اخبار بروكسل

لقد طلبت المساعدة منذ سنوات ولكن لا أحد يستمع: والدة الرجل الذي هاجم رئيس الوزراء البلجيكي تتحدث

موقع أخبار بلجيكا vtmnews _ تحدثت والدة الرجل الذي أثار حادثة هجوم بسكين أمام مكتب رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو، يوم الاثنين الماضي في شارع “wetstraat16” بالعاصمة البلجيكية بروكسل، مع وسائل الإعلام العامة الناطقة بالفرنسية “RTBF”. وأكدت أن ابنها يعاني من مشكلات نفسية خطيرة ويعيش في حالة من “المعاناة المستمرة”، مشيرة إلى أن النظام الصحي والنفسي في بلجيكا قد خذله.

لم يتم الاستماع إلينا

قالت الأم المكلومة: “لقد طلبت المساعدة لابني منذ سنوات، لكن لا أحد استمع. كان دائمًا هناك تجاهل لمعاناته النفسية الواضحة”.

حيث تعتقد أن المشاكل التي يواجهها ابنها لم يتم التعامل معها بجدية كافية، على الرغم من المحاولات المتكررة للفت انتباه النظام الصحي في بلجيكا.

وأضافت الأم أن ابنها كان بحاجة إلى متابعة نفسية مكثفة، لكن هذا لم يتحقق، مشيرة إلى أن الأسرة بأكملها تعاني بسبب غياب الدعم الملائم. وأوضحت: “بدلاً من أن يُقدَّم له العلاج الذي يحتاجه بشدة، يتم الآن النظر في إمكانية إرساله إلى السجن. إنه أمر غير مفهوم وغير عادل”.

حادثة بروكسل: تصعيد لمعاناة طويلة

وقع الحادث صباح يوم الاثنين الماضي عندما دخل الرجل إلى مكتب رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو وهو يحمل سكينًا. حيث تم احتجازه سريعًا من قبل الأمن البلجيكي، ولم يُصَب أحد خلال الحادث. إلا أن الحادث أثار تساؤلات حول الوضع النفسي للرجل ودور المجتمع والنظام الصحي في معالجة هذه القضايا قبل أن تصل إلى هذا الحد.

أزمة في الرعاية النفسية في بلجيكا

تسلط هذه الحادثة الضوء على تحديات الرعاية النفسية في بلجيكا، حيث يُواجه الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية خطيرة صعوبة في الوصول إلى العلاج المناسب.

  • غياب الدعم المستمر: تعاني العديد من العائلات في بلجيكا من نقص في الدعم المستمر لأفرادها الذين يعانون من مشاكل نفسية، ما يجعلهم عرضة للتدهور.
  • الاكتظاظ في الخدمات الصحية: تواجه مؤسسات الصحة النفسية البلجيكية ضغوطًا هائلة بسبب نقص الموارد والكادر الطبي المؤهل.

حيث أثارت تصريحات الأم نقاشًا عامًا حول الحاجة إلى إصلاح النظام الصحي والنفسي في بلجيكا. كما دعا بعض السياسيين ومنظمات حقوق الإنسان في بلجيكا إلى:

1. زيادة الاستثمار في الصحة النفسية.
2. تقديم خدمات أكثر شمولاً واستباقية للعائلات التي تواجه مثل هذه الحالات.
3. إنشاء آليات دعم طارئة تمنع تدهور الحالات النفسية الحرجة.

في النهاية، تعكس كلمات الأم إحساسًا عميقًا بالخذلان من النظام الصحي في بلجيكا، الذي يُفترض أن يحمي ويقدم الدعم لأولئك الذين يعانون. الحادثة ليست فقط دعوة لإعادة النظر في نظام الرعاية النفسية في بلجيكا، لكنها تذكير بأن الأزمات النفسية لا تؤثر فقط على الأفراد، بل على المجتمع بأسره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة حاجب الإعلانات

نحن نستخدم إعلانات جوجل لتحسين الموقع ، لذلك إذا أردت أن تقرأ المقال يجب أن تقوم بفك الحظر عن الإعلانات في المتصفح الخاص بك. وشكرا لك