هل فاز حزب فلامس بيلانج في مدينة نينوف بالتزوير
حصل حزب Forza Ninove وهو جناح من حزب اليمين المتطرف فلامس بيلانج على أصوات الأغلبية في إنتخابات البلدية في مدينة Ninove، وبالتالي أصبحت أول بلدية في الجانب الفلماني من بلجيكا يفوز بها حزب فلامس بيلانج بالأغلبية.
كما أن رئيس الحزب “Guy D’haeseleer” من المحتمل أنه سيصبح رئيس البلدية بسبب إنتصاره الساحق. ولكن بسبب التحقيق الذي يجريه مكتب المدعي العام في الاحتيال بالتوكيلات الرسمية، قد يفقد منصبه كرئيس بلدية.
ما هي العواقب المحتملة لبلدية نينوف؟ وهل يمكن إلغاء صندوق الاقتراع؟ وهل يمكن لـ Guy D’haeseleer أن يفقد منصبه كرئيس للبلدية قبل أن يحصل عليه؟ في هذا المقال سنجيب عن كل الأسئلة.
قامت السلطات البلجيكية بمصادرة جميع وثائق الوكالة، وتعمل الشرطة بالتعاون مع مكتب المدعي العام على التحقيق في ما إذا كانت هناك أي جرائم جنائية قد ارتُكبت. وقد ذُكر أن بعض الشهادات الطبية تم تزويرها أو نسخها دون إذن، ولكن الأطباء المعنيين ليسوا مشتبهين في ارتكاب أي مخالفات في هذه المرحلة.
ما هو موضوع التحقيق في نتائج إنتخابات مدينة نينوف البلجيكية؟
التحقيق الذي يجري حاليًا في بلدية “نينوف” يركز على احتمالات حدوث تزوير خلال الانتخابات المحلية، خاصة فيما يتعلق باستخدام الوكلاء (التوكيلات) وشهادات طبية مزورة. حيث بدأت التحقيقات بعد أن أبلغ قاضي الصلح، المسؤول عن الإشراف على الانتخابات، عن وجود مخالفات بناءًا على معلومات وصلته من مصدر موثوق.
يتمحور التحقيق حول ما إذا كان المرشحون قد قاموا بتجنيد أشخاص لا يستطيعون أو لا يرغبون في التصويت، وحثهم على منحهم توكيلًا للتصويت بالنيابة عنهم. بالإضافة إلى ذلك، يجري التحقق من صحة الشهادات الطبية التي تم تقديمها لدعم التوكيلات. هذه الشهادات تُستخدم لإثبات أن الشخص غير قادر على الحضور للتصويت بنفسه، ما يتيح لشخص آخر التصويت نيابةً عنه.
حاليًا، لم يتم تحديد ما إذا كان التحقيق يركز على حزب معين، ولكن يُشار كثيرًا إلى حزب “Forza Ninove” الذي قد يكون متورطًا. وكانت هناك تقارير سابقة تفيد بأن مكتب المدعي العام صادر عشرات التوكيلات، لكنه أكد مؤخرًا أنه تم مصادرة جميع التوكيلات المستخدمة في الانتخابات للتحقيق فيها.
ما هي قواعد التوكيلات في بلجيكا؟
وفقًا للقانون البلجيكي، يمكن لأي شخص غير قادر على التصويت بسبب ظروف معينة أن يمنح توكيلًا لشخص آخر للتصويت نيابةً عنه. يتم ذلك من خلال ملء نموذج توكيل وإرفاق شهادة طبية أو شهادة عمل تثبت عدم القدرة على الحضور. ويُسمح للشخص الذي يحصل على التوكيل بالإدلاء بصوته وصوت الشخص الآخر فقط، ولا يُسمح له بالحصول على أكثر من توكيل واحد.
تجنيد الوكلاء من قبل المرشحين محظور بموجب المرسوم الانتخابي الجديد في بلجيكا. كما يُعتبر التجنيد غير قانوني إذا قام المرشح أو من يمثله بالتوجه إلى الناخبين بشكل مباشر لحثهم على منحهم توكيلاتهم.
تعليق مكتب المدعي العام
أكدت المتحدثة باسم مكتب المدعي العام، أن التحقيق لا يزال في مراحله الأولى. وأوضحت أن جميع التوكيلات التي تم استخدامها في الانتخابات تم حجزها، ويجري الآن تحليلها من قبل الشرطة البلجيكية الفيدرالية. ولم يتم التوصل حتى الآن إلى استنتاجات نهائية حول وقوع تزوير، ولكن التحقيق يهدف إلى تحديد ما إذا كانت قد ارتُكبت جرائم جنائية.
ردود الأفعال السياسية في بلجيكا
صرّح رئيس بلدية مدينة نينوف المستقبلي، “جاي ديسيلير”، بأن حزبه “فورزا نينوف” لم يقم بأي تجنيد غير قانوني للأصوات، وأنه استجاب فقط لطلبات الناخبين الذين لم يتمكنوا من التصويت بأنفسهم. وأضاف أن التوكيلات تم استخدامها وفقًا للقانون ولم يتم تجنيد أحد بطريقة غير قانونية.
ما هي العواقب المحتملة؟
في حال تم إثبات حدوث تجنيد غير قانوني للتوكيلات، فإن العقوبات قد تشمل السجن لمدة تتراوح بين 8 أيام وشهر واحد أو غرامة مالية. وقد يؤدي ذلك أيضًا إلى فرض عقوبات على المرشحين المتورطين أو حتى إلغاء نتائج الانتخابات في حال أثّر التزوير بشكل كبير على النتيجة.
هل هناك تحقيقات مشابهة في أماكن أخرى؟
نعم، هناك تحقيقات مماثلة تجري في عدة مدن بلجيكية أخرى مثل مدينة فيورن في مقاطعة فلاندرن الغربية ومدينة تورنهاوت في مقاطعة أنتويربن، حيث تتهم المعارضة بعض المسؤولين بتجنيد وكلاء بشكل غير قانوني.
إقرأ أيضاً: من هو أول رئيس بلدية يميني متطرف في بلجيكا؟
