إرتفاع ضحايا زلزال سوريا وتركيا إلى 35 ألف قتيل
موقع أخبار بلجيكا الآن: لقي أكثر من 35 ألف شخص حتفهم بالفعل بسبب الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا.
وقال مارتن غريفيث، منسق الإستجابة للطوارئ في الأمم المتحدة، في مقابلة مع شبكة سكاي نيوز البريطاني، إن هذا الرقم قد يتضاعف. كما إعترف بأنه تم التخلي عن ضحايا الزلزال في سوريا.
حيث تستمر حصيلة ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا اليوم الإثنين في الإرتفاع. في غضون ذلك، تم إحصاء أكثر من 35000 حالة وفاة. وأبلغت تركيا عن أكثر من 32 ألف حالة وفاة. وتم إنتشال 3574 جثة في سوريا.
ووصل منسق الطوارئ التابع للأمم المتحدة، مارتن غريفيث، يوم أمس إلى مدينة كهرمان التركية، وهي مركز الزلزال. وقال: “أعتقد أنه من الصعب إجراء تقدير دقيق لعدد الضحايا، لكنني متأكد من أنه سيتضاعف”.
وأشاد غريفيث بعمال الإغاثة الدوليين الذين توافدوا إلى تركيا في أعقاب الزلزال. لكن عمليات الإنقاذ في تركيا تتناقض بشدة مع ما يحدث على الجانب الآخر من الحدود في سوريا.
إقرأ أيضاً: رئيس الوزراء البلجيكي يطلب عدم إستقبال المتضررين من الزلزال.
حيث أن في تركيا يحصلون على كل شيء، وهناك جسر جوي خاص لتقديم المساعدة من جميع أنحاء العالم. ولكن القليل من عمال الإغاثة يصلون إلى سوريا.
ويعترف منسق الطوارئ في الأمم المتحدة غريفيث بأن الشعب السوري قد تم التخلي عنه حتى الآن. وكتب على تويتر: “إنهم يشعرون بحق أنه تم خذلانهم، بحيث يطلبون المساعدة الدولية التي لم تصل بعد. ومن واجبنا تصحيح هذه الأخطاء في أسرع وقت ممكن.
ووصلت أول قافلة صغيرة محملة بإمدادات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة إلى شمال غرب سوريا يوم الخميس الماضي، أي بعد ثلاثة أيام من وقوع الزلزال. وتبع ذلك قافلة من 14 شاحنة بها خيام يوم الجمعة. وفي يوم السبت عبرت 22 شاحنة أخرى الحدود التركية السورية محملة ببضائع من منظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف).
حيث تحذر الأمم المتحدة من أن ما لا يقل عن 870 ألف شخص في تركيا وسوريا بحاجة ماسة إلى وجبات ساخنة. وهناك أيضًا الملايين من الأشخاص الذين لا مأوى لهم.
ولا يزال عشرات الآلاف من رجال الإنقاذ يبحثون الآن عن ناجين تحت الأنقاض. حتى أن رجال الإنقاذ الأتراك أنقذوا الليلة الماضية رضيعًا يبلغ من العمر سبعة أشهر، بعد حوالي 140 ساعة من وقوع الكارثة.
وتمكن فريق إنقاذ روماني في مدينة هاتاي التركية من إنتشال رجل يبلغ من العمر 35 عامًا من تحت الأنقاض بعد 149 ساعة من الزلزال. وبحسب ما ورد كان لا يزال قادرًا على التحدث ولا يزال بصحة جيدة.
ولكن بعد رجوع عمال الإنقاذ الألمان والنمساويين بالأمس إلى ديارهم، أعلن الهولنديون الآن رجوعهم أيضاً وذلك بعد أن تمكن فريق البحث والإنقاذ من إنقاذ 12 شخصًا وكلبًا.
وقال الهولنديون: “بعد ستة أيام من البحث، أصبح رجال الإنقاذ يتعبون جسديًا وعقليًا أكثر فأكثر. ولحسن الحظ، وصلت فرق إنقاذ جديدة ويمكنهم مواصلة البحث عن ناجين”.
إقرأ أيضاً: الطفلة السورية التي نجت من الزلزال تحمل إسم وسيتم التكفل بها.
القبض على المقاولين في تركيا:
في الوقت نفسه، تم اعتقال المزيد من المقاولين في تركيا وذلك بعد أن انهارت آلاف المباني بسبب الزلازل. حيث يتحمل المقاولون المسؤولية عن رداءة نوعية تلك المباني. ويقدر الاقتصاديون الأتراك الأضرار الاقتصادية بـ 78 مليار يورو.
في الوقت الحالي، تم بالفعل إلقاء القبض على 44 مقاولًا للبناء، وتم القبض على أحد المقاولين في مطار إسطنبول أثناء محاولته الفرار من البلاد.
وأمر القضاء التركي بالفعل بإنشاء وكالات تحقيق خاصة بجرائم البناء، على سبيل المثال، كان المقاولون يقومون بوضع أعمدة خرسانة أقل من أجل توفير مساحة أكبر في المنازل. ولكن هذا يجعل المباني تنهار بسهولة أكبر في حالة حدوث زلزال.