دعوات متزايدة لحظر بيع الألعاب النارية في بلجيكا: ما هي الأسباب؟
موقع أخبار بلجيكا vtmnews _ تتزايد المطالب بحظر وطني على بيع الألعاب النارية في بلجيكا، حيث انضم العديد من رؤساء بلديات مقاطعة ليمبورغ إلى 85 منظمة حيوانية لدعوة السلطات البلجيكية إلى اتخاذ قرار حاسم. هذا التحرك يهدف إلى مواجهة الأضرار المتزايدة التي تسببها الألعاب النارية على البشر والحيوانات، بالإضافة إلى الإزعاج والمخاطر التي تتسبب فيها.
أسباب حظر الألعاب النارية في بلجيكا
تأتي الدعوات لحظر الألعاب النارية مدفوعة بعدة أسباب واضحة، منها معاناة الحيوانات والإصابات التي يتعرض لها كل من المستخدمين والمارة. إلى جانب استخدامها في بعض الحالات ضد قوات الشرطة وعمال الإنقاذ في بلجيكا. على الرغم من أن العديد من البلديات فرضت حظرًا على إشعال الألعاب النارية، إلا أن التأثير السلبي لا يزال ملحوظًا في ليالي الاحتفال.
حيث قال رئيس بلدية مدينة Hechtel-Eksel “جان دايليمانز”، إن بلدته شهدت وفاة ثلاثة غزلان بسبب الألعاب النارية ليلة رأس السنة، بالإضافة إلى إصابة فتاة بعينها. ولذلك يرى أن استمرار استخدام الألعاب النارية في ظل هذه الأضرار يجعل الوضع غير مسؤول.
تحديات تنفيذ قرار حظر الألعاب النارية في بلجيكا
رغم الحظر المفروض على إشعال الألعاب النارية في بعض البلديات، إلا أن التحديات المتعلقة بالتنفيذ تجعل الالتزام به محدودًا. حيث يواجه رجال الشرطة البلجيكية صعوبات في الإمساك بالمخالفين في اللحظة المناسبة، مما يجعل فرض الغرامات أمرًا معقدًا. وتدعو جمعية المدن والبلديات الفلمانية (VVSG) إلى حظر شامل على مستوى المبيعات والنقل، حيث سيكون تطبيق مثل هذا القرار أكثر سهولة مقارنة بحظر إطلاق الألعاب النارية فقط.
الأضرار التي تلحق بالحيوانات في بلجيكا
الألعاب النارية لا تؤثر فقط على البشر، بل تلحق أضرارًا كبيرة بالحيوانات. سجلت تقارير حالات وفيات بين الحيوانات الأليفة والحياة البرية نتيجة الفزع الذي تسببه الألعاب النارية. حيث أُصيبت الحيوانات البرية في مدينة Oudsbergen بجروح خطيرة بسبب القفز فوق الأسوار هربًا من الضجيج، في حين ماتت بعض الحيوانات الأليفة نتيجة التوتر الشديد.
الدعوة إلى حظر أوروبي لبيع الألعاب النارية
الحظر المحلي في بلجيكا وحده لا يبدو كافيًا في مواجهة هذه المشكلة، حيث يلجأ البعض إلى شراء الألعاب النارية من دول مجاورة مثل هولندا وألمانيا أو عبر الإنترنت. بناءًا على ذلك، تطالب جمعية VVSG والعديد من رؤساء البلديات بفرض حظر أوروبي شامل على بيع ونقل الألعاب النارية، مما سيصعب على الأفراد الحصول عليها ويقلل من استخدامها غير المسؤول.
من جانب آخر، تواصل البلديات البلجيكية جهود التوعية لتسليط الضوء على المخاطر المرتبطة بالألعاب النارية. كما تشير الدراسات المحلية إلى انخفاض في استخدامها مع مرور الوقت في البلديات التي تبنت حظرًا على إشعال الألعاب النارية، مما يدل على أهمية توعية السكان بشكل مستمر.
في النهاية، التوجه نحو حظر وطني أو حتى أوروبي لبيع الألعاب النارية أصبح مطلبًا ضروريًا، ليس فقط لحماية البشر والحيوانات من الأضرار، ولكن أيضًا لتسهيل تطبيق القوانين وتقليل الفوضى التي تسببها هذه الممارسات خلال فترة الاحتفالات.