منوعات

وزير سوري جديد يفقد مصداقيته بعد ظهور فيديو قديم وهو يأمر بإعدام امرأتين

موقع أخبار بلجيكا vtmnews _ هناك قلق متزايد في بلجيكا بشأن النظام الجديد في سوريا، والمسار الذي يريد أن يتخذه بعد الإطاحة بالديكتاتور بشار الأسد.

في نهاية الأسبوع الماضي، ظهرت صور مسيئة لوزير العدل الجديد شادي الويسي، تظهر كيف أمر بإعدام امرأتين “فاسقتين” في عام 2015، وشاهدهما وهما يُطلقان النار على رأسيهما.

حيث كان شادي الويسي في ذلك الوقت قاضياً في جبهة النصرة، الفرع السوري لتنظيم القاعدة الإرهابي سيئ السمعة والذي سيطر على محافظة إدلب الشمالية الغربية. ومع ذلك، فإن جبهة النصرة إنشقت عن تنظيم القاعدة في عام 2016، وتحولت إلى هيئة تحرير الشام، التحالف الإسلامي الذي أطاح بالأسد. ووعد الزعيم السوري الحالي أحمد الشرع باتخاذ موقف معتدل بعد توليه السلطة.

في غضون ذلك، تتزايد الشكوك حول هذا الأمر. حيث أن حكومة أحمد الشرع الجديدة تضم العديد من المتشددين السابقين في تنظيم القاعدة. ومن بينهم شادي الويسي وزير العدل الجديد.

وزير العدل السوري شادي الويسي عليه دائرة حمراء ولكن القاتل هو الشخص الذي خلفه.

في الصور والفيديوهات القديمة التي ظهرت والملتقطة بهاتف، يظهر شادي الويسي وهو يرتدي عباءة طويلة ويحمل مسدساً. ويقف عشرات من الرجال المسلحين الآخرين حوله في الشارع. ومعهم امرأة في منتصف العمر مكبلة اليدين. تطلب الرحمة لكنها لا تتلقى شيئًا من الويسي. وتُجبر على الجلوس على ركبتيها بدون محاكمة رسمية، بينما يتلو أحد أفراد الميليشيا آيات من القرآن ويدّعي أن هناك “دليلاً قاطعاً” على ارتكابها الزنا وممارسة الدعارة. ثم يطلق عليها عضو آخر في الميليشيا النار على رأسها أمام وزير العدل الجديد شادي الويسي.

صورة ملتقطة قبل تنفيذ حكم الإعدام في إمراة سورية ويظهر وزير العدل الجديد شادي الويسي.

في الفيديو الثاني يُظهر شيئاً مماثلاً. هذه المرة تجلس امرأة ترتدي ملابس سوداء على ركبتيها في الشارع. وخلفها الويسي ويبدو أنه نفس الجلاد الذي ظهر في الفيديو السابق. كما يتهم الويسي المرأة بالدعارة ويحكم عليها بالإعدام. وتم تنفيذ ذلك على الفور.

وقد تم تصنيف الفيديوهات على أنهما فيديوهات حقيقية من قبل مدققي الحقائق في سوريا. ويقال إن عملية الإعدام الأولى نُفذت في بلدة معرة مصرين، والثانية في قرية حفسراجة، وكلاهما في محافظة إدلب السورية. وبحسب موقع “تأكد السوري” فإن الفيديوهان يظهر بهما شادي الويسي.

وأكد مسؤول كبير في الحكومة السورية الجديدة لاحقاً أن الرجل الذي ظهر في مقطعي الفيديو هو بالفعل وزير العدل الجديد شادي الويسي. وشدد المصدر على أنه كان زمنًا مختلفًا وأخلاقًا مختلفة في ذلك الوقت، وأن القواعد الجديدة أصبحت الآن سارية.

مبادئ جديدة في سوريا

وأضاف المسئول: “هذا الفيديو يوضح تطبيق القانون في زمان ومكان محددين. ولكن نريد التأكيد على أن هذه الصور تظهر المرحلة التي تجاوزناها الآن. وهذه الصور لا تظهر الوضع الحالي. لقد تغيرت الظروف. نحن الآن نؤيد بشكل كامل المبادئ والقواعد الجديدة التي وافق عليها السوريون، بما في ذلك العدالة وسيادة القانون”.

ورغم ذلك يطالب البعض باستقالة شادي الويسي. ومنهم الصحفي والناشط السياسي السوري رامي جراح، الذي يتحدث عن “العقلية المتخلفة” و”سلوك القرون الوسطى”. وفي مقابلة مع موقع “العربي الجديد”، يقول الجراح إن شادي الويسي يجب أن يعترف بأن أفعاله في عام 2015 والنظام الذي ساعد في الحفاظ عليه كانا خاطئين، أو عليه الاستقالة.

وزيرة الخارجية الألمانية واحمد الشرع.

في الأسبوع الماضي، انتشرت أيضاً صور من سوريا تظهر أن وزيرة الخارجية الألمانية “أنالينا بيربوك” لم تصافح الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع، بينما فعل ذلك زميلها الفرنسي “جان نويل بارو”. وهذا أيضاً يمكن أن يعتمد على ردود أفعال مشبوهة تجاه النظام الجديد.

وزيرة الخارجية الألمانية التي قابلها أحمد الشرع بإبتسامة، هي نفسها من صرّحت، قبل حوالي شهرين، أنه لا مشكلة إذا قُتل آلاف الأطفال في غزة نتيجة القصف العشوائي، في حالة تم القضاء على حماس.

ملاحظة: نحن لم نكتب هذا المقال، وإنما قمنا بكتابة ما كتبته الصحافة البلجيكية الناطقة باللغة الهولندية اليوم الإثنين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة حاجب الإعلانات

نحن نستخدم إعلانات جوجل لتحسين الموقع ، لذلك إذا أردت أن تقرأ المقال يجب أن تقوم بفك الحظر عن الإعلانات في المتصفح الخاص بك. وشكرا لك