حزب فلامس بيلانغ يدعو إلى ترحيل السوريين في بلجيكا لهذه الأسباب!
موقع اخبار بلجيكا vtmnews _ في الأيام الأخيرة، شهدت شوارع بلجيكا مظاهر احتفال من قبل السوريين بمناسبة سقوط نظام الأسد في سوريا. هذا الحدث أثار جدلاً سياسياً، حيث اعتبر “توم فان جريكين”، زعيم حزب “فلامس بيلانج”، أن هذه الاحتفالات دليل على إمكانية عودة آلاف اللاجئين السوريين إلى بلادهم، مشيراً إلى أن شعورهم بالأمان يعكس تغير الأوضاع هناك. لكن ما مدى واقعية هذه الدعوة؟
تصريحات توم فان جريكين: دعوة للعودة
قال توم فان جريكين: “إذا كان اللاجئون السوريون في بلجيكا يشعرون بالأمان للاحتفال هنا بسقوط نظام الأسد، فهذا يعني أن الأوضاع في سوريا تحسنت. لذلك يجب أن نبدأ عملية لإعادة اللاجئين الذين لجأوا إلى بلجيكا خلال الحرب.”
وأضاف أنه ينبغي على الحكومة البلجيكية العمل بجدية لإعادة تقييم الوضع الأمني في سوريا واتخاذ خطوات لتسهيل عودة اللاجئين.
رؤية واقعية أم مبالغة؟
دعوة رئيس حزب فلامس بيلانغ “توم فان جريكين” أثارت تساؤلات حول مدى واقعيتها. سوريا لا تزال تشهد حالة من عدم الاستقرار في معظم مناطقها، رغم بعض التحسن النسبي في الأوضاع الأمنية في بعض المناطق.
لكن تقارير المنظمات الدولية، مثل الأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية، تؤكد أن العودة إلى سوريا قد تعرض اللاجئين للخطر، بما في ذلك الاعتقال التعسفي والاضطهاد السياسي.
ردود فعل الحكومة البلجيكية: التعقيد أكبر مما يبدو
وزيرة الدولة لشؤون اللجوء والهجرة، “نيكول دي مور” من حزب (CD & V)، انتقدت تبسيط حزب “فلامس بيلانج” للوضع، قائلة: “الوضع في سوريا معقد للغاية. بعض المناطق قد تبدو آمنة نسبيًا، لكن هذا لا يعني أن جميع السوريين في بلجيكا يمكنهم العودة دون مواجهة مخاطر حقيقية.”
وأضافت “دي مور” أن بلجيكا تلتزم بالقوانين الدولية التي تحظر إعادة اللاجئين إلى مناطق قد يتعرضون فيها للخطر، مشيراً إلى أن تقارير المنظمات الحقوقية ما زالت تشير إلى انتهاكات واسعة النطاق في سوريا.
اللاجئون السوريين في بلجيكا: بين الأمل والخوف
من جانبهم، أعرب بعض اللاجئين السوريين في بلجيكا عن مخاوفهم من العودة إلى بلادهم في الوقت الحالي. قال أحدهم: “نحن نأمل أن يعود السلام إلى سوريا، ولكن الأوضاع ليست آمنة بعد. العودة الآن تعني مواجهة المجهول.”
آخرون، من الذين يحتفلون في بلجيكا، أكدوا أن احتفالهم ليس إشارة على الأمان الكامل في سوريا، بل هو تعبير عن الأمل بتغيير الأوضاع مستقبلاً.
حيث يبدو أن النقاش حول عودة اللاجئين السوريين من بلجيكا إلى بلادهم سيستمر، في ظل التوتر بين الطرح السياسي والأوضاع الميدانية. بينما يدعو حزب “فلامس بيلانج” إلى اتخاذ خطوات لإعادة اللاجئين، تشدد الحكومة البلجيكية على أهمية الالتزام بالقوانين الدولية وضمان حماية حقوق الإنسان.
في النهاية، يبقى السؤال: هل الأوضاع في سوريا تسمح بعودة آمنة؟ الإجابة تعتمد على التغيرات المستقبلية في البلاد، وعلى قدرة المجتمع الدولي على ضمان استقرار حقيقي في المنطقة.
إقرأ أيضاً: ما هو مصير السوريين في بلجيكا؟