اعتقال قاصر في بلجيكا بتهمة التخطيط لهجوم على مسجد في بروكسل.. ما هي جنسيته؟
موقع أخبار بلجيكا vtmnews _ ألقت السلطات البلجيكية القبض على قاصر يبلغ من العمر 14 عامًا صباح يوم الخميس الماضي للاشتباه بتخطيطه لهجوم إرهابي يستهدف مسجدًا في حي مولينبيك في العاصمة البلجيكية بروكسل. ووفقًا لمكتب المدعي العام في بروكسل، تم العثور على أسلحة خلال تفتيش منزله، مما أثار القلق حول تصاعد التطرف بين القاصرين في بلجيكا.
تفاصيل التحقيق: أسلحة ومعدات إلكترونية
خلال عملية التفتيش في منزل المشتبه به، ضبط المحققون أسلحة تشمل “سلاحين مسننين وسلاحًا محلي الصنع”، بالإضافة إلى أجهزة كمبيوتر ومستندات تحمل رموزًا نازية، مما يعكس تعاطفه مع الفكر النازي. وتم احتجاز القاصر في مؤسسة مغلقة بينما تستمر التحقيقات لتحديد ملابسات القضية.
كما أوضح المدعي العام في بروكسل أنه بسبب حساسية القضية واستمرار التحقيق، لن يتم الكشف عن مزيد من التفاصيل حاليًا لتجنب أي تأثير سلبي على سير التحقيقات.
زيادة مقلقة في تورط القاصرين في الإرهاب
التقرير السنوي لأمن الدولة، الذي ناقشه البرلمان البلجيكي، أشار إلى ارتفاع مقلق في عدد القاصرين المتورطين في قضايا إرهابية. ووفقًا لوزير العدل البلجيكي “فان تيجشيلت”، فإن واحدًا من كل ثلاثة مشتبه بهم في هذه الملفات هم من القاصرين، فيما تمثل قضايا الجهادية ثلاثة أرباع الحالات، بينما يشكل التطرف اليميني ربعًا منها.
دعوات للتحرك: مواجهة التطرف بين الشباب
وأعرب المجلس الإسلامي في بروكسل عن قلقه العميق إزاء تصاعد التطرف بين القاصرين، مؤكدًا أن الحادثة تعكس تهديدًا متزايدًا يستدعي التعامل معه بجدية. وأشارت رئيسة المجلس، “إسما أوجان”، إلى أن الحادثة يجب أن تكون بمثابة دعوة للاستيقاظ، مؤكدة أن الشباب باتوا أكثر عرضة لتأثيرات المتطرفين، خصوصًا عبر الإنترنت.
ودعا المجلس الإسلامي إلى تعزيز التعاون بين الطوائف الدينية والحكومات والمدارس لمواجهة هذه الظاهرة، مشددًا على أهمية مراقبة التطرف عبر وسائل التواصل الاجتماعي، التي أصبحت منصة رئيسية لتسريع عمليات التطرف بين الشباب.
حيث أعلن وزير العدل المستقيل في بلجيكا، “بول فان تيجشيلت” في البرلمان البلجيكي تفاصيل الاعتقال، مشيرًا إلى أن المشتبه به يحمل “توجهات يمينية متطرفة” ويحمل الجنسية الأوكرانية، دون توضيح مكان إقامته بالتحديد. وأكد مكتب المدعي العام أن التحقيقات تشير إلى أن القاصر كان يخطط لتنفيذ الهجوم يوم الجمعة، 24 يناير 2025، وهو يوم الصلاة الذي يشهد عادة ازدحام المساجد.
تهديد العنف المتطرف في بلجيكا
هذه الحادثة تبرز التحديات الأمنية المتزايدة التي تواجه بلجيكا في مكافحة التطرف، خصوصًا مع ازدياد تورط الشباب في قضايا إرهابية. ومع تزايد التحذيرات من تأثير الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، يبدو أن الجهود المستقبلية ستحتاج إلى تكاتف مؤسساتي ومجتمعي أكبر لمعالجة جذور المشكلة وحماية الأجيال القادمة.