوضع الدموي في الأراضي الفلسطينية خلال عام 2023، مشيرة إلى سقوط عدد كبير من الضحايا من الجانبين، بما في ذلك الأطفال. وقد أدى تدمير البنية التحتية الممولة جزئيًا من التضامن الدولي إلى تفاقم الأزمة وإجبار مجتمعات في الضفة الغربية على مغادرة منازلها.
“تدمير ممنهج”:
واصلت جينيز حديثها قائلة: “عام 2023 يُعتبر بالفعل العام الأكثر دموية في تاريخ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني منذ فترة طويلة. حيث سقط ضحايا من كلا الجانبين، وللأسف أيضًا 34 طفلاً على الجانب الفلسطيني”. وأضافت: “شهدنا خلال الأشهر الأخيرة تدميرًا منهجيًا للبنية التحتية الممولة جزئيًا من قبل المجتمع الدولي، بما في ذلك المدارس والأحياء وغيرها. وهذا التدمير يضعف بشكل كبير حياة مجتمعات الضفة الغربية بأكملها ويجبر السكان على مغادرة منازلهم، حيث أصبحت الحياة اليومية تحديًا لا يمكن تحمله في الواقع”.
“محادثة صعبة”:
أضافت الوزيرة جينيز: “نحن ندين هذه الأحداث بشدة، وذلك إحترامًا لجهود المجتمع الدولي ودافعي الضرائب البلجيكيين. لقد قمنا بدعوة السفير الإسرائيلي لإجراء محادثة جادة يوم 7 سبتمبر، ونأمل في أن تسهم هذه المحادثة في التخفيف من حدة التوتر والبحث عن حلول للأوضاع الصعبة”.
أكثر من 250 حالة وفاة هذا العام:
منذ بداية هذا العام، لقي ما لا يقل عن 218 فلسطينيًا حتفهم في أعمال العنف ضمن سياق الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وشهدنا أيضًا سقوط 28 إسرائيليًا وامرأة أوكرانية وإيطالية ضحايا للعنف داخل إسرائيل. وعلى الجانب الفلسطيني، فإن الغالبية العظمى من الضحايا هم مقاتلون ومدنيون، بما في ذلك الأطفال. في حين أن القتلى الإسرائيليين يتألفون في المقام الأول من مدنيين، بما في ذلك القصر وثلاثة من أفراد الأقلية العربية.
وفي إجراء دبلوماسي إضافي، دعت بلجيكا إلى محادثة جادة مع السفير الإسرائيلي، وأشارت إلى أن هذا الموضوع سيتم مناقشته أيضًا في جدول أعمال مجلس الإتحاد الأوروبي للتعاون الإنمائي في الأسبوع المقبل.
إقرأ أيضاً: يتيوبرز يقومان بالتزلج في الحي اليهودي في مدينة أنتويرب ويصرخان بـ “فلسطين حرة”.