اخبار بلجيكا

دفن ضحايا العائلة السورية في بلجيكا اليوم الثلاثاء

موقع أخبار بلجيكا vtmnews _ في مشهد مهيب مليء بالحزن، اجتمع المئات اليوم في مسجد الهدى في مدينة سينت نيكلاس بمقاطعة فلاندرن الشرقية لتوديع الضحايا الأربعة للحادث المأساوي في مدينة “تيمسي”. بعد صلاة الجنازة، نُقلت “زهرة” البالغة من العمر (24 عامًا)، وشقيقة زوجها “روحا” البالغة من العمر (26 عامًا)، وابنتاها ملك (5 أعوام) وميلا (عام واحد) إلى القسم الإسلامي بمقبرة حديقة هيمولين، حيث دفنت العائلة معًا هناك.

حادثة مأساوية في طريق العودة إلى المنزل

وقعت الفاجعة عندما كانت السيدتان السوريتان في طريقهما من مدينة هامي إلى مدينة سينت نيكلاس لتوصيل الطعام لعائلاتهن. بينما كان أحد الزوجين لا يزال في العمل. وفي نفق “دوفينهوك” في بلدية “إلفيرسيل” بمدينة “تيمسي”، اصطدمت سيارتهما بسيارة أخرى انحرفت عن مسارها. ما أدى إلى وفاة السيدتين وطفلتان على الفور.

وداع مؤثر في المسجد والمقبرة

شهد مسجد الهدى حضورًا كبيرًا عصر اليوم الثلاثاء، ليس فقط لصلاة العصر. ولكن أيضًا للوقفة التأبينية التي أُقيمت تكريمًا للضحايا. وبعد أداء صلاة الجنازة، تم حمل نعشين باللون البني للكبار ونعشين باللون الأبيض للأطفال إلى مقبرة حديقة هيمولين. حيث يوجد قسم خاص للمسلمين منذ عام 2006.

وعلى الرغم من أن العائلات المسلمة عادةً ما تعيد دفن ذويها في أوطانهم الأصلية. إلا أن رغبة العائلة كانت دفنهم في بلجيكا. وأوضح محمود جابر، صديق العائلة والمتحدث بإسم الجالية السورية في بلجيكا، أن الشقيقين اللذين فقدا زوجتيهما وطفليهما أرادا أن يكون أحباؤهم معًا في مثواهم الأخير.

محمود جابر صديق العائلة والمتحدث بإسم الجالية السورية في بلجيكا.

التحقيقات مستمرة والسائق لا يزال في المستشفى

السائق المتسبب في الحادث، وهو شاب بلجيكي يبلغ من العمر 25 عامًا من سكان مدينة روبلموند، تم إطلاق سراحه بشروط لكنه لا يزال في المستشفى بسبب إصابات خطيرة تشمل ارتجاجًا في المخ، انهيارًا في الرئة، وكسورًا متعددة. ولا تزال التحقيقات جارية، حيث أشار مكتب المدعي العام في مقاطعة فلاندرن الشرقية إلى أن السرعة الزائدة قد تكون عاملًا رئيسيًا في الحادث.

الحزن يسيطر على العائلة

في الوقت الذي تنتظر فيه العائلة إجابات حول ملابسات الحادث، أكد محمود جابر أن الأولوية الآن هي الحداد والوقوف بجانب بعضهم البعض. وأضاف: “نحن بحاجة إلى بعض الوقت لاستيعاب هذه المأساة، وبعد ذلك سنبحث عن إجابات لكل الأسئلة العالقة.”

اليوم، كان التركيز كله على الوداع الأخير لأربعة أرواح بريئة، وسط ألم عميق وحزن يخيم على العائلة والجالية السورية والمجتمع البلجيكي ككل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة حاجب الإعلانات

نحن نستخدم إعلانات جوجل لتحسين الموقع، لذلك من فضلك، إذا أردت أن تقرأ المقال والمعلومات المهمة، يجب أن تقوم بفك الحظر عن الإعلانات في المتصفح الخاص بك. وشكراً لك.