الوالدان في أنتويرب يرويان مأساتهم: وفاة طفلتهم وتجربة السجن لأول مرة
موقع اخبار بلجيكا vtmnews _ خرج أب وأم الطفلة التي توفت في المستشفى من السجن، بعد أن تم إلقاء القبض عليهما بتهمة الإهمال والتسبب في وفاة الطفلة البالغة من العمر شهر واحد فقط.
حيث تم إلقاء القبض على الأم وتُدعى “آمي” والبالغة من العمر 20 عام، والأب ويدعى “حميد” والذي يبلغ من العمر 23 عام، وهم من سكان منطقة هوبوكين في مدينة أنتويرب.
ألقي القبض عليهما يوم الأحد بعد وفاة الطفلة نادية. وبحسب مكتب المدعي العام في مدينة أنتويرب ، “لا يوجد آثار عنف على الطفلة”. وهذا أدى إلى ارتياح الوالدان ، على الرغم من أنهم كانوا يعرفون طوال الوقت أنهم لم يرتكبوا أي خطأ.
وقال الأب: “بعد أقل من ساعتين من الوفاة المفاجئة لإبنتنا ، كنا بشكل منفصل في غرفة الاستجواب للتحقيق معنا. ونحن لم نستفق بعد من وفاة الطفلة، ومع ذلك كنا مشتبهين بوفاتها من قِبل الشرطة في أنتويرب.
في حادثة مؤلمة هزّت المجتمع البلجيكي، تحدث والدان للمرة الأولى بعد الإفراج عنهما إثر وفاة الطفلة، معبرين عن صدمتهما وحزنهما العميق. أفاد الوالدان بأنهما لم يتمكنا حتى من إبلاغ عائلتهما بالخبر المأساوي، مما زاد من معاناتهما في هذه اللحظات الصعبة.
وفقًا لتقارير إعلامية في بلجيكا، تم احتجاز الوالدين على خلفية التحقيق في ملابسات وفاة طفلهما، حيث خضعا للاستجواب من قبل السلطات المختصة. بعد الإفراج عنهما، أعربا عن استيائهما من عدم تمكنهما من التواصل مع أفراد الأسرة لإبلاغهم بالحادث وتلقي الدعم النفسي اللازم.
إقرأ أيضاً: وفاة طفل عمره شهر واحد في مدينة أنتويرب.
أشار الوالدان إلى أن الإجراءات القانونية في مدينة أنتويرب حالت دون تواصلهما مع العالم الخارجي، مما جعلهما يشعران بالعزلة والضياع في وقت كانا بأمسّ الحاجة إلى الدعم العائلي. كما أعربا عن أملهما في أن تسلط هذه التجربة الضوء على أهمية مراعاة الجوانب الإنسانية في مثل هذه الحالات، وضمان حقوق المحتجزين في التواصل مع ذويهم، خاصة في الأوقات الحرجة.
من جانبها، أكدت السلطات البلجيكية أنها تتفهم مشاعر الوالدين، مشيرة إلى أن الإجراءات المتبعة تهدف إلى ضمان سير التحقيقات بشكل صحيح. كما وعدت بمراجعة البروتوكولات الحالية لضمان تحقيق التوازن بين متطلبات التحقيق وحقوق الأفراد المحتجزين.
تأتي هذه الحادثة لتسلط الضوء على التحديات التي تواجهها الأسر في مثل هذه الظروف، وتدعو إلى ضرورة تعزيز الدعم النفسي والاجتماعي للأشخاص المتأثرين بمآسي فقدان الأحبة، خاصة عندما تتداخل مع الإجراءات القانونية.
إقرا أيضاً: سائق التاكسي ينفي أن يكون له أي علاقة بمقتل الطفلة المغربية فردوس.