محاكمة متطرف يميني في بلجيكا خطط لهجمات إرهابية

موقع أخبار بلجيكا vtmnews _ تشهد بروكسل محاكمة شاب يبلغ من العمر 21 عامًا يواجه اتهامات بالتخطيط لهجمات إرهابية بدافع أيديولوجي متطرف. التحقيقات كشفت أن المتهم، الذي يحمل أفكارًا نازية جديدة، كان يخطط لإشعال النار في مسجد وتنفيذ هجوم آخر باستخدام أسلحة نارية، ما دفع السلطات البلجيكية إلى التدخل واعتقاله قبل تنفيذ مخططاته.
تحقيقات الاستخبارات البلجيكية كشفت المخطط الإرهابي
بدأت القضية عندما رصدت أجهزة الاستخبارات البلجيكية نشاط المتهم على منصات التواصل الإجتماعي. حيث كان يروج لأفكار متطرفة ويحرض على العنف. وأكدت النيابة العامة أن الشاب لم يكن مجرد متطرف يعبر عن آرائه، بل كان يسعى بشكل فعلي لتنفيذ هجمات، مستلهِمًا من منفذي مجازر إرهابية مثل أندرس بريفيك وبرينتون تارانت، اللذين قتلا العشرات في عمليات دموية.
حيث أطلق تارانت النار على أكثر من 50 مسلمًا في هجومين على مسجدين في مدينة كرايستشيرش بنيوزيلندا في عام 2019. كما قتل أندريس بريفيك ما يقرب من 80 شخصًا في عام 2011. وذلك بعد أن قام بتفجير سيارة مفخخة في مدينة أوسلو ثم أطلق النار على عشرات الشباب الذين كانوا في معسكر صيفي في جزيرة أوتويا.
خطط مفصلة لشن هجمات
أظهرت التحقيقات أن المتهم لم يكتفِ بالترويج للأيديولوجيات المتطرفة. بل وضع خططًا عملية لتنفيذ هجماته. حيث كان يخطط أولًا لإشعال النار في مسجد. ثم تنفيذ هجوم باستخدام أسلحة نارية بهدف قتل أكبر عدد ممكن من الأشخاص. وأوضح مكتب المدعي العام في بلجيكا أن الشاب بحث بنشاط عن أسلحة، محددًا حاجته إلى بندقية هجومية من طراز AR-15 وكلاشنيكوف AK-47، بالإضافة إلى مسدسات.
ارتباط بالنازية الجديدة
أطلق المتهم على نفسه اسم “المحارب الفلماني 1488″، وهو رمز معروف في أوساط النازيين الجدد. الرقم 88 يشير إلى التحية النازية “هايل هتلر”، بينما يرمز الرقم 14 إلى شعار النازي الأمريكي ديفيد لين.
حيث وضفه المدعي العام بأنه “ذئب منفرد”، عاطل عن العمل ومعزول اجتماعيًا، يقضي وقته في نشر دعاية متطرفة والتفاعل مع مجموعات سرية عبر الإنترنت.
الدفاع يدعي الاستفزاز من قبل الشرطة البلجيكية
فيما تواجه النيابة العامة القضية بصرامة، يدافع محامو المتهم بأن موكلهم لم يكن ليصل إلى هذه المرحلة لولا استفزاز الشرطة له. خلال التحقيق، أرسل العملاء السريون شخصًا تظاهر بأنه تاجر أسلحة للتواصل مع الشاب. حيث التقوا في موقف سيارات في مدينة Opwijk. ووفقًا للمحاميين، لم يكن الشاب ينوي شراء الأسلحة فعليًا، بل كان مجرد حديث نظري.
ويرى المحاميين أن الشرطة البلجيكية تجاوزت حدودها وأن موكلهم وقع ضحية لمنصات رقمية جعلته يشعر بأهمية وهمية. خاصة خلال فترة جائحة كورونا التي زادت من عزله الاجتماعي. بناءًا على ذلك، طالب المحامون بتبرئته. أو على الأقل منحه فرصة لإعادة التأهيل بدلًا من العقاب القاسي.
موعد النطق بالحكم
تسلط المحاكمة الضوء على تنامي التطرف اليميني في بلجيكا وأوروبا عمومًا، ومدى خطورة تأثير الإنترنت في نشر الأفكار العنيفة. الحكم النهائي سيصدر في 21 مارس، وسط ترقب لكيفية تعامل القضاء مع هذه القضية التي تمثل اختبارًا لسياسات مكافحة الإرهاب في البلاد. ومن المحتمل أن يحصل على 5 سنوات فقط في السجن.