اخبار اللجوء في بلجيكا

وزيرة الهجرة واللجوء: بلجيكا تتجه إلى أشد سياسات الهجرة صرامة

موقع أخبار بلجيكا vtmnews_ تستعد وزيرة اللجوء والهجرة البلجيكية الجديدة “آنيلين فان بوسوي”، لتطبيق سياسة هجرة صارمة، وفقًا لما أقرته الحكومة البلجيكية الفيدرالية الجديدة.

حيث تؤكد الوزيرة “آنيلين فان بوسويت” أن المجتمع البلجيكي لم يعد قادرًا على تحمل التدفقات المتزايدة لطالبي اللجوء في بلجيكا. مشيرة إلى ضرورة الحد من الهجرة غير الشرعية وتسريع عمليات الترحيل.

سياسات جديدة للهجرة في بلجيكا.. تشديد لمّ شمل الأسرة وضوابط الحدود

من أبرز التعديلات التي سيتم تطبيقها تشديد شروط لمّ شمل الأسرة. حيث أشارت الوزيرة إلى أن 21 ألف شخص قدموا إلى بلجيكا في العام الماضي عبر هذه الآلية. لذلك سيتم فرض متطلبات أكثر صرامة للدخل لضمان قدرة العائلات على تحمل تكاليف المعيشة دون الاعتماد على المساعدات الحكومية.

إضافةً إلى ذلك، سيتعين على الوافدين الجدد اجتياز اختبارات اللغة والتكامل في بلدانهم الأصلية قبل الوصول إلى بلجيكا. مع تمديد فترة الانتظار للحصول على المساعدات الاجتماعية إلى خمس سنوات. بإستثناء اللاجئين المعترف بهم.

حيث تشمل السياسات الجديدة أيضًا إمكانية فرض ضوابط حدودية مؤقتة إذا زادت أعداد المهاجرين بشكل مفاجئ بسبب أحداث دولية. وتؤكد وزيرة اللجوء والهجرة، أن بلجيكا لن توفر مأوى للأشخاص الذين سبق لهم التقدم بطلبات لجوء أو حصلوا على حماية في دولة أوروبية أخرى، وفقًا لاتفاقية دبلن.

تسريع عمليات الترحيل في بلجيكا وتوسيع مراكز الاحتجاز

تركيز الحكومة البلجيكية لا يقتصر فقط على تقليل أعداد المهاجرين الوافدين. بل يشمل أيضًا زيادة عمليات الترحيل للأشخاص الذين يقيمون بشكل غير قانوني أو يمثلون تهديدًا للأمن العام. لهذا، سيتم مضاعفة القدرة الاستيعابية في المراكز المغلقة. بالإضافة إلى تمكين الشرطة البلجيكية من دخول المنازل لإعتقال المهاجرين غير الشرعيين بعد الحصول على إذن قضائي.

آنيلين فان بوسويت.. وزيرة غير متوقعة في منصب حساس

تعيين “فان بوسويت” في هذا المنصب جاء بشكل غير متوقع، حيث لم تتلق سوى اتصالًا هاتفيًا من رئيس الحزب “بارت دي ويفر” في يوم مؤتمر الانضمام. رغم أن تخصصها السابق كان في ملفات الطاقة والمناخ والاقتصاد، ترى أن ملف الهجرة يمثل أولوية لحزبها وأنه من المنطقي أن تتولى هذا الدور في ظل التوجه الجديد للحكومة.

شهرتها ازدادت بعد مشادتها مع السياسية حفصة البزيوي من (الحزب الأخضر) خلال تشكيل مجلس مدينة غنت. حيث وُصفت بأنها “جان دارك في مدينة غنت” بسبب موقفها الحازم تجاه قضايا الهجرة في بلجيكا. هذا الموقف لم يمر دون أن يلاحظه زعيم حزبها “بارت دي ويفر”، ما دفعه لإختيارها لهذا المنصب الحساس.

هل تصبح بلجيكا وجهة أقل جاذبية للمهاجرين؟

مع تطبيق هذه السياسات الجديدة، يبدو أن الحكومة البلجيكية ترسل رسالة واضحة: “بلجيكا لم تعد أرض الحليب والعسل”، مما قد يؤدي إلى تقليل تدفق المهاجرين إلى البلاد في السنوات القادمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة حاجب الإعلانات

نحن نستخدم إعلانات جوجل لتحسين الموقع، لذلك من فضلك، إذا أردت أن تقرأ المقال والمعلومات المهمة، يجب أن تقوم بفك الحظر عن الإعلانات في المتصفح الخاص بك. وشكراً لك.