منفذ هجوم سوق عيد الميلاد في ألمانيا ملحد ومعادي للإسلام
موقع اخبار بلجيكا vtmnews _ أثارت حادثة الدهس التي وقعت في سوق عيد الميلاد بمدينة ماغدبورغ الألمانية صدمة عميقة في الأوساط المحلية والدولية. حيث أسفرت عن مقتل 11 شخصًا وإصابة العشرات بجروح متفاوتة الخطورة. تم التعرف على المنفذ بأنه رجل يدعى طالب عبدالمحسن، يبلغ من العمر 50 عامًا، وله خلفية معقدة تجمع بين تخصصه كطبيب نفسي وقصة لجوئه إلى ألمانيا قبل سنوات.
هوية منفذ حادثة مدينة ماغدبورغ ومسيرته
عبدالمحسن، الذي وُلد في المملكة العربية السعودية وينتمي للطائفة الشيعية، لجأ إلى ألمانيا عام 2006، طالبًا الحماية من الاضطهاد. حصل على صفة لاجئ في عام 2016 ومنح إقامة دائمة في البلاد. عاش عبدالمحسن في بلدة بارينبورج الصغيرة الواقعة جنوب مدينة ماغدبورغ، حيث عمل طبيبًا نفسيًا في أحد السجون المتخصصة بإعادة تأهيل المجرمين المدمنين.
آراؤه وتوجهاته الفكرية
كشفت تقارير سابقة أن عبدالمحسن كان ملحدًا وصاحب مواقف معادية للإسلام، وقد وصف نفسه في مقابلة عام 2019 بأنه “منتقد شرس للأديان”. كان من أشد المدافعين عن حقوق الأفراد المضطهدين بسبب آرائهم الدينية، وساعد في الماضي أشخاصًا من دول الخليج على طلب اللجوء إلى دول غربية.
التفاصيل المتعلقة بالهجوم على مدينة ماغدبروغ
وفقًا للمعطيات الأولية، نفذ عبدالمحسن هجوم الدهس باستخدام سيارة مستأجرة قبل وقت قصير من الحادث. الشرطة الألمانية ذكرت أنها تشتبه في أن الجاني قد يكون تحت تأثير مواد مخدرة أثناء الهجوم، لكن التحقيقات ما زالت جارية للتأكد من ذلك.
ردود فعل محلية ودولية
بينما وصف مسؤولون ألمان الحادث بأنه عمل إرهابي يستهدف الأمن والاستقرار، أصدرت وزارة الخارجية السعودية بيانًا تدين فيه الهجوم وتؤكد دعمها للشعب الألماني وأسر الضحايا. وأعرب المستشار الألماني أولاف شولتز عن تعاطفه مع المتضررين وشكر فرق الطوارئ التي تدخلت في الموقع.
تحقيقات جارية
لا تزال السلطات الألمانية تحقق في الدوافع التي قادت عبدالمحسن لتنفيذ الهجوم، وسط تساؤلات عن حالته النفسية وما إذا كان العمل مخططًا أم تصرفًا فرديًا. في الوقت نفسه، تستمر الجهود لتقديم الدعم للضحايا وعائلاتهم، حيث تم تخصيص خطوط طوارئ لتلقي الاستفسارات وتقديم المساعدات النفسية للمصابين.
حادثة مدينة ماغدبورغ المؤلمة تضع تساؤلات جديدة حول الإجراءات الأمنية في الأماكن العامة ومدى فعالية نظام مراقبة الأشخاص الذين قد يشكلون خطرًا. وبينما تستمر التحقيقات، يبقى الأمل في أن تسهم هذه المأساة في تعزيز التدابير الوقائية وحماية المجتمعات من تهديدات مشابهة في المستقبل.