اخبار بلجيكاالحياة في بلجيكا

دار رعاية أم مأوى للقتلة؟ جدل حول إقامة قاتل زوجته في بلجيكا

موقع أخبار بلجيكا vtmnews _ سؤال يشغل محركات البحث في بلجيكا دار رعاية أم مأوى للقتلة؟ حيث شهدت مدينة “دنتيرجيم” في مقاطعة فلاندرن الغربية مأساة مروعة. وذلك بعد أن قام رجل يبلغ من العمر 90 عام بطعن ثلاثة من نزلاء دار الرعاية التي يقيم فيها ليلًا، مما أدى إلى وفاة اثنين منهم وإصابة الثالث بجروح خطيرة.

هذه الحادثة أثارت تساؤلات حول سبب إقامة هذا الرجل في دار الرعاية بعد إرتكابه جريمة قتل سابقة، ودور حالته الصحية في ذلك، وأماكن الرعاية المناسبة لأمثاله.

تفاصيل الحادثة

في عام 2021، أقدم هذا الرجل على قتل زوجته بضربها بمطرقة على رأسها خلال شجار حاد. كان الزوجان، اللذان يعملان كتجار تحف متقاعدين، يبلغان من العمر 87 عامًا آنذاك.

بعد هذه الجريمة، قررت المحكمة في مدينة كورتريك في 22 أكتوبر الماضي عدم إجراء محاكمة للرجل. حيث تبين أنه يعاني من بداية مرض الخرف، مما جعله غير مسؤول قانونيًا عن أفعاله.

وتم اتخاذ قرار بإيداعه في مؤسسة علاجية بدلاً من معاقبته، مع التأكيد على ضرورة توفير الرعاية اللازمة له.

أسباب إقامته في مركز رعاية كبار السن في بلجيكا

كان من المقرر أن تقرر “غرفة حماية المجتمع” (KBM) ما إذا كان يجب على الرجل البقاء في دار الرعاية أو الانتقال إلى مؤسسة متخصصة. لكن هذه القضية لم تُعالج بعد.

وفي 20 فبراير، أبلغ مكتب المدعي العام في الجانب الفلماني قسم دعم الضحايا، بأنه سيتم تنفيذ قرار الإيداع. وفي 24 فبراير، تم إرسال جميع المستندات اللازمة إلى غرفة حماية المجتمع “KBM” لتحديد كيفية تنفيذ الإيداع ومكان إقامة الرجل. لكن بعد ذلك سُمح له بالبقاء حرًا بشرط الإقامة في دار الرعاية في مدينة “دنتيرجيم” والسماح للأطباء وعلماء النفس بإرسال تقارير العلاج إلى مساعد العدالة.

أماكن الرعاية المناسبة لمثل هذه الحالات

لا توجد مراكز رعاية متخصصة للمسنين الذين يعانون من الخرف والذين تم إيداعهم قضائيًا، نظرًا لقلة عددهم. في الحالات التي تتطلب مزيدًا من الأمان، يمكن إيداعهم في مراكز الطب النفسي الشرعي (FPC) حيث يتلقون الرعاية اللازمة.

وفي بعض الأحيان، قد يبقون في السجن لفترة بعد محاكمتهم. حيث تتوفر رعاية أكثر ملاءمة للمسنين المودعين. إذا تم اعتبار الإقامة في دار رعاية آمنة، يمكن ذلك بشرط توفير دعم إضافي من فرق متنقلة ومساعدي العدالة.

دور الخرف في هذه الحوادث

عند إيداع شخص ما، يتم إجراء تحليل دقيق للمخاطر لتقييم احتمال تكرار الجريمة. عمومًا، يكون لدى كبار السن مخاطر أقل لتكرار الجرائم، وفي حالة هذا الرجل، يُعتقد أن الخرف قد يكون مرتبطًا بسلوكه الإجرامي.

ومع ذلك، يشير بعض الخبراء إلى أن الأمر قد يكون مرتبطًا بمشكلة نفسية أساسية. حيث يمكن لمرض الخرف الذي يصيب كبار السن، أن يحفز هذه المشكلات، على الرغم من ندرة هذه الحالات.

تسلط هذه الحادثة الضوء على التحديات التي تواجه النظام القانوني والرعائي في التعامل مع المسنين الذين يعانون من اضطرابات نفسية ويرتكبون جرائم خطيرة. من الضروري توفير مرافق رعاية متخصصة تلبي احتياجاتهم وتضمن سلامة المجتمع، مع مراعاة حالتهم الصحية والنفسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة حاجب الإعلانات

نحن نستخدم إعلانات جوجل لتحسين الموقع، لذلك من فضلك، إذا أردت أن تقرأ المقال والمعلومات المهمة، يجب أن تقوم بفك الحظر عن الإعلانات في المتصفح الخاص بك. وشكراً لك.