مبادرة حكومة بروكسل لمنح الوافدين دورأ في السياسة والتنمية
أطلقت حكومة بروكسل الإقليمية الأسبوع الماضي مرحلة ثانية في مبادرة لمنح سكانها الدوليين دوراً في السياسة والمستقبل والتنمية في المنطقة.
يذكر انه واحداُ من كل ثلاثة أشخاص يعيشون في بروكسل هو مواطن من بلد آخر. هؤلاء يمكنهم التصويت في الانتخابات البلدية والأوروبية ولكن لا يمكنهم المشاركة في الانتخابات الإقليمية. حيث يعد هذا عجزًا ديمقراطيًا غير عادل وفرصة ضائعة بالنسبة لسكان بروكسل الدوليين ، الذين يبنون حياتهم هنا في العاصمة بروكسل.
وكما ورد سابقًا ، في عام 2021 ، أطلقت الحكومة الإقليمية منصة على الإنترنت لمعرفة أولويات سكانها الدوليين. أدت البيانات الناتجة عن المنصة إلى “بيان بروكسل الدولي” أفضى إلى مجموعة من التوصيات السياسة. يتضمن البيان 22 مقترحًا تم صياغتها بواسطة حوالي 1500 مشارك عبر الإنترنت وجهاً لوجه.
وبحسب بروكسل فويس ، تهدف المرحلة الثانية من مبادرة الحكومة الإقليمية إلى اتخاذ خطوة إلى الأمام بالديمقراطية التداولية. حيث ستقوم مفوضية بروكسل لأوروبا والمنظمات الدولية ، بالتعاون مع برلمان بروكسل، بتعيين 45 من مواطني بروكسل الدوليين، يتم اختيارهم عشوائيًا من بين أولئك الذين يسجلون.
كما سيحضر المشاركون الذين يمثلون قطاعًا متنوعًا من المجتمعات الدولية في بروكسل ثلاث ورش عمل مع تسهيل متعدد اللغات في سبتمبر وأكتوبر من مفوضية بروكسل قبل قضاء يوم كامل في البرلمان الإقليمي للعمل والمناقشة جنبًا إلى جنب مع أعضاء البرلمان.
كذلك سيتم اختيار الموضوعات في ورش العمل من المقترحات الواردة في بيان Brusseler الدولي ، لكن الهدف الأسمى يتمثل في: تحديد التحديات التي تؤثر على غير البلجيكيين في بروكسل ، واستكشاف كيف يمكن أن تساعد حكومة بروكسل في هذا المجال.
وبحسب ماري رافيردو إحدى الناشطات في منظمة غير حكومية دولية في بروكسل وحضرت إحدى ورش العمل المشتركة في صياغة السياسات العام الماضي. “لقد كان أمرًا ملهمًا حقًا أن أكون في غرفة مع غير البلجيكيين الذين كانوا مليئين بالأفكار الإيجابية لبروكسل. قد يكون هذا مكانًا محبطًا للعيش فيه ، لكنها أيضًا مدينة رائعة وهي موطننا “.
وأضافت قائلة: “لذلك أنا سعيدة حقًا لسماع أن المنطقة تطلب منا التحدث مرة أخرى ، على الرغم من أننا لن نتمكن من التصويت في الانتخابات الإقليمية العام المقبل. آمل أن تؤدي Brussels Voice إلى بعض التحسينات الحقيقية في الحياة اليومية ، وتمهيد الطريق لمزيد من الفرص للمشاركة الهادفة.”
وعلق مفوض بروكسل آلان هاتشينسون قائلاً: ” إن المجتمع الدولي له أهمية قصوى بالنسبة لبروكسل عاصمة أوروبا. حيث تمثل الأنشطة المرتبطة بوجود المنظمات الدولية في منطقتنا بالفعل أكثر من 20٪ من الناتج الاقتصادي والعمالة في بروكسل.
وأضاف السيد هاتشينسون: إن سكان بروكسل الدوليين ليسوا مجرد أوروبيين يعملون في مؤسسات الاتحاد الأوروبي أو المنظمات الدولية الأخرى. إنهم يأتون من جميع أنحاء العالم ويساهمون في جميع جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لمنطقتنا. لذلك يسعدني أن أدعوهم جميعًا لاغتنام الفرصة لإسماع آرائهم حول القضايا السياسية التي تؤثر على حياتهم اليومية.”
في السنوات الثلاث الماضية ، دأب برلمان بروكسل على تنظيم اللجان التداولية بانتظام ، حيث يقوم المواطنون المختارون بالقرعة وأعضاء البرلمان بفحص ومناقشة القضايا التي تؤثر على مستقبل المنطقة ، قبل صياغة توصيات مشتركة للقادة السياسيين. صوت بروكسل هو امتداد لذلك.
كما أوضح رشيد مادران ، رئيس برلمان بروكسل قائلاً: “بروكسل هي العالم كله في مدينة واحدة، حيث من الضروري أن يكون لكل من يعيش هنا رأي في مستقبله ، سواء كان يحمل الجنسية البلجيكية أم لا. هذا هو السبب في أن برلمان بروكسل وافق دون تردد على دعوة بروكسل فويس للتعاون بشكل وثيق في هذه الدورة الجديدة من المشاورات مع بروكسل الدولية.
يمكن للمقيمين الدوليين معرفة المزيد عن Brussels Voice والتسجيل هنا (الموعد النهائي 16 يوليو). للمشاركة في ورش العمل هذه، لا يلزم امتلاك أي مهارات خاصة أو جوانب معرفية محددة. ولكن لا يمكنك المشاركة إذا كنت تحمل جنسية بلجيكية وجنسية أخرى. ومن ضمن شروط المشاركة أيضا أن تبلغ من العمر 16 عامًا على الأقل وتعيش في بروكسل منذ عام واحد على الأقل.
