اتهامات بالعنصرية ضد المغاربة في بلجيكا تشعل الخلاف بين حزبين

موقع أخبار بلجيكا الآن _ أشعلت تصريحات جورج لويس بوشيز، رئيس حزب (MR) في الجانب الوالوني في بلجيكا، جدلاً واسعًا بعد أن اتُّهم بالعنصرية من قِبل عضو مجلس النواب عن الحزب الاشتراكي (PS) ورئيس بلدية “إيفير” المغربي الأصل “رضوان شهيد”. بسبب تصريحاته حول الإحتيال في نظام المزايا الاجتماعية داخل المجتمع المغربي في بلجيكا.
وقال رضوان شهيد: إن “جورج لويس بوشيز، يتبع خُطى اليمين المتطرف، ويبحث عن أصوات الناخبين العنصريين في بلجيكا”، مضيفًا: “هذا عنصرية، وهذا واضح، لأنه يتهم المجتمع المغربي بكامله بالإحتيال”.
حيث قال “بوشيز” في مقابلة مع قناة RTL بأن بعض المستفيدين من المساعدات الاجتماعية في بلجيكا يمتلكون عقارات في الخارج. بما في ذلك منازل في المغرب، معتبرًا أن هذا يشكل نوعًا من الاحتيال يستوجب التصدي له.
في المقابل، شدد رضوان شهيد على ضرورة التعامل مع جميع أشكال سوء الاستخدام بشكل متوازن، دون استهداف فئة بعينها، مفضلًا التركيز على “أولئك الذين يُخفون ملايين في الخارج” والعمل على “تحسين التعايش وجعله حقيقة واقعة”. واعتبر أن تصريحات “بوشيز” تهدف إلى صرف الأنظار عن إخفاقاته في تحقيق وعود انتخابية، مثل تحسين القدرة الشرائية والادخار في المعاشات.
رد بوشيز: “ليست عنصرية، بل حقائق”
ورد بوشيز صباح اليوم الجمعة قائلاً: “لا يوجد أي تصريحات عنصرية ضد المغرب. وهذه حقائق فقط”. وأشار إلى أن تحقيقًا أجرته الإدارة البلجيكية داخل شركات الإسكان الاجتماعي أظهر أن من بين 941 حالة، تم الكشف عن امتلاك عقارات في الخارج في 482 منها في المغرب، أي أكثر من النصف.
وأكد أن بلجيكا والمغرب اتفقتا على تبادل المعلومات للحد من الاحتيال الاجتماعي. وهو ما اعتبره دليلاً إضافيًا على وجود المشكلة.
توتر سياسي متصاعد
تعكس هذه الاتهامات توترًا متزايدًا بين الحزب الاشتراكي وMR، وسط مشهد سياسي متعثر في العاصمة البلجيكية بروكسل. حيث لا تزال الحكومة البلجيكية الجديدة في طور التشكيل منذ عشرة أشهر. واعتبر “بوشيز” أن الحزب الاشتراكي “يُفرغ كلمة عنصرية من معناها” باستخدامها في كل سياق، مضيفًا أن حزب PS يؤدي دور الأحمق المفيد لليمين المتطرف.
وطالب بوشيز الحزب الاشتراكي بإعتذار رسمي، ودعا رئيس الحزب “بول ماجنيت” إلى “استعادة السيطرة على حزبه”.