رئيس شرطة بروكسل: ليلة رأس السنة ستكون مشتعلة في الشوارع
موقع أخبار بلجيكا vtmnews _ قبل ثلاثة أيام من ليلة رأس السنة في بروكسل، عثرت الشرطة على 5318 قطعة من الألعاب النارية غير القانونية في سيارة في منطقة سكنية في حي أندرلخت. هذه الألعاب النارية كانت مستوردة من ألمانيا، لكي يتم بيعها بطريقة غير قانونية في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وقال رئيس شرطة بروكسل “يورجن دي لاندشير”: “هذه الألعاب النارية قد تحرق حي كامل، إذا تم إستخدامها بطريقة غير قانونية من قبل المشاغبين.”
حيث تشهد بلجيكا سنويًا تزايدًا في الهجمات على رجال الشرطة وعمال الإغاثة خلال احتفالات رأس السنة. الأحداث التي وقعت العام الماضي في بروكسل وأنتويرب أثارت قلقًا واسعًا بعدما خرجت الأوضاع عن السيطرة. تضمنت الحوادث اعتداءات على خدمات الطوارئ باستخدام الألعاب النارية والقنابل، مما أدى إلى إصابة رجال الإطفاء والشرطة. نتيجة لهذه الأحداث، اتخذت بروكسل إجراءات جديدة تضمنت توفير حماية استباقية لجميع عمال الطوارئ في ليلة 31 ديسمبر 2024.
كما يُتوقع أن يكون الوضع في مدينة أنتويرب مشحونًا مرة أخرى، حيث يخشى المسؤولون من تجدد أعمال الشغب. وعمد رئيس البلدية “بارت دي ويفر” إلى اتخاذ إجراءات وقائية صارمة، منها فرض الإقامة الجبرية على 47 شابًا اعتُبروا مصدرًا محتملاً للمشكلات. هذا الإجراء، رغم فعاليته المحتملة، تعرض للانتقاد بسبب الجدل القانوني حوله.
تصعيد في الاعتداءات العام الماضي
خلال احتفالات رأس السنة الماضية، شهدت بروكسل أكثر من 200 حالة اعتقال، بينما سجلت مدينة أنتويرب حوالي 60 حالة. وفي منطقة هوبوكين بمدينة أنتويرب، تم استهداف سيارة إسعاف لعُمّال الطوارئ، بينما تعرّضت سيارة شرطة للنهب في منطقة كيل. هذه الأحداث لم تكن مجرد خروقات أمنية عابرة، بل أشارت إلى تصاعد في العنف ضد خدمات الطوارئ، ما أثار استياء العاملين في هذا المجال وشعورهم بعدم التقدير.
حيث أعرب “والتر ديريو” من فرقة الإطفاء في بروكسل، عن إحباطه قائلاً إن الاعتداء على رجال الإطفاء يعد تصرفًا غير مفهوم، مشددًا على أن مهمتهم الأساسية هي تقديم المساعدة للمواطنين. هذا الإحساس بالعجز أمام هذه الهجمات دفع السلطات البلجيكية إلى اتخاذ تدابير إضافية، مثل تجهيز رجال الإطفاء وضباط الإسعاف بحماية خاصة للسمع، للحد من الأضرار الناتجة عن انفجارات الألعاب النارية.
الألعاب النارية كمصدر للتهديد في بروكسل
تمكنت شرطة بروكسل في يوم واحد فقط من اعتراض سيارة محملة بأكثر من 5000 قطعة من الألعاب النارية في منطقة Kuregemwijk في أندرلخت. وقال رئيس شرطة بروكسل، “يورجن دي لاندشير”، إلى أن الألعاب النارية أصبحت تُستخدم كأسلحة ضد خدمات الطوارئ في احتفالات رأس السنة، مما يبرز خطورة الوضع.
كما أعربت المتحدثة بإسم شرطة بروكسل “إيلس فان دي كير” عن قلقها من عدم فهم المواطنين لأهمية وجود الشرطة وخدمات الطوارئ. وأوضحت أن تدخلهم غالبًا يكون بناءً على حاجة حقيقية، مشيرة إلى ضرورة أن يدرك الناس أن وجود الشرطة والإسعاف هو لإنقاذ الأرواح.
دعوة لضبط النفس وتجنب الفوضى
للحفاظ على السلامة العامة، وجهت السلطات البلجيكية نداءًا للمواطنين بالابتعاد عن استخدام الألعاب النارية بشكل غير قانوني، ودعتهم لحضور عروض الألعاب النارية الرسمية التي تنظمها الحكومة في أماكن مثل Atomium.
وشدد وزير العدل البلجيكي، بول فان تيغيلت، على أن العقوبات ضد من يتسببون في إصابات لعمال الإغاثة قد تم مضاعفتها، مشيرًا إلى أن السلطات ستتعامل بصرامة مع مثيري الشغب.
في النهاية، مع تزايد التحديات التي تواجه خدمات الطوارئ والشرطة عشية رأس السنة، تسعى السلطات البلجيكية لاتخاذ تدابير احترازية للحفاظ على الأمن وحماية العاملين في الخطوط الأمامية. تُعتبر هذه الجهود دعوة للمواطنين لاحترام من يكرسون حياتهم لخدمتهم، والابتعاد عن التصرفات التي تعرض سلامة الجميع للخطر.
إقرأ أيضاً: وفاة شاب في بلجيكا بعد انفجار ألعاب نارية.