السويد تستعد للطوارئ بزيادة مساحات المقابر تحسبًا للحرب
موقع أخبار بلجيكا vtmnews _ تسعى جمعيات الدفن في السويد لتوسيع الأراضي المخصصة للمقابر، ليس بسبب نقص المساحات الحالية، ولكن لضمان الاستعداد لأسوأ السيناريوهات مثل دفن جماعي للضحايا في حال اندلاع حرب.
هذه الخطوة تأتي استجابة لتوصيات الكنيسة السويدية وتوجيهات وكالة الحماية المدنية السويدية (MSB) بالتعاون مع القوات المسلحة. حيث يلزم القانون السويدي جمعيات الدفن بتوفير أراضٍ كافية لتأمين دفن خمسة بالمئة من السكان في كل رعية حال الطوارئ.
تحركات عاجلة لتوفير مساحات إضافية للمقابر في السويد
في مدينة جوتنبرج السويدية، تبحث السلطات عن أربعة هكتارات من الأراضي لدفن الطوارئ لنحو 30 ألف ضحية. هذا بجانب ستة هكتارات أخرى مطلوبة لتلبية احتياجات المقابر العادية. لكن مع محدودية الأراضي في المدن الكبرى مثل جوتنبرج، تواجه جمعيات الدفن تحديات كبيرة.
وأوضحت مستشارة جمعية الدفن في مدينة جوتنبرج السويدية “كاتارينا إيفينسيث”، أن التوصيات الجديدة أجبرتهم على التحرك سريعًا للعثور على أراضٍ إضافية، مشيرة إلى أن الإجراءات الإدارية والموافقات قد تستغرق حتى عشر سنوات قبل البدء في البناء.
أهمية الاستعداد للأزمات في السويد في حالة إندلاع الحرب
وكالة الحماية المدنية السويدية تؤكد على ضرورة مثل هذه التحضيرات. منذ عام 2015، تعمل الحكومة السويدية على تعزيز خطط الدفاع المدني.
حيث أشار خبير التخطيط للأزمات في الوكالة “جان أولوف أولسون”، إلى أن الكنيسة السويدية تلعب دورًا رائدًا في هذه الجهود. مع تزايد احتمالية النزاعات العسكرية، يرى “أولسون” أن الاستعداد المسبق أمر لا غنى عنه.
إقرأ أيضاً: القبض على زوجان من بلجيكا بسبب تهريب الأسلحة إلى السويد.
تحولات في سياسة الحياد السويدية
منذ القرن التاسع عشر، حافظت السويد على سياسة الحياد حتى خلال الحرب العالمية الثانية. ولكن الغزو الروسي لأوكرانيا في عام 2022 دفع كلًا من السويد وفنلندا إلى السعي للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو). في إطار هذه التحولات، أصدرت السويد كتيبات جديدة للتأهب المدني تقدم نصائح عملية للبقاء في أوقات الأزمات. رغم أن هذه الكتيبات تشبه نظيراتها في دول الشمال الأخرى مثل الدنمارك والنرويج، إلا أنها لا تشير إلى روسيا بشكل صريح.
الدروس المستفادة والاستعداد للمستقبل في السويد
مع تغير الأوضاع الجيوسياسية، تُظهر السويد نهجًا جادًا في التخطيط للأزمات المحتملة. تعزيز البنية التحتية للمقابر وتقديم الإرشادات للمواطنين يعكس التزامًا حكوميًا بضمان الأمن والاستعداد لكافة السيناريوهات، مما يبرز أهمية التخطيط المسبق لمواجهة التحديات المستقبلية.