منوعات

ترامب يفرض رسوم 25 في المئة على أوروبا ويتحدث عن أوكرانيا وبوتين

موقع أخبار بلجيكا vtmnews _ أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض رسوم استيراد بنسبة 25% على الواردات الأوروبية، مؤكدًا أن الاتحاد الأوروبي مصمم لإحباط الولايات المتحدة. جاء هذا التصريح خلال اجتماع حكومته الأول منذ بداية ولايته الثانية، حيث ناقش عدة ملفات، بما في ذلك الحرب الروسية الأوكرانية، مستقبل حلف الناتو، والتغييرات الاقتصادية داخل إدارته. وأدى هذا التصريح إلى تراجع الأسهم الاوروبية بسرعة كبيرة.

ترامب يشعل الحرب التجارية مع أوروبا

خلال المؤتمر الصحفي، أوضح الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” أنه لا يرى الاتحاد الأوروبي كشريك اقتصادي موثوق. بل كجهة تعرقل المصالح الأمريكية. لهذا السبب، أعلن عن فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على المنتجات الأوروبية، دون تحديد موعد دقيق لتطبيق القرار. هذه الخطوة تأتي بعد قرارات مماثلة بفرض رسوم على الواردات الصينية والمكسيكية والكندية. حيث تأجلت بعض الرسوم على الجارتين الأخيرتين مقابل التزامهما بضبط الحدود ومنع تهريب المخدرات. لا سيما مخدرات تسمى “الفنتانيل”، التي تمثل تهديدًا خطيرًا داخل الولايات المتحدة.

موقف ترامب من الحرب الأوكرانية: على الجميع تقديم تنازلات

أكد الرئيس الأمريكي أنه لا يزال يسعى إلى إبرام اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا، مشيرًا إلى أن واشنطن أجرت مفاوضات مباشرة مع موسكو دون إشراك أوكرانيا أو الاتحاد الأوروبي. وفي تصريح مثير للجدل، وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بـ”الديكتاتور”، ما أثار غضب الأوروبيين.

رغم ذلك، أعلن ترامب عن زيارة مرتقبة لزيلينسكي إلى البيت الأبيض لتوقيع اتفاق اقتصادي بقيمة 350 مليار دولار، دون تقديم أي ضمانات أمنية لأوكرانيا. وأوضح أن مسؤولية هذه الضمانات تقع على عاتق أوروبا، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة لن تتورط عسكريًا في الصراع. كما استبعد إمكانية دعم أوكرانيا عبر حلف الناتو، قائلًا: “الناتو؟ يمكنه أن ينسى ذلك”. وأضاف، أنه يجب على الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” أن يستسلم وأن يوقف الحرب بدون شروط.

تقليص الإنفاق الحكومي بقيادة إيلون ماسك

شارك الملياردير إيلون ماسك في الاجتماع بصفته مستشارًا حكوميًا. حيث تحدث عن إصلاحات جذرية في الإنفاق الفيدرالي. وطلب البيت الأبيض من جميع الوكالات تقديم خطط لخفض القوى العاملة بشكل واسع بحلول مارس، مع اقتراحات لنقل المكاتب الحكومية إلى مناطق أرخص خارج واشنطن.

كما أصدر ترامب أوامر بتسريح الموظفين ذوي الأداء الضعيف. مما يمهد الطريق لأكبر عملية تخفيض وظيفي في تاريخ الإدارة الفيدرالية. ومن أبرز القرارات، الإعلان عن تسريح ثلثي موظفي وكالة حماية البيئة، والتي كانت تضم نحو 15 ألف موظف العام الماضي.

الصين وتايوان: استراتيجية الغموض

على الرغم من تطرقه للعديد من القضايا. رفض ترامب الإدلاء بأي تعليق حول موقف الولايات المتحدة من الصين فيما يتعلق بتايوان. وقال بوضوح: “لن أعلق على هذا الأمر مطلقًا”، رافضًا إعطاء أي إشارة حول إمكانية تدخل واشنطن عسكريًا إذا قامت الصين بغزو الجزيرة.

يأتي ذلك في ظل استمرار السياسة الأمريكية الغامضة تجاه تايوان. حيث تحافظ الولايات المتحدة على علاقتها الوثيقة بالجزيرة كمورد رئيسي للأسلحة. لكنها لم تعترف بها رسميًا كدولة مستقلة منذ عام 1979. وعلى عكس ترامب، كان الرئيس الأمريكي السابق “جو بايدن” قد أشار سابقًا إلى أن القوات الأمريكية ستتدخل للدفاع عن تايوان. وهو ما يتناقض مع نهج الإدارة الحالية.

ما تأثير هذه القرارات على العالم؟

قرارات ترامب الأخيرة توضح توجهًا أكثر انعزالية. حيث يسعى إلى تقليل التدخلات الخارجية وتقليص الدور الأمريكي في دعم أوروبا وأوكرانيا. مقابل التركيز على تعزيز الاقتصاد الداخلي. في المقابل، قد تؤدي هذه السياسات إلى توتر العلاقات مع الاتحاد الأوروبي وتصعيد المواجهة التجارية مع الصين، مما يجعل الفترة المقبلة حاسمة في تحديد شكل العلاقات الدولية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة حاجب الإعلانات

نحن نستخدم إعلانات جوجل لتحسين الموقع ، لذلك إذا أردت أن تقرأ المقال يجب أن تقوم بفك الحظر عن الإعلانات في المتصفح الخاص بك. وشكرا لك