قضية اختفاء المرأة البلجيكية هيدي دي شيبر: تطورات جديدة في التحقيق

موقع أخبار بلجيكا vtmnews _ في عام 2010، اختفت البلجيكية “هيدي دي شيبر”، وهي إمرأة تبلغ من العمر 26 عامًا وأم لثلاثة أطفال، من بلدة بالين في بلجيكا. لم يتم الإبلاغ عن اختفائها في ذلك الوقت، ولذلك بقيت القضية غير معروفة للشرطة البلجيكية حتى العام الماضي، عندما تم اكتشاف اختفائها بالصدفة بعد بلاغ من مدرسة أحد أطفالها. هذا التطور أثار تساؤلات حول كيفية اختفاء شخص دون أن يلاحظ أحد، وحول مصير المرأة “هيدي دي شيبر”.
تفاصيل القضية
في عام 2010، اختفت “هيدي دي شيبر” دون أي أثر. حيث لم يتم تقديم أي بلاغ عن اختفائها، ولم يكن هناك أي تحقيق رسمي في ذلك الوقت. وبقيت القضية غير معروفة حتى عام 2024، عندما تلقى مركز الإرشاد المدرسي (CLB) بلاغًا أثار الشكوك حول غيابها. وأدى هذا البلاغ إلى فتح تحقيق رسمي في اختفائها.
التحقيق والاعتقالات
في فبراير 2025، أعلنت النيابة العامة في مدينة أنتويرب عن إعتقال ثلاثة رجال تتراوح أعمارهم بين 33 و39 و55 عامًا، على خلفية التحقيق في اختفاء “هيدي دي شيبر”.
الرجل البالغ من العمر 55 عام، هو شريك “هيدي دي شيبر” السابق. حيث تم تقديم الرجل البالغ من العمر 33 عام إلى قاضي التحقيق واحتجازه بتهمة القتل. وهذا يشير إلى أن النيابة العامة تعتقد أن “هيدي دي شيبر” قد قُتلت، على الرغم من عدم العثور على جثتها حتى الآن.
خلفية المتهم الرئيسي
المتهم البالغ من العمر 33 عام، لديه سجل جنائي سابق. حيث أنه في عام 2012، أُدين بقتل أحد أصدقائه المقربين في عام 2011 في مدينة بالين البلجيكية، وهي نفس المدينة التي كانت تعيش فيها “هيدي دي شيبر”. لكن تم إطلاق سراحه في عام 2021. وعلى الرغم من ذلك، أكدت النيابة العامة أنه لا يوجد ارتباط بين القضيتين.

استمرار التحقيق
لا يزال التحقيق جاريًا لتحديد دور كل من المتهمين في اختفاء “هيدي دي شيبر”. حيث يتم حاليًا استجواب المتهمين الآخرين، وسيقرر قاضي التحقيق ما إذا كان سيتم احتجازهما أيضًا. كما تعمل الشرطة البلجيكية على جمع المزيد من الأدلة والشهادات لتوضيح ملابسات القضية.
ردود الفعل العامة
أثار الكشف عن هذه القضية بعد مرور أكثر من عقد على اختفاء “هيدي دي شيبر” صدمة في المجتمع البلجيكي. وتساءل الكثيرون عن كيفية اختفاء شخص دون أن يلاحظ أحد. وعن الأسباب التي أدت إلى عدم الإبلاغ عن اختفائها في ذلك الوقت. كما أثار اعتقال المتهمين، خاصة مع وجود سجل جنائي لأحدهم، تساؤلات حول فعالية نظام العدالة والإصلاح في البلاد.

في النهاية، قضية اختفاء “هيدي دي شيبر” تسلط الضوء على أهمية الإبلاغ الفوري عن حالات الاختفاء والتعاون بين المؤسسات المختلفة لضمان سلامة الأفراد.
بينما يستمر التحقيق في هذه القضية، يأمل المجتمع البلجيكي في تحقيق العدالة والكشف عن الحقيقة وراء اختفاء “هيدي دي شيبر”.