حكومة أريزونا البلجيكية: تسريع الخطى نحو اتفاق بحلول نهاية يناير 2025
موقع أخبار بلجيكا vtmnews _ تشهد بلجيكا حراكًا سياسيًا مكثفًا لتشكيل حكومة اتحادية جديدة، وسط تطلعات لإنجاز المهمة بحلول نهاية يناير 2025.
حيث يقود هذه المفاوضات بارت دي ويفر، زعيم حزب (N-VA) والمنسق المعين لتشكيل الحكومة البلجيكية، بالتعاون مع قادة الأحزاب الرئيسية المشاركة في الائتلاف المرتقب، والذي يُطلق عليه اسم “ائتلاف أريزونا”.
تهدف الأطراف المتفاوضة إلى تسريع عملية تشكيل الحكومة البلجيكية، إذ صرّح بارت دي ويفر بعد اجتماع قصير مع قادة الأحزاب مساء اليوم الأحد بأن هناك التزامًا واضحًا بالوصول إلى حكومة بحلول الموعد المحدد. ومن المقرر أن يتم تكثيف العمل على المستوى الفني خلال الأيام المقبلة، على أن تُستأنف المفاوضات المكثفة في الثاني من يناير 2025.
خطة العمل: تحديد الأولويات وتسريع الإجراءات
اتفق المفاوضون على جدول عمل طموح يبدأ بمناقشات تقنية تهدف إلى تحديد التفاصيل الاقتصادية والاجتماعية للحكومة البلجيكيةالجديدة. وستُرفع نتائج هذه النقاشات إلى قادة الأحزاب لمراجعتها والتفاوض بشأنها في أوائل يناير. يُفترض أن يقدم بارت دي ويفر تقريره النهائي إلى الملك فيليب في السابع من يناير، ليطلب تمديدًا نهائيًا إذا كانت المفاوضات قد أحرزت تقدمًا ملموسًا.
تحديات سياسية وتوقعات متباينة في بلجيكا
تشهد المفاوضات الحالية تفاوتًا في وجهات النظر بين الأحزاب البلجيكية. ففي حين أبدى رئيس حزب MR “جورج لويس بوشيز” تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق قبل 7 يناير، دعا إلى احترام نتائج الانتخابات وتجنب رفع الضرائب بشكل إضافي، مؤكدًا أن بلجيكا تُعتبر من بين أكثر الدول التي تفرض ضرائب مرتفعة في العالم.
في المقابل، عبّر رئيس حزب Les Engagés، ماكسيم بريفوت، عن تحفظه، مشيرًا إلى أن الموعد المحدد يبدو مبكرًا لإنجاز التشكيل الحكومي. وعلى الرغم من ذلك، أعرب عن أمله في التوصل إلى حلول تسهم في تحقيق الاستقرار السياسي في أقرب وقت.
الضغوط الشعبية والسياسية في بلجيكا
الشارع البلجيكي يترقب بشغف تشكيل الحكومة الجديدة، لا سيما في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه البلاد. وقد شدد المفاوضون على ضرورة إعادة تنشيط الاقتصاد ومعالجة القضايا الملحّة مثل ارتفاع أسعار الطاقة والضرائب.
الملك البلجيكي فيليب: دعوة إلى الحسم
يُولي الملك فيليب اهتمامًا كبيرًا بالمفاوضات الجارية، حيث أكد في وقت سابق على أهمية تحقيق “إنجاز حاسم” في بداية العام الجديد. يُنتظر أن يلعب دورًا توجيهيًا لدفع الأطراف المتفاوضة نحو التوصل إلى توافق يخدم مصلحة البلاد.
رؤية مستقبلية: هل يتحقق النجاح؟
مع اقتراب الموعد النهائي، يبقى السؤال: هل تنجح هذه المفاوضات في إنتاج حكومة بلجيكية قوية قادرة على مواجهة التحديات الراهنة؟ يتفق الخبراء السياسيون على أن الإرادة السياسية والالتزام بالعمل المشترك سيكونان العاملين الحاسمين لإنهاء هذه الأزمة.
بين تفاؤل البعض وحذر الآخرين، تبقى الأيام القادمة حاسمة في تحديد مسار السياسة البلجيكية لعام 2025.
إقرأ أيضاً: ما السبب في مرور 5 شهور بدون تشكيل حكومة بلجيكية؟