السعودية تعمل سرا لكي تقوم بصناعة صواريخ بعيدة المدى
السعودية تعمل بالسر لصناعة الصواريخ بعيدة المدى
يبدو أن المملكة العربية السعودية تختبر أو حتى تنتج صواريخ بعيدة المدى سرا. حيث ظهر ذلك من صور الأقمار الصناعية وبيانات الخبراء.
وسيكون نفس البرنامج مثل برنامج العدو اللدود إيران، ولطالما كان السعوديون ناقدين لهذا الأمر. حيث يبلغ مدى الصواريخ بعيدة المدى عدة آلاف من الكيلومترات ويمكنها حمل رؤوس حربية.
ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” قال العام الماضي في مقابلة للتلفزيون الأمريكي إنه لن يتردد في صنع أسلحة نووية في حالة قيام إيران بذلك.
وأضاف إنه أمر لا نريده بالضرورة ولكن إذا كان لدى إيران سلاح نووي. يمكنني أن أؤكد لكم أننا سنتبعها في أقرب وقت ممكن. ومثل برنامج الأسلحة هذا سيضع العلاقة مع الولايات المتحدة تحت ضغط إضافي.
ووفقاً لجيفري لويس خبير الأسلحة الأمريكي فإن الاستثمارات الضخمة في الصواريخ غالباً ما ترتبط باهتمام بالأسلحة النووية.
وأضاف، أخشى أن نقلل من الطموحات السعودية. فبعد دراسة صور الأقمار الصناعية تظهر قاعدة عسكرية بالقرب من “الدوادمي” وهي مدينة تبعد حوالي 230 كلم غرب العاصمة الرياض. وعلى ما يبدو أن إسرائيل وإيران يمكن أن يكون هدفا لهجوم بصواريخ بعيدة المدى.
حيث أن الصور الملتقطة بالأقمار الصناعية في شهر نوفمبر الماضي تظهر المنشآت التي تبدو كبيرة بما يكفي لتصنيع الصواريخ. وهناك أيضًا شيء في زاوية القاعدة يشبه منصة اختبار لمحركات الصواريخ. وفقا للخبراء، ومنهم “مايكل إيلمان” من المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في واشنطن أن هذا يشير إلى محاولات لإنتاج صواريخ بعيدة المدى.
الصين:
السؤال هو أين يحصل السعوديون على هذه المعرفة. حيث كان الصينيون يبيعون المزيد من الطائرات بدون طيار المسلحة في الآونة الأخيرة إلى المملكة العربية السعودية، وبلدان أخرى في الشرق الأوسط كما باعوا صواريخ دونغفنغ.
التهديد الإقليمي:
كما هو الحال في إسرائيل والولايات المتحدة فإن المملكة العربية السعودية لديها أيضًا نقدًا كبيرًا لبرنامج إيران الصاروخي والذي يعتبر تهديدًا كبيرًا للمنطقة.
وهناك خوف من أن إيران تطور أسلحة نووية لكن طهران تؤكد أن برنامجها النووي له أهدافا سلمية فقط. بالنسبة لإيران تعد الصواريخ بعيدة المدى مهمة للغاية لأن قوتها الجوية تتكون من جزء كبير من المقاتلات النفاثة التي يزيد عمرها على 40 عامًا. والمملكة العربية السعودية من ناحية أخرى لديها أسطول جوي من F15s الحديثة والأعاصير والتورنادو، فلماذا يستمرون في تطوير الصواريخ؟
وفقا للخبير مايكل إيلمان ، فإن الطيارين السعوديين مدربين تدريبا جيدا. لكن قواتهم الجوية ما زالت تحتاج إلى الكثير من المساعدة اللوجستية من الأمريكيين. وليس هناك ضمان مطلق بأن الولايات المتحدة ستدعم فقط الهجوم على أهداف إيرانية. ومن ثم فإن الصواريخ الخاصة هي نوع من التأمين ضد هذا.
عقوبات :
إذا قامت المملكة العربية السعودية بالفعل بتجربة صواريخ، فإن الدعوة إلى فرض عقوبات أمريكية ستبدو على الفور. حيث كان الكونغرس الأمريكي حرجًا للغاية منذ مقتل “خاشقجي” والحرب في اليمن.
وفي هذه الحالة ، يقدم إليمان رداً حازماً ، لأنه سيُنظر إليه على أنه إهانة جديدة للولايات المتحدة وتهديد للاستقرار الإقليمي.