أخبار بلجيكا.. وفاة ثلاثة عرب في سجن بروكسل
موقع أخبار بلجيكا الآن: في تاريخ 12 يناير 2023، عُثر على إمرأة عربية ميتة في زنزانة بمركز الشرطة في شارع رويال بمنطقة شرطة العاصمة البلجيكية بروكسل “إيكسل”.
الضحية “سرور” تحمل الجنسية البلجيكية لكن من أصل تونسي، وهي أم لشاب بالغ من العمر تسعة عشر عاماً. ولا تزال ملابسات إعتقالها ووفاتها غير واضحة حتى الآن. مع أن الشرطة البلجيكية في بروكسل تفترض أن المرأة التونسية إنتحرت في الزنزانة. لكن عائلتها أنكرت هذه الفرضية، لأنها لم تفكر في الإنتحار من قبل. والتحقيق في وفاة المرأة الغامض لا يزال جاريا.
هذه ليس المرة الأولى التي تحدث بها وفاة أشخاص، وخاصة من العرب، في مركز الشرطة نفسه. حيث توفي هناك أيضا الشابان إلياس عبيدو ومحمد بركان.
الضحية الجزائري إلياس عبيدو:
اعتقل المواطن الجزائري إلياس عبيدو، الذي كان يبلغ من العمر 29 عام وقت وفاته، في تاريخ 18 يناير 2021 لسرقته ملابس من متجر “Docks” للتسوق في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وفقًا للتحقيقات الأولية التي نشرتها قناة VTM البلجيكية، تم إحتجاز الشاب الجزائري في زنزانة، في تمام الساعة الـ 7.9 مساءًا. ثم تم إخطار الشرطة في تمام الساعة الـ 1.30 صباحًا بالإفراج عنه بشروط، ومع ذلك، لم يتم إبلاغه بهذا القرار!.
وشوهد الشاب إلياس عبيدو وهو يتحرك في الزنزانة في تمام الساعة الـ 11.39 مساءًا، وفقًا لكاميرات المراقبة التي تم إطلاقها كجزء من التحقيق.
وتوفى في حوالي الساعة الـ 4 صباحًا، وفقًا للطبيب الشرعي. ومع ذلك، لم تعرف الشرطة بوفاته إلا عند الساعة الـ 1.45 ظهراً بتاريخ يوم 19 يناير. حيث ذهب ضابط الشرطة المناوب لتوزيع الإفطار على الشاب في الزنزانة. لكن لم يلاحظ أنه قد مات بالفعل.
وفي تمام الساعة الـ 8:56 صباحًا، كان يمكن رؤية أثر للدم من كاميرات المراقبة في الزنزانة، لأن إلياس كان ينزف من الفم والأنف. ومع ذلك، فقد استغرق الأمر ما يقرب من خمسة ساعات من أجل تأكيد الوفاة.
البلجيكي “فينسينت لوركين”، محامي عائلة الضحية الذي رفع الدعوى المدنية، ضد إدارة السجن في بروكسل، مقتنع أيضًا بأن الشاب واجه “الموت بدون مبالاة أفراد الشرطة”.
وقال لوركين، الذي أعرب عن أسفه لبطء وتيرة التحقيق في هذه القضية، الذي لا يزال جاريًا: “كانت هناك ملاحظة على الكاميرا على أنه يعاني من نزيف. لكن لم يهتم أحد بالشخص الذي كان ينزف، مع أنهم كانوا يشاهدونه بشكل مباشر”. وقال تقرير الشرطة أن سبب الوفاة هو المخدرات. لذلك طلبنا من الطبيب الشرعي توضيح ذلك لإزالة أي شكوك.
الضحية الجزائري محمد بركان:
الشاب الثالث هو محمد بركان وهو شاب جزائري أيضاً، وكان يعيش في العاصمة البلجيكية بروكسل بدون تصريح إقامة. وتوفي في تاريخ 13 ديسمبر 2021 في مركز للشرطة ببروكسل. حيث دعت السلطات الجزائرية إلى تحقيق شفاف، خاصة وأن الحادثة كانت الثالثة من نوعها خلال عام ونصف.
في تاريخ 13 ديسمبر 2021، توفى محمد بركان، المحتجز في سجن شرطة بروكسل للإشتباه في قيامه بالسرقة.
وُلد محمد بركان عام 1995، وهو في الأصل من مدينة تيبازة الساحلية بالقرب من الجزائر العاصمة.
السفارة الجزائرية في بروكسل:
أكد “توفيق ماحي” من السفارة الجزائرية في بلجيكا هذه التفاصيل بخصوص هوية الشاب قائلاً: “إن القنصلية الجزائرية في العاصمة البلجيكية بروكسل حددت هوية المتوفى سواء كان على صلة بأقاربه في بروكسل أم لا. لأن عائلته تعيش في دولة الجزائر. كما طالب بتقرير التشريح وظروف الإعتقال التي أدت إلى الوفاة “.
وأضاف توفيق ماحي إن الجزائر أعربت عن قلقها بعد تسجيل حادثة ثالثة “بالإضافة إلى الحادث الذي وقع في مدينة أنتويربن. فقد أعربنا عن قلقنا بشأن هذه الحوادث الثلاثة وتلك الحادثتين المتشابهتين. مضيفًا أنه تم الإتصال بالسلطات البلجيكية حتى يتمكنوا من توضيح ملابسات هذه الوفيات، والأهم من ذلك إخبارنا بالنتيجة النهائية للتحقيق “.
إقرأ أيضاً: وفاة شاب جزائري بدون أوراق في مركز الشرطة في بروكسل.
جدير بالذكر أنه في غضون عام ونصف توفى 3 جزائريين في بلجيكا. في شهر يوليو 2020، توفى الشاب الجزائري “عبد الرحمن قادري” من سكان منطقة مولينبيك بالعاصمة البلجيكية بروكسل. وذلك بعد أن فقد وعيه في المستشفى بعد إعتقاله من قبل السلطات البلجيكية بالقرب من محطة السنترال الخاصة بالقطارات في مدينة أنتويربن.
في تاريخ يناير 2021، تم العثور على الشاب الجزائري البالغ من العمر 29 عام، وهو إلياس عبيدو ، فاقدًا للوعي في زنزانة تابعة للحرس الإقليمي في بروكسل. وفي نفس المكان توفى محمد بركان.
ولا تزال الشكوك تدور حول قضية الشاب “محمد أمين بقان” الذي وجد أيضا فاقداً للوعي في زنزانته، فيما ركز تحقيق إدارة السجن أيضاً على إحتمال وجود صلة بين الوفاة وتعاطي المخدرات.
إستنادًا إلى الصور المتاحة من كاميرات المراقبة، لا يبدو أن أي طرف ثالث متورط في وفيات الشبان العرب في السجون البلجيكية.
إقرأ أيضاً: وفاة شاب من أصول عربية في سجن مدينة بروكسل.