أخبار بلجيكا اليوم

اللغة الهولندية إلزامية في الجانب الوالوني وبروكسل قريباً

موقع اخبار بلجيكا vtmnews _ في خطوة أثارت الكثير من النقاش، أعلن جورج لويس بوشيز، رئيس حزب MR، أن اللغة الهولندية ستصبح إلزامية في جميع المدارس ضمن اتحاد والونيا-بروكسل بحلول عام 2027. هذا التصريح يأتي على الرغم من تأكيد وزيرة التعليم “فاليري جلاتيني” أن خطة تنفيذ تعليم الهولندية الإلزامي في التعليم الناطق بالفرنسية تم تأجيلها، مما يبرز تناقضًا واضحًا في المواقف بين الطرفين.

القضية، التي شهدت تداولًا طويلًا داخل الأوساط السياسية والتعليمية، أصبحت محط اهتمام واسع بعد إعلان وزيرة التعليم “جلاتيني” عن تأجيل المشروع دون تحديد موعد جديد لإستئنافه.

رئيس حزب MR جورج لويس بوشيز، خلال مقابلة أجراها مع قناة RTL صباح اليوم الخميس، شدد على أن الالتزام ما زال قائمًا، وأن الهدف يتمثل في تطبيق الإلزامية في الموعد المحدد، رغم التحديات المرتبطة بنقص عدد المعلمين المؤهلين.

التحديات في العثور على معلمين مؤهلين في اللغة الهولندية

وزيرة التعليم “فاليري جلاتيني” أوضحت أن الحكومة الناطقة بالفرنسية لم تتراجع عن قرارها المتعلق بتدريس اللغة الهولندية كلغة إلزامية. لكنها أكدت أن الأولوية في الوقت الحالي تتركز على معالجة النقص الكبير في عدد المعلمين المؤهلين لتدريس اللغة الهولندية.

الوضع الآن يصبح أكثر تعقيدًا مع امتداد فترة التدريب اللازمة للمعلمين الجدد، مما يعني أن عام 2027 قد يشهد فجوة في عدد الخريجين المؤهلين للعمل في هذا المجال.

الخطط المؤجلة وقضية نقص المعلمين في بلجيكا

مشروع إلزامية دروس اللغة الهولندية تم تأجيله مسبقًا في عام 2022 نتيجة لنفس التحديات. مع استمرار نقص الكوادر التدريسية في كل من والونيا والجانب الفلماني، يصبح تحقيق هذا الهدف أكثر صعوبة.

حيث أشارت “كارولين ديسير”، وزيرة التعليم السابقة، إلى أن المرحلة الانتقالية ستكون ضرورية للتعامل مع هذه التحديات، بما في ذلك العمل على تأهيل المزيد من المعلمين قبل الموعد المحدد.

إقرأ أيضاً: لماذا معظم العرب في بروكسل يطلبون بطاقة هوية باللغة الفرنسية.

رؤية مستقبلية لتطبيق إلزامية اللغة الهولندية في الجانب الوالوني وبروكسل

رغم التحديات، يظل الهدف الرئيسي من الخطة تعزيز ثنائية اللغة بين المناطق البلجيكية المختلفة. تحقيق ذلك قد يسهم في تعزيز التكامل الوطني وتسهيل التفاعل بين الناطقين بالفرنسية والهولندية في البلاد. ومع ذلك، فإن ضمان توفير البنية التحتية التعليمية المناسبة والمعلمين المؤهلين يبقى شرطًا أساسيًا لنجاح هذه الخطة.

هذه الخطوة تعكس طموح الحكومة لتعزيز التعليم الثنائي اللغة، لكنها في الوقت ذاته تسلط الضوء على المشكلات الهيكلية التي تحتاج إلى حلول جذرية. مع اقتراب عام 2027، يبدو أن التحدي الأكبر يكمن في تحويل هذه الرؤية إلى واقع ملموس ضمن إطار زمني يوازن بين الأهداف والطموحات.

إقرأ أيضاً: كم من الوقت تحتاج لتعلم اللغة الهولندية؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة حاجب الإعلانات

نحن نستخدم إعلانات جوجل لتحسين الموقع ، لذلك إذا أردت أن تقرأ المقال يجب أن تقوم بفك الحظر عن الإعلانات في المتصفح الخاص بك. وشكرا لك