هل لا يزال مترو كليمنصو آمنًا بعد حوادث إطلاق النار؟

موقع أخبار بلجيكا vtmnews _ ما زالت صدمة إطلاق النار المميت في محطة مترو كليمنصو تلقي بظلالها على سكان منطقة أندرلخت في العاصمة البلجيكية بروكسل، رغم استمرار الحياة بشكل طبيعي في الأسواق والشوارع القريبة. في صباح اليوم التالي، بدأ سوق شارع Sergeant De Bruynestraat كالمعتاد. لكن القلق كان واضحًا بين السكان الذين لا يزالون تحت تأثير الصدمة من الحادث الأخير.
أصوات الرصاص والقلق يسيطر على السكان
أحد موظفي المطاعم القريبة استذكر الأحداث قائلاً إنه سمع الطلقات النارية في الساعة 9:30 مساءًا، لكنه لم يصدق في البداية أن حادثة أخرى قد وقعت. بعد لحظات، بدأت الأخبار تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أن إطلاق النار لم يكن مجرد وهم. وأوضح أنه رغم الشعور بالصدمة، إلا أن الحياة تستمر، مشيرًا إلى أن معظم السكان يحاولون مواصلة حياتهم اليومية وكأن شيئًا لم يحدث.
بالمقابل، عبر أحد كبار السن عن خوفه الشديد من الأوضاع الأمنية، قائلاً إنه كان يخرج في نزهة ليلية مع زوجته. لكنه أصبح يتجنب ذلك بعد الحوادث الأخيرة خوفًا من الوقوع في مرمى الأحداث.
رئيس بلدية أندرلخت: الوضع لا يمكن أن يستمر
رئيس بلدية أندرلخت، فابريس كومبس، أكد أن إطلاق النار وقع رغم التواجد الأمني المكثف على بعد 70 مترًا فقط من موقع الحادثة، مما يعكس مدى جرأة العصابات الإجرامية. شدد على ضرورة تكثيف التحقيقات القضائية وتفكيك الشبكات الإجرامية، مشيرًا إلى أن الوجود الأمني وحده لا يكفي للقضاء على هذه الظاهرة.
الأمن المشدد في المنطقة والنقل العام مستمر

حضور الشرطة البلجيكية كان ملحوظًا في صباح اليوم التالي، حيث انتشرت سيارات الأمن في محيط محطة المترو. إضافة إلى وجود عناصر من أجهزة الأمن التابعة لشبكة النقل العام MIVB. رغم ذلك، لم تتأثر حركة التنقل في المحطة بشكل كبير، واستمر السوق الشعبي المجاور في استقبال الزوار.
هل أصبحت عمليات القتل جزءًا من حرب العصابات في بروكسل؟
بعض السكان يعتقدون أن عمليات إطلاق النار الأخيرة قد تكون مرتبطة بتصفية حسابات بين عصابات المخدرات، مما يجعلهم أقل قلقًا لأنهم ليسوا جزءًا من هذا الصراع. بينما أكد آخرون أن الشعور بعدم الأمان يتزايد يومًا بعد يوم، خاصة بالقرب من محطة المترو التي تحولت إلى مسرح مفتوح لجرائم القتل.
مع استمرار تصاعد العنف في بروكسل، يترقب السكان والمراقبون الإجراءات الأمنية الجديدة التي ستتخذها الحكومة والشرطة، وسط تساؤلات حول ما إذا كان الوضع الأمني في العاصمة البلجيكية سيشهد تحسنًا حقيقيًا أم سيظل في دائرة الخطر.