الحكومة المصرية تنصح المواطنين بأن تأكل أقدام الدجاج
يتسبب الوضع الإقتصادي القاسي في مصر في إرتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية. لذلك أصبح لحم الدجاج غير ميسور التكلفة بالنسبة للعديد من المصريين.
لهذا السبب، تطلب الحكومة المصرية الآن من شعبها أكل “أرجل الدجاج” بدل من الدجاج نفسه لأن أسعار اللحوم باهظة الثمن في مصر.
حيث تواجه أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان أزمة نقدية وأسوأ تضخم لها منذ خمس سنوات. وأصبح الدجاج، وهو منتج مهم في النظام الغذائي للمصري العادي، باهظ الثمن بالنسبة لجزء كبير من السكان.
الصحافة البلجيكية تسخر مما وصل إليه الحال في مصر:
نشرت وسائل الإعلام في بلجيكا هذا الخبر، مما أدى إلى سخرية العديد من المعلقين البلجيكين واصفين العرب بأنه متأخرين 100 عام إلى الوراء.
وبحسب وسائل إعلام حكومية مصرية، إرتفعت أسعار الدواجن من 30 جنيهًا مصريًا أي حوالي (0.93 يورو) للكيلوغرام في عام 2021 إلى 70 جنيهًا مصريًا أي حوالي (2.17 يورو).
ودفع إرتفاع التكاليف المعهد الوطني للتغذية في مصر إلى دعوة الناس للتحول إلى تناول أرجل الدجاج لأن بها قيمة غذائية بديلة للبروتين وتوفر من الميزانية.
الفقر المدقع في عهد الرئيس السيسي في مصر:
يشعر الكثير من المصريين بالغضب بعد أن طلبت الحكومة المصرية من المواطنين اللجوء إلى الطعام الذي يرمز إلى الفقر المدقع في البلاد. حيث أنه في دولة مصر، يُنظر إلى أرجل الدجاج على أنها أرخص أنواع اللحوم، ويعتبرها معظم الناس فضلات حيوانية وليست طعامًا.
وكتب الإعلامي المصري محمد الهاشمي على تويتر: “دخلنا عصر أقدام الدجاج وانهيار الجنيه”. وبعد هذه التوصية بالتبديل إلى أرجل الدجاج، تضاعف سعر الكيلوغرام من أرجل الدجاج إلى 20 جنيهًا مصريًا أي (0.62 دولارًا).
حيث قالت السلطات المصرية إن ما يقرب من 30٪ من سكان مصر يعيشون تحت خط الفقر. ومع ذلك ، قدر البنك الدولي في عام 2019 أن 60٪ من سكان مصر فقراء أو ضعفاء.
وعانت مصر من عدد من الأزمات المالية في العقد الماضي، مما دفع البلاد إلى طلب مساعدات الإنقاذ من صندوق النقد الدولي ودول الخليج العربية. وقد أدى ذلك إلى حصر البلاد في دائرة من الإقراض يقول المحللون إنها أصبحت غير مستدامة.
إقرأ أبضاً: ما هي كمية الماء التي يجب أن أشربها يومياً.